عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 16 رمضان 1434هـ/23-07-2013م, 01:29 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {كَذَلِكَ أَرْسَلْنَاكَ فِي أُمَّةٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهَا أُمَمٌ لِتَتْلُوَ عَلَيْهِمُ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمَنِ قُلْ هُوَ رَبِّي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ مَتَابِ (30) وَلَوْ أَنَّ قُرْآَنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى بَلْ لِلَّهِ الْأَمْرُ جَمِيعًا أَفَلَمْ يَيْئَسِ الَّذِينَ آَمَنُوا أَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعًا وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبُهُمْ بِمَا صَنَعُوا قَارِعَةٌ أَوْ تَحُلُّ قَرِيبًا مِنْ دَارِهِمْ حَتَّى يَأْتِيَ وَعْدُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ (31)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((وهم يكفرون بالرحمن) [30]، (لا إله إلا هو)، (وإليه متاب) وقف غير تام إذا كان جواب (ولو أن قرآنا سيرت به الجبال)، (وهم يكفرون الرحمن) كأنه قال: «وهم يكفرون ولو فعل بهم ذلك» فإن كان جواب (ولو أن قرآنا) محذوفًا لعلم المخاطبين به. كان الوقف على قوله (وإليه متاب).
(أو كلم به الموتى) [31] حسن. (بل لله الأمر جميعا) تام.)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/734 - 735]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({الذي أوحينا إليك} كاف. ومثله {وهم يكفرون بالرحمن} ومثله {لا إله إلا هو}. {وإليه متاب}
تام. وقيل: كاف. {به الموتى} كاف. وقال الأخفش: تام.
{بل لله الأمر جميعًا} تام. والجواب مضمر، والتقدير: لكان هذا القرآن. وقيل: الجواب في قوله: {وهم يكفرون بالرحمن} بتقدير: وهم يكفرون بالرحمن ولو فعل بهم ذلك. ومن هذا الوجه لا يتم الوقف على {وإليه متاب}.)
[المكتفى: 336 - 337]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({بالرحمن- 30- ط}. {إلا هو- 30- ج} لانقطاع النظم مع اتحاد القائل. {به الموتى- 1- ط} لأن جواب «لو» محذوف، أي: لكان هذا القرآن. {جميعًا- 31- ط}. [{جميعًا- 31 الثاني- ج}]. {وعد الله- 31- ط}.) [علل الوقوف: 2/617]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (أوحينا إليك (كاف) على استئناف ما بعده
بالرحمن (حسن) وكاف عند أبي حاتم
إلاَّ هو (حسن) وقال أبو عمرو كاف
متاب (تام) إن جعل جواب لو محذوفًا وليس بوقف إن جعل مقدمًا والتقدير ولو أنَّ قرآنًا سيرت به الجبال أو كذا وكذا الكان هذا القرآن أو آمنوا كما قال الشاعر
فلو أنها نفس تموت سوية = ولكنها نفس تساقط أنفسًا
أي لو أن نفسي تموت في مرة واحدة لاسترحت أو لهان عليّ ولكنها تخرج قليلاً قليلاً فحذف لدلالة الكلام عليه ومن قال معناه وهم يكفرون بالرحمن وإن أجيبوا إلى ما سألوا لشدة عنادهم فلا يوقف على الرحمن
الموتى (كاف) ومثله جميعًا الأول وكذا الثاني ولا وقف إلى قوله وعد الله
الميعاد (تام))
[منار الهدى: 202]


- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس