عرض مشاركة واحدة
  #17  
قديم 18 رمضان 1434هـ/25-07-2013م, 09:49 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: { فَلَمَّا رَجَعُوا إِلَى أَبِيهِمْ قَالُوا يَا أَبَانَا مُنِعَ مِنَّا الْكَيْلُ فَأَرْسِلْ مَعَنَا أَخَانَا نَكْتَلْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (63) قَالَ هَلْ آَمَنُكُمْ عَلَيْهِ إِلَّا كَمَا أَمِنْتُكُمْ عَلَى أَخِيهِ مِنْ قَبْلُ فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (64) وَلَمَّا فَتَحُوا مَتَاعَهُمْ وَجَدُوا بِضَاعَتَهُمْ رُدَّتْ إِلَيْهِمْ قَالُوا يَا أَبَانَا مَا نَبْغِي هَذِهِ بِضَاعَتُنَا رُدَّتْ إِلَيْنَا وَنَمِيرُ أَهْلَنَا وَنَحْفَظُ أَخَانَا وَنَزْدَادُ كَيْلَ بَعِيرٍ ذَلِكَ كَيْلٌ يَسِيرٌ (65) قَالَ لَنْ أُرْسِلَهُ مَعَكُمْ حَتَّى تُؤْتُونِ مَوْثِقًا مِنَ اللَّهِ لَتَأْتُنَّنِي بِهِ إِلَّا أَنْ يُحَاطَ بِكُمْ فَلَمَّا آَتَوْهُ مَوْثِقَهُمْ قَالَ اللَّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ (66) }
قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((قالوا يا أبانا ما نبغي) [65] في (ما) وجهان: يجوز أن تكون جحدًا على معنى «لسنا نبغي دراهمك»، ويجوز أن تكون منصوبة على معنى «أي شيء نبغي»
والوقف على (نبغي) إذا كانت (ما) جحدًا أحسن منه إذا كانت منصوبة لأنها إذا كانت منصوبة كان المعنى «أي شيء نبغي وهذه بضاعتنا ردت إلينا».
(لتأتني به إلا أن يحاط بكم) [66] وقف حسن.)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/725-726]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({ما نبغي} كاف. ومثله {إلا أن يحاط بكم}.)[المكتفى: 328]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({قبل- 64- ط}. لانتهاء الاستفهام إلى الإخبار. {حافظًا- 64- ص}. {إليهم- 65- ط}. لتمام جواب لما. {نبغي- 65- ط}. لانتهاء الاستفهام إلى الإخبار.
{إلينا- 65- ج}. لأن الواو للاستئناف، أي: ونحن نمير، مع اتحاد الكلام. {كيل بعير- 65- ط}. {يحاط بكم- 66- ج}. {قال الله- 66} بعضهم يسكت بين «قال» واسم الله، لأن المعنى: قال يعقوب: الله على ما نقول وكيل، غير أن السكتة تفصل بين القول والمقول، وذلك لا يجوز، فالأحسن أن يفرق بينهما بالصوت فيقصد بقوة النغمة اسم الله.)
[علل الوقوف: 2/601-603]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (منا الكيل (جائز) ومثله نكتل
لحافظون (كاف)
من قبل (حسن) لانتهاء الاستفهام إلى الإخبار وكذا حفظًا
الراحمين (كاف) ومثله ردت إليهم لانتهاء جواب لما.
نبغي (كاف) وأثبت القراء الياء في نبغي وصلاً ووقفًا وفي ما وجهان يجوز أن تكون نافية والتقدير يا أبانا ما نبغي منك شيئًا وعليها يكون الوقف كافيًا ويجوز أن تكون استفهامية مفعولاً مقدمًا واجب التقديم لأنَّ له صدر الكلام فكأنهم قالوا أي
شيء نبغي ونطلب وقال بعضهم إن مع نبغي فاء محذوفة فيصون التقدير ما نبغي فهذه بضاعتنا ردت إلينا فلا يحسن الوقف على نبغي لأنَّ قوله ردت إلينا توضيح لقولهم ما نبغي فلا يقطع منه وفي هذا غاية في بيان هذا الوقف ولله الحمد.
كيل بعير (جائز)
كيل يسير (كاف)
موثقًا من الله ليس بوقف لأنَّ جواب الحلف لم يأت لأنَّ يعقوب لما كان غير مختار لإرسال ابنه علق إرساله بأخذ الموثق عليهم وهو الحلف بالله إذ به تؤكد العهود وتشدد ولتأتنني جواب الحلف قال السجاوندي وقف بعضهم بين قال وبين الله في قوله قال الله وقفة لطيفة لأنَّ المعنى قال يعقوب الله على ما نقول وكيل غير أن السكتة تفصل بين القول والمقول فالأحسن أن يفرق بينهما بقوة الصوت إشارة إلى أنَّ الله مبتدأ بعد القول وليس فاعلاً بقال كما تقدم في الأنعام في قال النار إذ الوقف لا يكون إلاَّ لمعنى مقصود وإلاَّ كان لا معنى له لشدة التعلق وكان النص عليه مع ذلك كالعدم وكان الأولى وصله ويمكن أن يقال أن له معنى وهو كون الجملة بعد قال ليست من مقول الله وليس لفظ الجلالة فاعلاً به بل الفاعل ضمير يعقوب والله مبتدأ ووكيل الخبر والجملة في محل نصب مقول قول يعقوب
إلاَّ أن يحاط بكم (حسن) ومثله وكيل)
[منار الهدى: 194-195]


- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس