عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 16 رمضان 1434هـ/23-07-2013م, 03:09 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {مَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ لَا يَقْدِرُونَ مِمَّا كَسَبُوا عَلَى شَيْءٍ ذَلِكَ هُوَ الضَّلَالُ الْبَعِيدُ (18) أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ (19) وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ (20)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((وخاف وعيد) تام ... ومثله: (مما كسبوا على شيء) [18].
(السماوات والأرض بالحق) [19] ولو قرأ قارئ: (خالق السماوات) بالنصب على أنه نعت لـ (الله) والخبر (إن يشأ يذهبكم) كان الوقف على (خلق جديد)).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/740]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ( {على شيء} كاف. {البعيد} تام. {والأرض بالحق} كاف. {بعزيز} تام). [المكتفى: 340]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({عاصف- 18- ط}. {على شيء- 18- ط}. {بالحق- 19- ط}. {جديد- 19- لا} لأن ما بعده يتم معنى الكلام).[علل الوقوف: 2/623]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (مثل الذين كفروا بربهم (تام) على أنَّ خبر مثل محذوف أي فيما يتلى عليكم أو يقص قال سيبويه وقال ابن عطية مثل مبتدأ وأعمالهم مبتدأ ثان وكرماد خبر الثاني والجملة خبر الأول قال أبو حيان وهذا عندي أرجح الأقوال وكذا يوقف على بربهم إن جعلت وأعمالهم جملة مستأنفة على تقدير سؤال كأنه قيل كيف مثلهم فقيل أعمالهم كرماد كما تقول زيد عرضه مصون وماله مبذول فنفس عرضه مصون هو نفس صفة زيد وليس بوقف إن جعل خبر مثل قوله أعمالهم أو جعل مثل مبتدأ أو أعمالهم بدل منه بدل كل من كل
في يوم عاصف (جائز) على استئناف ما بعده وعاصف على تقدير عاصف ريحه ثم حذف ريحه وجعلت الصفة لليوم مجازًا والمعنى أنَّ الكفار لا ينتفعون بأعمالهم التي عملوها في الدنيا إذا احتاجوا إليها في الآخرة لإشراكهم بالله وإنَّما هي كرماد ذهبت به ريح شديدة الهبوب فمزقته في أقطار الأرض لا يقدرون على جمع شيء منه فكذلك الكفار قاله الكواشي
على شيء (كاف)
البعيد (تام)
بالحق (حسن) للابتداء بالشرط ومثله جديد
وما ذلك على الله بعزيز (أحسن منهما) لأنَّ به تمام الكلام).
[منار الهدى: 206]


- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس