عرض مشاركة واحدة
  #25  
قديم 17 رمضان 1434هـ/24-07-2013م, 10:57 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: { فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ (106) خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ (107) وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ (108)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((ما دامت السماوات والأرض إلا ما شاء ربك) [107].وقف حسن. ومعنى الاستثناء ههنا الزيادة لا النقصان، كأنه قال: «سوى ما شاء ربك من الزيادة لهم على مقدار ديمومة السماوات والأرض». )[إيضاح الوقف والابتداء: 2/718]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({شقي وسعيد} كاف، ومثله {إلا ما شاء ربك} في
الموضعين.)
[المكتفى: 320 -321]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({شاء ربك- 107- ط}. [{شاء ربك- 108 الثاني- ط}] لأن قوله {عطاء} مصدر محذوف، أي: يعطون عطاء.)[علل الوقوف: 2/590]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (ففي النار (جائز)
وشهيق ليس بوقف لأنَّ خالدين حال مقدرة مما قبله والأرض ليس بوقف لحرف الاستثناء بعده.
ما شاء ربك (كاف) ومثله فعال لما يريد وفي هذا الاستثناء أربعة عشر قولاً أظهرها أنَّه استثناء من قوله ففي النار وفي الجنة أي إلاَّ لزمان الذي شاءه الله فلا يكونون في النار ولا في الجنة وهو الزمان الذي يفصل الله فيه بين الخلق يوم القيامة لأنَّه زمان يخلوا فيه الشقي والسعيد من دخول النار والجنة أو أن إلاَّ بمعنى قد أي قد شاء ربك انظر السمين ففي الجنة ليس بوقف لأنَّ خالدين حال فلا يفصل بين الحال وذيها والأرض ليس بوقف لحرف الاستثناء بعده.
إلاَّ ما شاء ربك الثاني (حسن) إن نصب عطاء بفعل مضمر أي يعطون عطاء وليس بوقف إن نصب بما قبله لأنَّ المصدر يعمل فيه معنى ما قبله ومعنى عطاءً إعطاء كنباتًا أي إنباتًا.
غير مجذوذ (تام))
[منار الهدى: 190]


- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس