عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 16 رمضان 1434هـ/23-07-2013م, 01:30 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَمْلَيْتُ لِلَّذِينَ كَفَرُوا ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ (32) أَفَمَنْ هُوَ قَائِمٌ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ قُلْ سَمُّوهُمْ أَمْ تُنَبِّئُونَهُ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي الْأَرْضِ أَمْ بِظَاهِرٍ مِنَ الْقَوْلِ بَلْ زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مَكْرُهُمْ وَصُدُّوا عَنِ السَّبِيلِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ (33) لَهُمْ عَذَابٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآَخِرَةِ أَشَقُّ وَمَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَاقٍ (34)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((ثم أخذتهم) [32] حسن.
(لتتلو عليهم الذين أوحينا إليك) [30] وقف حسن.

(أفمن هو قائم على نفس بما كسبت) [33] وقف حسن، والمعنى «كآلهتهم التي لا تضر ولا تنفع» فحذف الجواب لأن قوله: (وجعلوا لله شركاء) دال عليه، كما قال في سورة الحديد (لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح) [10] فمعناه «ومن بعد الفتح» فاكتفى بدلالة قوله: (أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا). وكذلك {جعل لكم سرابيل تقيكم الحر} [النحل: 81] معناه «تقيكم الحر والبرد» (أم بظاهر من القول) وقف حسن، ومعناه «ظاهر في اللفظ باطن في الحقيقة» (وصدوا عن السبيل) حسن. ومثله: (فما له من هاد).
(ولعذاب الآخرة أشق) [34].)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/735- 736]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({ثم أخذتهم} كاف. {عقاب} تام.
{على كل نفس بما كسبت} كاف. والمعنى: كآلهتهم التي لا تضر ولا تنفع، فحذف ذلك لدلالة قوله: {وجعلوا لله شركاء} عليه.
وقال أحمد بن موسى {قل سموهم}: تام. أي سموهم بخلق أو بنفع. {من القول} كاف. ومثله {وصدوا عن السبيل} ومثله {فما له من هادٍ} ومثله {ولعذاب الآخرة أشق}.
{من واق} تام.)[المكتفى: 337]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): (بما كسبت- 33- ج} لأن الجواب محذوف تقديره: كمن لا ينفع ولا يضر، وقوله: {وجعلوا} يصلح مستأنفًا، ويصلح حالا بإضمار قد. {شركاء- 33- ط}. {سموهم- 33- ط} [لأن أم] للاستفهام. {من القول- 33- ط}. {عن السبيل- 33- ط}. {أشق- 34- ج} لاتفاق الجملتين مع النفي في الثانية. ) [علل الوقوف: 2/618]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (ثم أخذتهم (كاف) للابتداء بالتوبيخ
عقاب (تام)
بما كسبت (كاف) وقال الأخفش تام لأنَّ من استفهامية مبتدأ خبرها محذوف تقديره كمن ليس كذلك من شركائهم التي لا تضر ولا تنفع وما بعده مستأنف وجائز لمن جعل قوله وجعلوا حالاً بإضمار قد
شركاء (جائز) ومثله قل سموهم وتام عند أحمد بن جعفر للاستفهام
من القول (كاف) ومثله مكرهم لمن قرأ وصدوا ببنائه للفاعل وليس بوقف لمن قرأ ببنائه للمفعول أي بضم الصاد لعطفه على زين وبها قرأ الكوفيون هنا وفي غافر في قوله وكذلك زين لفرعون سوء عمله وصدّ عن السبيل وباقي السبعة ببنائهما للفاعل
من هاد (كاف) ومثله في الحياة الدنيا
أشق (حسن) وقال أبو عمرو لاتفاق الجملتين مع النفي في الثانية
من واق (تام))
[منار الهدى: 202 - 203]


- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس