عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 16 رمضان 1434هـ/23-07-2013م, 03:05 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ لَا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا اللَّهُ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَرَدُّوا أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْوَاهِهِمْ وَقَالُوا إِنَّا كَفَرْنَا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ وَإِنَّا لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونَنَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ (9) قَالَتْ رُسُلُهُمْ أَفِي اللَّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرَكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى قَالُوا إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا تُرِيدُونَ أَنْ تَصُدُّونَا عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آَبَاؤُنَا فَأْتُونَا بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ (10) قَالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِنْ نَحْنُ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَمُنُّ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَمَا كَانَ لَنَا أَنْ نَأْتِيَكُمْ بِسُلْطَانٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (11) وَمَا لَنَا أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَى مَا آَذَيْتُمُونَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ (12)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((وعاد وثمود) [9] وقف تام ثم تبتدئ: (والذين
من بعدهم لا يعلمهم إلا الله).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/739-740]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({إلى أجلٍ مسمى} كاف. وقيل: تام).[المكتفى: 340]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({وثمود- 9- ط}. لمن رجع بقوله: {لا يعلمهم} إلى {والذين من بعدهم}، ومن رجع بها إلى الكل فوقفه على {والذين من بعدهم- 9- ط}. {إلا الله- 9- ط}. {والأرض- 10- ط} فصلا بين الاستخبار والأخبار. {مسمى- 10- ط}.
{مثلنا- 10- ط} لأن قوله: {تريدون} لا يصلح وصفًا لقوله: {بشر} فألف الاستفهام فيه مقدر، أي: أتريدون.
[{من عباده- 11- ط}]. {بإذن الله- 11- ط}. {سبلنا- 12- ط}. {آذيتمونا- 12- ط}).
[علل الوقوف: 2/622-623]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (وثمود (كاف) إن جعل والذين مبتدأ خبره لا يعلمهم وإن جعل والذين في موضع خفض عطفًا على قوم نوح كان الوقف على من بعدهم كافيًا
لا يعلمهم إلاَّ الله (تام) عند نافع
في أفواههم (جائز) ومثله بما أرسلتم به
إليه مريب (كاف)
أفي الله شك ليس بوقف لأنَّ ما بعده نعت لما قبله
والأرض (جائز) فصلاً بين الاستخبار والأخبار على أنَّ ما بعده مستأنف وليس بوقف إن جعل جملة في موضع الحال مما قبله
مسمى (حسن) ومثله مثلنا على استئناف ما بعده لأنَّ تريدون لا يصلح وصفًا لبشر فالاستفهام مقدر أي أتريدون
آباؤنا (حسن)
بسلطان مبين (تام) وقيل حسن
إلاَّ بشر مثلكم ليس بوقف للاستدراك بعده ولجواز الوقف مدخل لقوم
من عباده (كاف) للابتداء
بالنفي ومثله بإذن الله
المؤمنون (كاف)
سبلنا (كاف)
على ما آذيتمونا (حسن)
المتوكلون (تام)).
[منار الهدى: 205-206]


- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس