عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 17 رمضان 1434هـ/24-07-2013م, 10:36 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آَيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ (1) أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ إِنَّنِي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ (2) وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ (3) إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (4) أَلَا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُوا مِنْهُ أَلَا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيَابَهُمْ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (5)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((الر) [1] وقف حسن إذا رفعت «الكتاب» بإضمار «هذا كتاب» فإن رفعت «الكتاب بـ(الر) لم يحسن الوقف عليها، (من لدن حكيم خبير) غير تام لأن (ألا تعبدوا إلا الله) [2] متعلق بقوله: (ثم فصلت) بـ(ألا تعبدوا). (إلا الله) وقف حسن. (نذير وبشير) وقف غير تام لأن (وأن استغفروا) [3] منسوق على (ألا تعبدوا) (ويؤت كل ذي فضل فضله) حسن».)[إيضاح الوقف والابتداء: 2/710]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({الر} تام على قول ابن عباس، وقيل: هو كاف وذلك إذا رفع الكتاب بإضمار. هذا كتاب، فإن رفع (الكتاب) بـ (الر) لم يكف الوقف عليه.
{ألا تعبدوا إلا الله} كاف. ومثله {كل ذي فضل فضله}. {يوم كبير} تام. {قديرٌ} تام. {ليستخفوا منه} كاف. {وما يعلنون} أكفى منه. {بذات الصدور} تام.)
[المكتفى: 313]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({آلر- 1- ط} كوفي. {خبير- 1- لا}. أي: فصلت بأن لا تعبدوا إلا الله {إلا الله- 2- ط}. {وبشير- 2- لا} للعطف. {فضله- 3- ج}. {مرجعكم- 4- ج} لاحتمال الواو الحال والاستئناف. {منه- 5- ط}.
{ثيابهم- 5- لا} لأن عامل {حين} قوله {يعلم}. {ما يعلنون- 5- ج})
[علل الوقوف: 2/580-581]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (الر (تام) إن جعل كتاب خبر مبتدأ محذوف تقديره هذا كتاب كما قال الشاعر
وقائلة خولان فانكح فتاتهم = وأكرومة الحيين خلو كما هيا
أراد هذه خولان وكذا إن جعل كتاب مبتدأ حذف خبره وليس بوقف إن جعل الر مبتدأ وكتاب خبره لأنَّه لا يفصل بين المبتدأ وخبره بالوقف وكذا إن جعلت الر مقسمًا بها وما بعدها جواب ولا وقف من قوله كتاب أحكمت آياته إلى قوله إلاَّ الله فلا يوقف على خبير إن جعل موضع أن لا تعبدوا نصبًا بفصلت أو بأحكمت لأنَّ أن بعده في محلها الحركات الثلاث الرفع والنصب والجر والعامل فيها إما فصلت وهو المشهور وإما أحكمت عند الكوفيين فتكون المسئلة من الأعمال لأنَّ المعنى أحكمت لئلاَّ تعبدوا أوفصلت لئلاَّ تعبدوا فالرفع على أنها مبتدأ محذوف الخبر أو خبر مبتدأ محذوف أي تفصيله أن لا تعبدوا إلاَّ الله أو هو أن لا تعبدوا والنصب فصلت أن لا تعبدوا فتكون أن تفسيرية والجر فصلت بأن لا تعبدوا والوقف على خبير كاف إن رفع ما بعده مبتدأ وليس بوقف إن نصب تفسيرًا لما قبله أو جر كما تقدم ومعنى أحكمت آياته بالفضل ثم فصلت بالعدل أو أحكمت آياته في قلوب العارفين ثم فصلت أحكامه على أبدان العارفين وخص بالإحكام في قوله منه آيات محكمات وعمم هنا لأنّه أوقع العموم بمعنى الخصوص كقولهم أكلنا طعام زيد يريدون بعضه قاله ابن الأنباري ولا يوقف على بشير لأنَّ قوله وأن استغفروا ربكم معطوف على ما قبله داخل في صلة أن
إلاَّ الله (حسن) وقيل كاف
فضله (كاف) للابتداء بعده بالشرط ومثله كبير
إلى الله مرجعكم (صالح) لاحتمال الواو بعده للحال والاستئناف
قدير (كاف)
منه (حسن) وقيل كاف
ثيابهم ليس بوقف لأنَّ عامل حين قوله بعد يعلم أي ألا يعلم سرّهم وعلنهم حين يفعلون كذا وهذا معنى واضح وقيل يجوز لئلاَّ يلزم تقييد علمه تعالى بسرّهم وعلنهم بهذا الوقت الخاص وهو تعالى عالم بذلك في كل وقت وهذا غير لازم لأنَّه إذا علم سرهم وعلنهم في وقت التغشية التي يخفى السر فيها فأولى في غيرها وهذا بحسب العادة قاله السمين
وما يعلنون (كاف)
بذات الصدور (تام))
[منار الهدى: 182]


- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس