عرض مشاركة واحدة
  #21  
قديم 19 رمضان 1434هـ/26-07-2013م, 06:23 AM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: { فَلَمَّا اسْتَيْئَسُوا مِنْهُ خَلَصُوا نَجِيًّا قَالَ كَبِيرُهُمْ أَلَمْ تَعْلَمُوا أَنَّ أَبَاكُمْ قَدْ أَخَذَ عَلَيْكُمْ مَوْثِقًا مِنَ اللَّهِ وَمِنْ قَبْلُ مَا فَرَّطْتُمْ فِي يُوسُفَ فَلَنْ أَبْرَحَ الْأَرْضَ حَتَّى يَأْذَنَ لِي أَبِي أَوْ يَحْكُمَ اللَّهُ لِي وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ (80) ارْجِعُوا إِلَى أَبِيكُمْ فَقُولُوا يَا أَبَانَا إِنَّ ابْنَكَ سَرَقَ وَمَا شَهِدْنَا إِلَّا بِمَا عَلِمْنَا وَمَا كُنَّا لِلْغَيْبِ حَافِظِينَ (81) وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا وَالْعِيرَ الَّتِي أَقْبَلْنَا فِيهَا وَإِنَّا لَصَادِقُونَ (82) قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (83) }

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (
(وقد أخذ عليكم موثقًا من الله) [80] وقف حسن إذا كان المعنى «من قبل ما فرطتم في يوسف» و(ما) توكيد، وإن شئت جعلت (ما) مصدرًا على معنى «ومن قبل تفريطكم
في يوسف» فعلى هذا المذهب يحسن الوقف أيضًا على (من الله). (ما فرطتم في يوسف) وقف حسن.
(فصبر جميل) [83] حسن.)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/726-727]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({موثقًا من الله} كاف إذا جعلت (ما) في قوله: {ما فرطتم} توكيدًا أو مصدرًا بتقدير: ومن قبل تفريطكم. {ما فرطتم في يوسف} كاف. ومثله {فصبرٌ جميلٌ}.)[المكتفى: 329]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ( {نجيا- 80- ط}.
{في يوسف- 80- ج}. للابتداء بالنفي مع فاء التعقيب. {أو يحكم الله لي- 80- ج}. لأن الواو للابتداء أو الحال. {سرق - 81- ج}. لانقطاع النظم مع اتحاد القائل. {أقبلنا فيها- 82- ط}. لاختلاف الجملتين، والابتداء بأن. {أمرًا- 83- ط}. {جميل- 83- ط}. {جميعًا- 83- ط}.)
[علل الوقوف: 2/605]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (نجيًا (حسن) يبني الوقف على موثقًا من الله والوصل على اختلاف المعربين في ما وخبرها من قوله ما فرطتم وفيها خمسة أوجه:
وهي كونها مصدرية مبتدأ والخبر من قبل، أو مصدرية أيضًا مبتدأ والخبر في يوسف، أو زائدة مؤكدة،أو مصدرية في محل نصب،أو مصدرية في محل نصب أيضًا فإن جعلت مصدرية في محل رفع مبتدأ والخبر من قبل أي وقع من قبل تفريطكم في يوسف كان كافيًا وكذا إن جعلت مصدرية في محل رفع مبتدأ أو الخبر قوله في يوسف أي وتفريطكم كائن أو مستقر في يوسف فيتعلق الظرفان وهما من قبل وفي يوسف بالفعل الذي هو فرطتم أو جعلت زائدة للتوكيد فيتعلق الظرف بالفعل بعدها أي ومن قبل فرطتم في يوسف وليس بوقف إن جعلت ما مصدرية محلها نصب معطوفة على أنّ أباكم قد أخذ أي ألم تعلموا أخذ أبيكم الميثاق وتفريطكم في يوسف وليس بوقف أيضًا إن جعلت مصدرية محلها نصب عطفًا على اسم أن أي ألم تعلموا أن أباكم وأن تفريطكم من قبل في يوسف وحينئذ يكون في خبر أن هذه المقدرة وجهان أحدهما هو من قبل والثاني هو في يوسف وليس بوقف أيضًا إن جعلت مصدرية على أن محلها نصب بتعلموا بتقدير ألم تعلموا أنَّ أباكم قد أخذ عليكم موثقًا من الله وأنتم تعلمون تفريطكم في يوسف.
في يوسف (كاف) للابتداء بالنفي مع الفاء.
أو يحكم الله لي (جائز) لأنَّ الواو تصلح للحال والاستئناف.
الحاكمين (تام)
إنَّ ابنك سرق (حسن)
ومثله بما عملنا
حافظين (كاف)
أقبلنا فيها (حسن) على استئناف ما بعده.
لصادقون (كاف)
أمرًا (حسن)
فصبر جميل (أحسن مما قبله)
جميعًا (حسن)
الحكيم (كاف))
[منار الهدى: 196]


- أقوال المفسرين




رد مع اقتباس