عرض مشاركة واحدة
  #14  
قديم 16 رمضان 1434هـ/23-07-2013م, 01:32 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا وَاللَّهُ يَحْكُمُ لَا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (41) وَقَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلِلَّهِ الْمَكْرُ جَمِيعًا يَعْلَمُ مَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ وَسَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ لِمَنْ عُقْبَى الدَّارِ (42) وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلًا قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ (43)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((ننقصها من أطرافها) [41] تام.
(فلله المكر جميعا) [42] تام. (ما تكسب كل نفس) تام.
(ومن عنده علم الكتاب) [43] يقرأ على وجهين: روي عن النبي صلى الله عليه وسلم، وابن عباس ومجاهد: (ومن عنده علم الكتاب)، وسائر القراء يقرؤون: (ومن عنده) بفتح الميم، فمن قرأ: (ومن عنده) وقف على قوله: (شهيدا بيني وبينكم) ثم يبتديء: (ومن عنده علم الكتاب). وكذلك من قرأ: (ومن عنده علم الكتاب). ومن قرأ: (ومن عنده) وقف على آخر السورة، ولم يقف على (بيني وبينكم).)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/738]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({أم الكتاب} تام. ومثله {من أطرافها} ومثله {فلله المكر جميعًا} ومثله {ما تكسب كل نفس}.
حدثنا عبد الرحمن بن عمر الشاهد قال: حدثنا محمد أبو رجاء قال: حدثنا محمد بن الجهم قال: حدثنا خلف بن هشام عن محبوب عن سليمان يعني ابن أرقم عن الزهري عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قرأ: (ومن عِنْدِهِ علم الكتاب). فمن قرأ بهذه القراءة وقف على قوله: {شهيدًا بيني وبينكم}. ومن قرأ بفتح الميم والدال وهي قراءة الجماعة لم يقف على ذلك ووقف على آخر السورة). [المكتفى: 338]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({من أطرافها- 41- ط}. {لحكمه- 41- ط}. {جميعًا- 42- ط}. {كل نفس- 42- ط}. {مرسلاً-
43- ط}. {وبينكم- 43- لا} لأنه تعالى عطف اسم عبد الله بن سلام في الشهادة على اسمه تعالى.)
[علل الوقوف: 2/619 - 620]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (من أطرافها (حسن) ومثله لحكمه
الحساب (تام)
من قبلهم ليس بوقف لمكان الفاء
جميعًا (حسن) ومثله كل نفس
عقبى الدار (تام)
لست مرسلاً (حسن) ومثله وبينكم لمن قرأ ومن عنده بكسر ميم من وكسر الدال وعلم الكتاب جعلوا من حرف وعنده مجرور بها وهذا الجار خبر مقدم وعلم مبتدأ مؤخر وبها قرأ عليّ وأبيّ وابن عباس وعكرمة وابن جبير وعبد الرحمن بن أبي بكر والضحاك وابن أبي اسحق ومجاهد ورويس والضمير في عنده لله تعالى وهي قراءة مروية عن النبي صلى الله عليه وسام شاذة فوق العشر وليس بوقف لمن قرأ ومن عنده بفتح الميم والدال وعلم بكسر العين فاعل بالظرف أو مبتدأ وما قبله الخبر وهي قراءة العامة وعليها فالوقف آخر السورة لاتصال الكلام بعضه ببعض ولا يوقف على بينكم لأنَّه تعالى عطف من عنده علم الكتاب في الشهادة على اسمه تعالى وقرأ الحسن وابن السميفع ومن عنده علم الكتاب بمن الجارة وعلم مبنى للمفعول والكتاب نائب الفاعل وعليها يحسن الوقف على بينكم وقرئ علم الكتاب بتشديد علم قال أبو عبيدة لو صحت هذه القراءة لما عدوناها إلى غيرها والضمير في هذه القرآت لله تعالى
الكتاب (تام))
[منار الهدى: 203 - 204]


- أقوال المفسرين



رد مع اقتباس