عرض مشاركة واحدة
  #14  
قديم 14 رمضان 1434هـ/21-07-2013م, 02:12 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلًا (37) لَٰكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَدًا (38) وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ ۚ إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مَالًا وَوَلَدًا (39) فَعَسَىٰ رَبِّي أَنْ يُؤْتِيَنِ خَيْرًا مِنْ جَنَّتِكَ وَيُرْسِلَ عَلَيْهَا حُسْبَانًا مِنَ السَّمَاءِ فَتُصْبِحَ صَعِيدًا زَلَقًا (40) أَوْ يُصْبِحَ مَاؤُهَا غَوْرًا فَلَنْ تَسْتَطِيعَ لَهُ طَلَبًا (41) وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَىٰ مَا أَنْفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا وَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَدًا (42) وَلَمْ تَكُنْ لَهُ فِئَةٌ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مُنْتَصِرًا (43) هُنَالِكَ الْوَلَايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ ۚ هُوَ خَيْرٌ ثَوَابًا وَخَيْرٌ عُقْبًا (44)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((ولا أشرك بربي أحدا) [38] تام.
(ينصرونه من دون الله) [43]. ؟؟؟
(الولاية لله الحق) [44]، (وخير عقبا). ؟؟؟)[إيضاح الوقف والابتداء: 2/758]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ( {بربي أحدًا} تام. ومثله {طلبًا}. {من دون الله} كاف. ومثله {لله الحق}.
وقال الدينوري: {وما كان منتصرًا * هنالك} تمام. والمعنى: ولم يكن يصل أيضًا إلى نصرة نفسه هنالك. ويكون العامل فيه منتصرًا. والأوجه أن يكون (هنالك) مبتدأ، أي: في تلك الحال تبين نصرة الله عز وجل وليه، وقيل: المعنى: هنالك يؤمنون بالله وحده ويتبرأون مما كانوا يعبدون.
{وخيرٌ عقبًا} تام، وقيل: كاف)[المكتفى: 369]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({رجلا-37- ط} لتمام الاستفهام.
{ما شاء الله- 39- لا} لإتمام المقول. {إلا بالله- 39- ج} لأن جواب الشرط محذوف فيما بعد، تقديره: إن ترن أن أقل منك مالاً وولدا تحتقرني، مع اتحاد القائل والمقول له. {وولدا- 39- ج} لاحتمال الفاء جواب {إن ترن}، ولإتمام المقصود، أي: [أن تحتقرني] لقلة المال، فأرجو أن يجعلني ربي خيرا منك مالا في المال. {زلقا- 40- لا} للعطف بأو.
{منتصرا- 43- ط}، وقد قيل: يوصل، فيوقف على: {هنالك} أي: لا ينصره أحد، ولا ينتصر بنفسه في ذلك
الوقت، ثم يبتدأ: {الولاية لله}، [وله وجه]، والأوجه أن يبتدأ بـ{هنالك}، أي: عند ذلك يظهر لكل شاك سلطان الله ونفاذ أمره. {لله الحق- 44- ط} بالرفع قرئ أو بالخفض.)
[علل الوقوف: 2/662-663]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (خلقك من تراب ليس بوقف لأنَّ ثم للعطف
رجلاً (كاف) لتمام الاستفهام ولكن إن تلتها جملة صلح الابتداء بها على بعد وإذا تلاها مفرد كانت عاطفة فلا يصلح الابتداء بها وهنا تلتها جملة وأصل لكنا لكن أنا نقلت حركة همزة أنا إلى نون لكن وحذفت الهمزة فالتقى مثلان فأدغم وإعرابها أنَّا مبتدأ وهو مبتدأ ثان وهو ضمير الشأن والله مبتدأ ثالث وربي خبر الثالث والثالث وخبره الثاني والثاني وخبره خبر الأوّل والرابط بين الأول وخبره الياء في ربي.
أحدًا (كاف)
ما شاء الله (جائز)
إلاّ بالله (حسن) لتمام المقول.
وولدًا (جائز) وجواب إن محذوف تقديره إن ترني أنا أقل منك مالاً وولدًا تحتقرني لقلة المال مع اتحاد القائل والمقول له ولا وقف من قوله فعسى ربي إلى طلبًا فلا يوقف على من جنتك ولا على من السماء ولا على زلقًا للعطف في كل واتصال الكلام بعضه ببعض.
طلبًا (كاف) والوقف على بثمره وأنفق فيها وعروشها كلها وقوف جائزة.
بربي أحدًا (كاف) ومثله من دون الله
منتصرًا (تام) على استئناف الجملة بعده وقطعها عما قبلها بأنَّ تقدر هنالك بجملة فعلية والولاية فاعل بالظرف قبلها أي استقرت الولاية لله على رأي الأخفش من حيث أنَّ الظرف رفع الفاعل من غير اعتماد على نفي أو استفهام ولا يوقف على من دون الله ولا على منتصرًا إن جعل هنالك من تتمة ما قبله أي ولم تكن له فئة ينصرونه من دون الله هنالك والابتداء بقوله الولاية لله فتكون جملة من مبتدأ وخبر أي في تلك الحالة يتبين نصر الله وليه وقرأ الأخوان الولاية بكسر الواو وحكى عن أبي عمرو والأصمعي أن كسر الواو لحن قالا إن فعالة إنَّما تجيء فيما كان صنعة نحو خياطة وتجارة وعطارة وحياكة أو معنى متقلدًا نحو ولاية وقضاية وفعالة بالفتح للأخلاق الحميدة نحو السماحة والفصاحة وفعالة بالضم لما يطرح من المحتقرات نحو كناسة وغسالة وليس هنالك تولي أمور
لله الحق (تام) لمن رفعه وهو أبو عمرو والكسائي ورفعه من ثلاثة أوجه أحدها أنَّه صفة للولاية الثاني أنه خبر مبتدأ محذوف أي هو أي ما أوحيناه إليك الحق الثالث أنَّه مبتدأ وخبره محذوف أي الحق ذلك وحسن لمن جره صفة للجلالة وقرأ زيد بن علي وأبو حيوة لله الحق نصبًا على المصدر المؤكد لمضمون الجملة نحو هذا عبد الله الحق لا الباطل.
ثوابًا ليس بوقف لعطف وخير على خير الأول.
عقبًا (تام))[منار الهدى: 232]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس