عرض مشاركة واحدة
  #16  
قديم 16 رمضان 1434هـ/23-07-2013م, 03:24 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: {وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ مَا تَرَكَ عَلَيْهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ (61) وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ مَا يَكْرَهُونَ وَتَصِفُ أَلْسِنَتُهُمُ الْكَذِبَ أَنَّ لَهُمُ الْحُسْنَى لَا جَرَمَ أَنَّ لَهُمُ النَّارَ وَأَنَّهُمْ مُفْرَطُونَ (62) تَاللَّهِ لَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَهُوَ وَلِيُّهُمُ الْيَوْمَ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (63) وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (64)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((ما يكرهون) [62] حسن، (أن لهم الحسنى) حسن.)[إيضاح الوقف والابتداء: 2/749]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({ما يكرهون} كاف. ومثله {أن لهم الحسنى}.
وقال قائل: الوقف على (لا) وقدرها ردًا لما ظنوا أنه ينفعهم. ثم يبتدئ (جرم) بمعنى: وجب وحق. وهذا مذهب البصريين ومذهب الكوفيين وأبي حاتم أن لا يوقف على (لا) ولا تفصل من (جرم). وقال الكسائي: المعنى: لا صد عن أن لهم النار لا منع عن ذلك. وقال الفراء: (لا جرم) بمعنى: لا بد ولا محالة. وقال المفسرون: {لا جرم} كلمة
وعيد. وقال أبو حاتم: {لا جرم} حرف واحد، لا يوقف على (لا) دون (جرم).
{مفرطون} تام. وكذا رؤوس الآي
إلى قوله: {وأنتم لا تعلمون}. )[المكتفى: 354-355]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({مسمى- 61- ج} للظرف مع فاء التعقيب. {الحسنى- 62- ط}. وقد قيل على {لا} وقفة، ثم يبتدأ {جرم} وهو تكلف. {اختلفوا فيه-
64- لا} لأن قوله: {وهدى} عطف على موضع {لتبين} تقديره: إلا تبيانا وهدى.)
[علل الوقوف: 2/640-641]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (...ولا وقف إلى قوله مسمى فلا يوقف على بظلمهم لأنَّ جواب لو لم يأت ولا على من دابة للاستدراك بعده
إلى أجل مسمى (صالح)
ولا يستقدمون (تام)
ما يكرهون (كاف) ومثله الحسنى
النار ليس بوقف لعطف ما بعده على ما قبله
مفرطون (تام)
أعمالهم (جائز) ومثله فهو وليهم اليوم
عذاب أليم (تام)
اختلفوا فيه ليس بوقف لأنَّ ما بعده نصب على أنَّهما مفعول من أجله عطف على ليبين والناصب لهما أنزلنا
يؤمنون (تام))
[منار الهدى: 217

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس