عرض مشاركة واحدة
  #14  
قديم 24 رمضان 1434هـ/31-07-2013م, 12:18 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآَخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآَخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ (38) إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (39) إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (40)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (والوقف على (فسوف يغنيكم الله من فضله إن شاء) [28] حسن.
ومثله: (فلا تظلموا فيهن أنفسكم) [36].
(ليواطئوا عدة ما حرم الله) [37]، (زين لهم سوء أعمالهم).
(بالحياة الدنيا من الآخرة) [38]، (إلا قليل) تام.

(ولا تضروه شيئا) [39] أحسن.
(إن الله معنا) [40]، (وجعل كلمة الذين كفروا السفلى) حسن. ثم تبتدئ: (وكلمة الله هي العليا) فترفع «الكلمة» بما عاد من (هي) وترفع (هي) بالعليا و(العليا) بها. وقرأ الحسن: (وكلمة الله هي العليا) بالنصب على معنى «وجعل كلمة الله». قال أبو بكر: وفي هذه القراءة قبح لأنه لو كان كذلك لكانت «وجعل كلمته هي العليا» ولم يكن (وكلمة الله). وبعد فالقراءة بالنصب جائزة معروفة في كلام العرب، قال الشاعر:
لا أدري الموت يسبق الموت شيء = نغص الموت ذا الغنى والفقيرا
أراد «لا أرى الموت يسبقه شيء» فأظهر الهاء. والوقف على قراءة الحسن على (العليا). (والله عزيز حكيم) وقف التمام).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/692-694]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({من الآخرة} كاف. {إلا قليلٌ} تام. {ولا تضروه شيئًا} كاف. {على كل شيء قدير} تام. {إن الله معنا} كاف. {فأنزل الله سكينته عليه} كاف، إذا جعلت الهاء في (عليه) للصديق رضي الله عنه، وهو الاختيار.
حدثنا سلمون بن داود القروي قال: حدثنا محمد بن الحسين قال: حدثنا محمد بن محمد الباغندي قال: حدثنا محمد بن حميد الرازي قال: حدثنا علي بن مجاهد عن أشعث بن إسحاق عن جعفر بن أبي المغيرة عن سعيد بن جبير في قول الله عز وجل: {فأنزل الله سكينته عليه} قال: على أبي بكر رضي الله عنه. لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم تزل السكينة معه. فإن جعلت الهاء للنبي صلى الله عليه وسلم لم يكف
الوقف على (عليه)، وأما الهاء في {وأيده بجنود لم تروها} فللنبي عليه السلام.
{وجعل كلمة الذين كفروا السفلى} كاف. وقرأ يعقوب: (وكلمة الله) بالنصب، فعلى قراءته لا يكفي الوقف على (السفلى) لأن (الكلمة) الثانية نسق على الأولى. {هي العليا} كاف على القراءتين، قراءة يعقوب والسابقة. {عزيزٌ حكيم} تام.
[المكتفى: 292-294]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({إلى الأرض- 38- ط}. {من الآخرة- 38- ج}. [{إلا قليل- 38- ج}].
{شيئًا- 39- ط}.
{معنا- 40- ج} لعطف {أنزل} على {نصر} مع عوارض الظروف. {السفلى- 40- ط} إلا لمن قرأ: {وكلمة الله} بالنصب لأنه يجعلها مفعول {جعل}.
{العليا- 40- ط}.
[علل الوقوف: 2/549-550]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (إلى الأرض (حسن) وقيل للاستفهام بعده
من الآخرة (أحسن) منه
إلاَّ قليل (كاف) للابتداء بعده بالشرط وليست إلاَّ حرف استثناء في الموضعين وإنَّما هي إن الشرطية أدغمت النون في اللام وسقطت النون في تنفروا وسقوطها علامة الجزم وجواب الشرط يعذبكم وتقديرهما إن لم تنفروا إن لم تنصروه.
قومًا غيركم (حسن) ومثله شيئًا
قدير (كاف)
إنَّ الله معنا (حسن)
فأنزل الله سكينته عليه (كاف) إن جعل الضمير في عليه للصديق رضي الله عنه وهو المختار كما روي عن سعيد بن جبير وإن جعل الضمير في عليه للنبيّ صلى الله عليه وسلم لم يكف الوقف عليه
السفلى (تام) لمن قرأ وكلمة الله بالرفع وبها قرأ العامة وهي أحسن لأنَّك لو قلت وجعل كلمة الله هي العليا بالنصب عطفًا على مفعولي جعل لم يكن حسنًا وليس بوقف لمن قرأه بالنصب عطفًا على كلمة الذين كفروا هي السفلى وبها قرأ علقمة والحسن ويعقوب قال أبو البقاء وهو ضعيف لثلاثة أوجه أحدها وضع الظاهر موضع المضمر كقول الشاعر
لا أرى الموت يسبق الموت شيء = نغص الموت ذا الغنى والفقيرا
إذ لو كان كذلك لكان وجعل كلمته هي العليا وقراءته بالنصب إذن جائزة معروفة في كلام العرب الثاني أن فيه دلالة على أنَّ كلمة الله كانت سفلى فصارت عليا وليس كذلك الثالث توكيد مثل ذلك بهى بعيد إذ ليس القياس أن تكون إياها وقيل ليست توكيدًا لأنَّ المضمر لا يؤكد المظهر اهـ سمين
هي العليا (كاف) على القراءتين
حكيم (تام) للابتداء بالأمر).
[منار الهدى: 164-165]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس