عرض مشاركة واحدة
  #13  
قديم 21 رمضان 1434هـ/28-07-2013م, 06:29 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ (42) مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ (43) وَأَنْذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُوا رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ أَوَلَمْ تَكُونُوا أَقْسَمْتُمْ مِنْ قَبْلُ مَا لَكُمْ مِنْ زَوَالٍ (44) وَسَكَنْتُمْ فِي مَسَاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وَضَرَبْنَا لَكُمُ الْأَمْثَالَ (45) وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِنْدَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ (46)}
قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (
(إنما يؤخرهم ليوم) [42] قرأت العوام (يؤخرهم) بالياء. وقرأ السلمي والحسن: (نؤخرهم) بالنون. فمن قرأ: (نؤخرهم) بالنون وقف على «الظالمين» وابتدأ: (إنما). ومن قرأ: (يؤخرهم) بالياء وقف على (لا يرتد إليهم طرفهم) [43]، (وأفئدتهم هواء) تام.
(ونتبع الرسل) [44] تام.
(لكم الأمثال) [45] تام).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/743]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({إليهم طرفهم} كاف. وقيل: تام {وأفئدتهم هواءٌ} تام. ورأس آية.
حدثنا سعيد بن عثمان النحوي قال: حدثنا قاسم بن أصبغ قال: حدثنا إبراهيم بن عبد الرحمن قال: حدثنا أبو معمر قال: حدثنا ابن نمير وابن أبي زائدة عن زكريا عن أبي إسحاق عن مرة في قول الله تعالى: {وأفئدتهم هواء} قال: منخرقة، لا تعي من الخير شيئًا.
{ونتبع الرسل} تام. ومثله {ما لكم من زوال} لأن ما بعده خطاب لغيرهم.
حدثنا محمد بن عبد الله المري قال: حدثنا أبي قال: حدثنا علي قال: حدثنا أحمد قال: حدثنا يحيى بن سلام في قوله: {ما لكم من زوال} قال: من الدنيا إلى الآخرة ثم انقطع الكلام. ثم قال الله تعالى للذين بعث فيهم محمد صلى الله عليه وسلم: {وسكنتم في مساكن الذين ظلموا أنفسهم} بشركهم، يعني من أهلك من الأمم السالفة.
{لكم الأمثال} تام).
[المكتفى: 341-342]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({الظالمون- 42- ط}. {الأبصار- 42- لا} لأن قوله: {مهطعين} حال، والتقدير: تشخص فيه أبصارهم مهطعين. {طرفهم- 43- ج} لأن قوله: {وأفئدتهم} يصلح أن يكون من صفات أهل المحشر، أي: قلوبهم خالية من الفكر دهشًا، ويحتمل أن يكون صفة الكفار في الدنيا، أي: قلوبهم خالية من الخير. {هواء- 43- ط}. {قريب- 44- لا} لأن قوله: {نجب} جواب {أخرنا}. {الرسل- 44- ط}. {من زوال- 44- لا} لعطف {وسكنتم} على {أقسمتم}. {وعند الله مكرهم- 46- ط}).
[علل الوقوف: 2/627-628]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (الظالمون (حسن) لمن قرأ نؤخرهم بالنون
الأبصار ليس بوقف لأنَّ مهطعين مقنعي حالان من المضاف المحذوف أي أصحاب الأبصار أي تشخص فيه أبصارهم وقيل مهطعين منصوب بفعل مقدر أي تبصر مهطعين والإهطاع الإسراع في المشي
مقنعي رؤوسهم (جائز) على استئناف النهي
طرفهم (كاف) وقال أبو حاتم تام وخولف لأنَّ قوله وأفئدتهم يصلح أن يكون من صفات أهل المحشر أي قلوبهم خالية عن الكفر ويحتمل أن يكون صفة الكفرة في الدنيا أي قلوبهم خالية من الخير
هواء (تام)
العذاب وقريب ليسا بوقف لأنَّ قوله نجب جوابًا أخرنا
ونتبع الرسل (كاف)
من قبل (جائز) للابتداء بالنفي
من زوال (تام) لأنَّ ما بعده خطاب لغيرهم فإن جعل قوله وسكنتم معطوفًا على أقسمتم وجعل الخطابات لجهة واحدة فلا يتم الوقف على زوال
فعلنا بهم (جائز)
الأمثال (كاف)
مكرهم (جائز) ومثله وعند الله مكرهم
الجبال (كاف)).
[منار الهدى: 207-208]


- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس