عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 17 رمضان 1434هـ/24-07-2013م, 10:40 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: { وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أُولَئِكَ يُعْرَضُونَ عَلَى رَبِّهِمْ وَيَقُولُ الْأَشْهَادُ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ (18) الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا وَهُمْ بِالْآَخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ (19) أُولَئِكَ لَمْ يَكُونُوا مُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَمَا كَانَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ يُضَاعَفُ لَهُمُ الْعَذَابُ مَا كَانُوا يَسْتَطِيعُونَ السَّمْعَ وَمَا كَانُوا يُبْصِرُونَ (20) أُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (21) لَا جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي الْآَخِرَةِ هُمُ الْأَخْسَرُونَ (22) إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِمْ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (23) مَثَلُ الْفَرِيقَيْنِ كَالْأَعْمَى وَالْأَصَمِّ وَالْبَصِيرِ وَالسَّمِيعِ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلًا أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (24)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((إنما أنت نذير) [12] حسن.
ومثله: (هل يستويان مثلا) [24].)[إيضاح الوقف والابتداء: 2/711]

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({لهم العذاب} كاف إذا جعلت (ما) نافية، فإن جعلت في موضع نصب بتقدير: (بما كذبوا) لم يكف الوقف دونها.
{الذين كذبوا على ربهم} تام إذا جعل ما بعده من قول الله تعالى دون قول الأشهاد. {هم الأخسرون} تام. {هل يستويان مثلا} كاف. {أفلا تذكرون} تام.) [المكتفى: 314]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ([{كذبا- 18- ط}. {على ربهم- 18 الأول- لا}]. [{على ربهم- 18 الثاني- ج}] لأن قوله: {أل لعنة الله} يحتمل أن يكون من قول الأشهاد، أو ابتداء أخبار. {الظالمين- 18- لا} لأن {الذين} صفتهم. {عوجًا- 19- ط}. {من أولياء- 20- م} لئلا تصير الجملة صفة لأولياء، فينتفي تضعيف العذاب عن الأولياء، ويثبت أن لهم أولياء غير مضعف عذابهم، بل التضعيف لمتخذي الأولياء بإخبار مستأنف. {العذاب- 20- ط}. {إلى ربهم- 23- لا} لأن {أولئك} وخبره خبر {إن} {الجنة- 23- ج} وقد ذكر. {والسميع- 24- ط}. {مثلاً- 24- ط})[علل الوقوف: 2/582 - 583]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (كذبًا (حسن) وقيل (كاف)
على ربهم (كاف) على استئناف ما بعده
على ربهم الثاني قال محمد بن جرير تم الكلام ثم قال الله تعالى ألا لعنة الله على الظالمين فعلى قوله لا يوقف على الظالمين لأنَّ الله إنما لعن الظالمين الذين وصفهم خاصة بقوله الذين يصدون عن سبيل الله الآية
كافرون (كاف)
في الأرض (حسن) للابتداء بالنفي
من أولياء (تام) عند نافع وكذا العذاب ثم يبتدأ ما كانوا يستطيعون السمع وما كانوا يبصرون أي لم يكونوا يستمعون القرآن ولا ما يأتي به رسول الله صلى الله عليه وسلم لشدة العداوة فلذلك كانت ما نفيًا ولذلك حسن الوقف على العذاب وقيل ما بمعنى الذي ومعها حرف جرّ محذوف أي يضاعف لهم العذاب بما كانوا يستطيعون السمع فلما حذفت الباء تخفيفًا وصل الفعل فنصب وعلى هذا لا يوقف على العذاب
يبصرون (كاف) على القولين في ما
أنفسهم (جائز)
يفترون (كاف) لا وقف بين أنَّ لا ردّ لإنكارهم البعث وإنَّهم يستحقون النار كأنَّه قال حق وجوب النار لهم وقال الفراء جرم مع لا كلمة واحدة معناها لا بدّ فحينئذ لا يوقف على لا دون جرم
الأخسرون (تام)
أصحاب الجنة (جائز)
خالدون (تام)
والسميع (حسن)
مثلاً (أحسن) منه
تذكرون (تام))
[منار الهدى: 183 - 184]


- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس