عرض مشاركة واحدة
  #21  
قديم 14 رمضان 1434هـ/21-07-2013م, 06:44 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإِنْسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ كَانَ يَئُوسًا (83) قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَى سَبِيلًا (84) وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا (85)}

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({إلا خسارًا} تام. وكذا رؤوس الآي إلى قوله: {إلا كفورا}.)[المكتفى: 363]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ):
(
{بجانبه- 83- ج} لعطف جملتي الظرف. {شاكلته- 84- ط}. {عن الروح- 85- ط}).[علل الوقوف: 2/650]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (ونأى بجانبه (جائز) عند بعضهم والأولى وصله لعطف جملة الظرف على الجملة قبلها
يؤسًا (كاف)
على شاكلته (حسن) أي على نيته وقيل على دينه وقيل على طريقته
سبيلاً (تام)
على الروح (جائز) للفصل بين السؤال والجواب وكذا يقال في نظير ذلك.
من أمر ربي (حسن) قيل لم يبين الله تعالى عن أي شيء سألوه من أمر الروح فلم يجبهم إذ كان في كتبهم إن أجابكم عن الروح فليس بنبي والروح بعض الإنسان ومنزلتها فيه الأعضاء التي لا يعيش إلاَّ بها فلم يعرف النَّبي صلّى الله عليه وسلّم عماذا سألوه من أمر الروح عن قدمها أو حدوثها أو جوهر أو عرض أو هي الإنسان الحي أو غيره أو بعضه وقيل أراد بالروح القرآن فنزلت الآية قال ابن عباس أرسلت قريش إلى اليهود يسألونهم في شأن محمَّد هل هو نبي أم لا فقالوا نجده في التوراة كما وصفتموه وهذا زمانه ولكن اسألوه عن ثلاث فإن أخبركم بخصلتين ولم يخبركم بالثالثة فاعلموا أنَّه نبي فاتبعوه وسلوه عن أصحاب الكهف وذكروا لهم قصتهم واسألوه عن ذي القرنين فإنَّه كان ملكًا وكان من أمره كذا وكذا واسألوه عن الروح فإن أخبركم عن الثلاث فلا ندري ما هو فسألته قريش عنها فقال ارجعوا غدًا أخبركم ولم يقل إن شاء الله تعالى ففتر عنه الوحي ثلاثة أيام وقيل خمسة عشر يومًا ففرحت قريش ووجد النَّبي صلّى الله عليه وسلّم في نفسه فنزل عليه ولا تقولنَّ لشيء إنِّي فاعل الآية وهذا تأديب من الله تعالى لنبيه حين سئل ووعدهم أن يجيبهم غدًا ولم يستثن
إلاَّ قليلاً (تام)).
[منار الهدى: 227]


- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس