عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 22 رمضان 1434هـ/29-07-2013م, 11:15 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَنُفَصِّلُ الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (11) وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ (12) أَلَا تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُمْ بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (13) قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ (14) وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (15)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((فإخوانكم في الدين) [11] وقف تام.
(وهم بدؤوكم أول مرة) [13] وقف حسن. وقال السجستاني: الوقف على (أتخشونهم). قال أبو بكر وليس كذلك لأن قوله تعالى: (فالله أحق أن تخشوه) منعقد بـ«الخشية» الأولى.
(ويذهب غيظ قلوبهم) [15] وقف حسن ثم تبتدئ: (ويتوب الله) بالرفع، وكان الأعرج وابن أبي إسحاق يقرآن: (ويتوب الله) بالنصب، فعلى مذهبهما لا يوقف على (ويذهب غيظ قلوبهم) لأن (ويتوب) منصوب على
الصرف عن قوله: (يعذبهم الله) [14] و(يخزهم). )[إيضاح الوقف والابتداء: 2/691 - 692]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({ثم أبلغه مأمنه} كاف
... ومثله {فإخوانكم في الدين}. ورؤوس الآي قبل وبعد كافية.
{أول مرة} كاف. ومثله {أتخشونهم}.
{غيظ قلوبهم} كاف. وقيل: تام. وكذلك {على من يشاء} ).
[المكتفى: 291-292]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({في الدين- 11- ط}. {أئمة الكفر- 12- لا} لتعلق «لعلهم» بقوله: «فقاتلوا» وجملة أن معترضة.
{أول مرة- 13- ط}. {أتخشونهم- 13- ج}. لأن اسم الله مبتدأ مع دخول الفاء فيه. {قوم مؤمنين- 14- لا} لعطف {ويذهب} على {ويشف}. {قلوبهم- 15- ط} لأن قوله: {ويتوب الله} مستأنف. {من يشاء- 15- ط}).
[علل الوقوف: 2/545-546]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (المعتدون (كاف) ومثله في الدين ويعلمون وأئمة الكفر قرأ ابن عامر إنَّهم لا إيمان لهم بكسر الهمزة أي لا تصديق لهم والباقون بفتحها جمع يمين يعني نفي الإيمان عن الكفار إن صدرت منهم وبذلك قال الشافعي وقال أبو حنيفة يمين الكافر لا تكون يمينًا شرعية
ينتهون (كاف) ومثله أوّل مرة وقال الأخفش تام وخولف في هذا لأنَّ ما بعده متعلق بما قبله وقال بعضهم الوقف أتخشونهم لأنَّ اسم الله مبتدأ مع الفاء وخبره أحق أو أن تخشوه مبتدأ وأحق خبره قدم عليه والجملة خبر الأول.
مؤمنين (كاف)
قلوبهم (حسن) على القراءة المتواترة يرفع يتوب مستأنفًا وليس بوقف على قراءة ابن أبي اسحق ويتوب بالنصب على إضمار أن وجوبًا للأمر بالواو فيكون القتال سببًا للتوبة.
من يشاء (كاف)
حكيم (تام)).
[منار الهدى: 163]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس