قوله تعالى: { وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (18) وَمَا كَانَ النَّاسُ إِلَّا أُمَّةً وَاحِدَةً فَاخْتَلَفُوا وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ فِيمَا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (19) وَيَقُولُونَ لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آَيَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَقُلْ إِنَّمَا الْغَيْبُ لِلَّهِ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ (20) }
قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((يهديهم ربهم بإيمانهم) [9] حسن ومثله: ... (شفعاؤنا عند الله) [18].
(أمة واحدة فاختلفوا) [19].
(فقل إنما الغيب لله) [20] حسن غير تام. (من المنتظرين) تام.)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/704]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ( {أو كذب بآياته} كاف. ومثله {عند الله}. ومثله {فاختلفوا}. ومثله {فقل إنما الغيب لله}. {من المنتظرين} تام.ومثله {عما يشركون}.)[المكتفى: 305]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({عند الله- 18- ط}. {ولا في الأرض- 18- ط}. {فاختلفوا- 19- ط}. {من ربه- 20- ج} لأن الأمر يبتدأ به مع دخول الفاء فيه. {فانتظروا- 20- ج} لأن {أن} للابتداء، ولكن الجملتين اتحدتا معنى، فكان التقدير: فأني معكم.)[علل الوقوف: 2/567]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (ولا ينفعهم ليس بوقف لأنَّ ما بعده من مقول الكفار
عند الله (كاف) لانتهاء مقولهم ومثله ولا في الأرض
عما يشركون (تام)
فاختلفوا (حسن)
يختلفون (تام) والمعنى ولولا كلمة سبقت من ربك لأهلك الله أهل الباطل وأنجى أهل الحق
آية من ربه (جائز) لأنَّ الأمر مبتدأ بالفاء ومثله الغيب لله . فانتظروا أرقى منهما لأنَّ جواب الأمر منقطع لفظًا متصل معنى
من المنتظرين (تام))[منار الهدى: 174]
- أقوال المفسرين