عرض مشاركة واحدة
  #17  
قديم 16 رمضان 1434هـ/23-07-2013م, 03:36 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: {وَاللَّهُ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ (65) وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَنًا خَالِصًا سَائِغًا لِلشَّارِبِينَ (66) وَمِنْ ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالْأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (67) وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ (68) ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (69)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((فاسلكي سبل ربك ذللا) [69] حسن. (فيه شفاء للناس) حسن.)[إيضاح الوقف والابتداء: 2/749]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({سبل ربك ذللاً} كاف. ومثله {مختلفٌ ألوانه} إذا جعلت الهاء في قوله: (فيه) للقرآن. وهو قول مجاهد والحسن والضحاك. فإن جعلت للعسل، وهو قول ابن عباس وقتادة، لم يكف الوقف على ذلك.
{للناس} كاف.)
[المكتفى: 355]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): (
{موتها- 65- ط}. {لعبرة- 66- ط} لأنه لو وصل اشتبهت الجملة صفة لعبرة.
{حسنا- 67- ط}. {يعرشون- 68- لا} للعطف. {ذللا- 69- ط} للعدول. {للناس- 69- ط}.)
[علل الوقوف: 2/641]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (ماءً ليس بوقف لمكان الفاء
بعد موتها (حسن)
يسمعون (تام)
لعبرة (جائز) لمن قرأ نسقيكم بالنون استئنافًا لأنَّه لا يجوز أن تكون الجملة خبر مبتدأ محذوف أي هي أي العبرة نسقيكم ويجوز أن تكون مفسرة للعبرة كأنَّه قيل كيف العبرة فقيل نسقيكم من بين فرث ودم لبنًا خالصًا لأنَّه إذا استقر علف الدابة في كرشها طبخته فكان أسفله فرثًا وأوسطه لبنًا وأعلاه دمًا سبحانه من عظيم ما أعظم قدرته
للشاربين (تام) إن جعل ما بعده مستأنفًا متعلقًا بتتخذون وجائز إن جعل معطوفًا على مما في بطونه أي ونسقيكم مما في بطونه ونسقيكم من ثمرات النخيل والأعناب والوقف على هذا على قوله والأعناب
ورزقًا حسنًا (كاف)
يعقلون (تام)
بيوتًا ليس بوقف لعطف ما بعده على ما قبله
يعرشون (كاف) ومثله ذللاً
مختلف ألوانه (حسن)
يخرج من أفواه النحل وذلك أنَّ العسل ينزل من السماء فينبت في أماكن فيأتي النحل فيشربه ثم يأتي الخلايا التي تصنع له والكوى التي تكون في الحيطان فيلقيه في الشمع المهيأ للعسل في الخلايا كما يتوهمه بعض الناس أنَّ العسل من فضلات الغذاء وأنَّه قد استحال في المعدة عسلاً ونزل من السماء عشرة أشياء مع العسل قاله الكواشي قال ابن حجر فعلى أنَّه يخرج من فم النحل فهو مستثنى من القيء وعلى أنَّه من دبرها فهو مستثنى من الروث وقيل من ثقبتين تحت جناحها فلا استثناء إلاَّ بالنظر إلى أنَّه كاللين وهو من غير المأكول نجس اهـ قال السمين نقلوا في العسل التذكير والتأنيث وجاء القرآن على التذكير في قوله من عسل مصفى وكنى بالعسيلة عن الجماع لمشابهتهما قال عليه الصلاة والسلام لا حتى تذوقي عسيلته ويذوق عسيلتك ومختلف ألوانه حسن إن جعل الضمير في فيه للقرآن أي في القرآن من بيان الحلال والحرام والعلوم شفاء للناس وليس بوقف إن أعيد على العسل المذكور.
فيه شفاء للناس (كاف)
يتفكرون (تام))
[منار الهدى: 217]


- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس