عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 16 رمضان 1434هـ/23-07-2013م, 01:26 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {اللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثَى وَمَا تَغِيضُ الْأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ (8) عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ (9) سَوَاءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ (10) لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ (11)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((وما تزداد) [8] حسن. (وكل شيء عنده بمقدار) حسن.
(ومن جهر به) [10] [حسن]. وكذلك (وسارب بالنهار).
(يحفظونه من أمر الله) [11] تام. والمعنى «يحفظونه بأمر الله» ويجوز أن يكون هذا من المقدم والمؤخر، كأنه قال: «له معقبات من أمر الله يحفظونه». ويحسن الوقف على (يحفظونه) وتبتدئ: (من أمر الله) أي: ذلك الحفظ من أمر الله.)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/732 - 733]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({وما تزداد} كاف. وقيل: تام. {بمقدار} كاف. وقيل: تام {المتعال} تام.
{ومن جهر به} كاف. ومثله {وساربٌ بالنهار} وهو رأس آية. {من أمر الله} تام. أي: بأمر الله. (ما بأنفسهم) كاف. وقيل: تام. ومثله {فلا مرد له} وهو أتم منه. (من وال) تام.)
[المكتفى: 334]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({وما تزداد-
8- ط}. {من أمر الله- 11- ط}. {ما بأنفسهم- 11- ط}.

{فلا مرد له- 11- ج}. لاختلاف الجملتين])
[علل الوقوف: 2/613 - 614]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (وما تزداد (تام) ومثله بمقدار والمتعال
ومن جهر به (حسن) للفصل بين المتقابلات ومثله يقال في مستخف بالليل وسارب بالنهار حسنه أبو حاتم وأبو بكر والظاهر أنَّهما إنما حسناه لاستغناء كل جملة عما بعدها لفظًا أو ليفرقا بين علم الله وعلم غيره وأباه غيرهما وقال كله كلام واحد فلا يفصل بينهما وانظر ما وجهه
ومن خلفه (حسن) إذا كانت من بمعنى الباء أي يحفظونه بأمر الله وإن علق من أمر الله بمبتدأ محذوف أي هو من أمر الله كان الوقف على يحفظونه ثم يبتديء من أمر الله على أنَّ معنى ذلك الحفظ من أمر الله أي من قضائه قال الشاعر
أمام وخلف المرء من لطف ربه = كوال تنفى عنه ما هو يحذر
وقال الفراء المعنى فيه على التقديم والتأخير أي له معقبات من أمر الله بين يديه ومن خلفه يحفظونه وعلى هذا لا يوقف على من خلفه
من أمر الله (كاف) على الوجوه كلها فإن قلت كيف يتعلق حرفان متحدان لفظًا ومعنى بعامل واحد وهما من الداخلة على من بين يديه ومن الداخلة على من أمر الله فالجواب إن من الثانية مغايرة للأولى في المعنى كما ستعرفه اهـ سمين والمعقبات ملائكة الليل والنهار لأنهم يتعاقبون وإنما أنث لكثرة ذلك منهم نحو نسابة وعلامة وقيل ملك معقب وملائكة معقبة وجمع الجمع معقبات قاله الصاغاني في العباب في اللغة
ما بأنفسهم (تام) للابتداء بالشرط ومثله فلا مرد له
من وال (كاف))
[منار الهدى: 200 -201]


- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس