عرض مشاركة واحدة
  #20  
قديم 14 رمضان 1434هـ/21-07-2013م, 02:16 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِفَتَاهُ لَا أَبْرَحُ حَتَّىٰ أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا (60) فَلَمَّا بَلَغَا مَجْمَعَ بَيْنِهِمَا نَسِيَا حُوتَهُمَا فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَبًا (61) فَلَمَّا جَاوَزَا قَالَ لِفَتَاهُ آتِنَا غَدَاءَنَا لَقَدْ لَقِينَا مِنْ سَفَرِنَا هَٰذَا نَصَبًا (62) قَالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَمَا أَنْسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ ۚ وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَبًا (63) قَالَ ذَٰلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ ۚ فَارْتَدَّا عَلَىٰ آثَارِهِمَا قَصَصًا (64)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((فاتخذ سبيله في البحر سربا) [61] معناه «فاتخذ الحوت سبيله ذهابا في الأرض» قال الشاعر:
وكل أناس قاربوا قيد فحلهم = ونحن خلعنا قيده فهو سارب
أي: ماض في الأرض ذاهب.
وقوله: (واتخذ سبيله في البحر عجبا) [63] قال المفسرون: تم الكلام على قوله: (واتخذ سبيله) ثم قال مبتدئًا: (عجبا) على معنى «أعجب لذلك عجبا» وقال عيسى بن عمر: قال الحسن: عجبا لسيره في البحر. وقال غيرهما: معناه «يفعل عجبا يمضي عجبا».
(ذلك ما كنا نبغ) [64] تام.) [إيضاح الوقف والابتداء: 2/759]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({أن أذكره} كاف.
وقال بعض أهل التأويل: وهو قول عيسى بن عمر، ويروى عن الحسن: {واتخذ سبيله في البحر} تام. ثم قال يوشع مبتدئًا: {عجبًا} أي: أعجب لذلك عجبًا. وقيل: عجبًا لسيره في البحر. ويجوز أن يكون على هذا أيضًا قوله: {واتخذ سبيله في البحر} من قول يوشع. ويكون {عجبًا} من قول موسى عليه السلام.
حدثنا محمد بن عيسى قال: حدثنا أبي قال: حدثنا علي بن الحسن قال: حدثنا أحمد بن موسى قال: حدثنا يحيى بن سلام في قوله: {واتخذ سبيله في البحر عجبا} موسى يعجب من أثر الحوت في البحر.
وقيل: المعنى: واتخذ موسى سبيل الحوت في البحر يعجب عجبًا فعلى هذا لا يكفي الوقف على {في البحر}. و{عجبا} كاف. و{ما كنا نبغ} تام.
وقال الأخفش: {فارتدا على آثارهما} تام، ثم قال: {قصصًا}، أي: يقصان قصصًا. ورؤوس الآي كافية قبل وبعد.)
[المكتفى: 370-371]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({غداءنا- 62- ز} لانقطاع النظم مع صدق اتصال المعنى. {الحوت- 63- ز} لتمام استفهام التعجب مع اتحاد الكلام، وكون الواو حالاً. {أن أذكره- 63- ج} لجواز أن يكون {واتخذ} مستأنفًا، أو حالا للضمير في {أن أذكره}، أي: وقد اتخذ.
{في البحر- 63- ق} قد قيل تم عليه كلام يوشع، ثم ابتدأ موسى [عليه السلام]: {عجبا} أي: أعجب [لذلك
عجبًا]، والوصل أجوز، أي: اتخذا عجبا.
{نبغ- 64- ق} قد قيل، لتمام قول أحدهما، وابتداء فعلهما، والوجه الوصل، لعطف اللفظ، وسرعة الرجوع على الفور. {قصصا- 64- لا} لاتصال النظم، واتحاد الحال.)
[علل الوقوف: 2/666-267]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (حقبًا (كاف)
حوتهما(جائز)
سربًا (حسن) ومثله غداءنا ونصبًا والحوت كلها حسان
إلاَّ الشيطان ليس بوقف لأنَّ قوله أن أذكره بدل من الهاء في أنسانيه بدل ظاهر من مضمر.
أن أذكره (كاف)
واتخذ سبيله في البحر (كاف) إن جعل عجبًا من كلام موسى ويقوي هذا خبر كان للحوت سربًا ولموسى ولفتاه عجبًا فكأنَّه قال أعجب لسيره في البحر قالوا وكان مشويًا مأكولاً بعضه فلذلك كان مضيه وذهابه عجبًا وليس بوقف إن جعل من تتمة كلام يوشع لأنَّ ذلك كلام واحد.
عجبًا (كاف) أي أعجب لذلك عجبًا فعجبًا منصوب على المصدرية.
ما كنا نبغ (حسن) حذف نافع وأبو عمرو والكسائي الياء وقفًا وأثبتوها وصلاً وابن كثير أثبتها في الحالتين والباقون حذفوها وقفًا ووصلاً اتباعًا للرسم العثماني على لغة هذيل يجتزون بالكسرة عن الياء.
على آثارهما (تام)
قصصًا (جائز) أي يقصان الأثر قصًا)[منار الهدى: 233]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس