عرض مشاركة واحدة
  #19  
قديم 12 رمضان 1434هـ/19-07-2013م, 01:37 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآَيَاتِنَا وَقَالَ لَأُوتَيَنَّ مَالًا وَوَلَدًا (77) أَطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا (78) كَلَّا سَنَكْتُبُ مَا يَقُولُ وَنَمُدُّ لَهُ مِنَ الْعَذَابِ مَدًّا (79) وَنَرِثُهُ مَا يَقُولُ وَيَأْتِينَا فَرْدًا (80) وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ آَلِهَةً لِيَكُونُوا لَهُمْ عِزًّا (81) كَلَّا سَيَكْفُرُونَ بِعِبَادَتِهِمْ وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدًّا (82)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((أم اتخذ عند الرحمن عهدا. كلا) [78، 79] وقف التمام، على معنى «لا لم يتخذوا» ويجوز أن تقف (عهدا) ثم تبتدئ: (كلا سنكتب) على معنى «حقا سنكتب». وقد فسرناه فيما مضى من الكتاب.)[إيضاح الوقف والابتداء: 2/766]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({عهدًا * كلا} تام. والمعنى: لا لم يطلع الغيب ولم يتخذ عند الرحمن عهدًا. ومثله {عزًا كلا} أي لا يكون ذلك. ويجوز الابتداء بـ (كلا) في الموضعين، بتقدير: ألا، وهو قول أبي حاتم. والمعنى: قولك حقًا. وهو قول المفسرين. وقد شرحنا ذلك كافيًا في الكتاب الذي أفردناه للوقف على (كلا وبلى) فأغنى عن إعادته ههنا.
{فردًا} تام. ومثله {ضدًا})
[المكتفى: 376-377]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): (
{وولدا- 77- ط} للابتداء باستفهام التقريع. {عهدا- 78- لا}. {كلا- 79- ط}. {مدا- 79- لا} للعطف. {عزا- 81- لا}. {كلا- 82- ط} للاتفاق على أن «كلا» هذه وما قبلها للردع.)[علل الوقوف: 2/687-688]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (وأضعف جندا (تام) ومثله هدى عند أبي حاتم وكذا مردا وولدا لأنه آخر كلامهم
الغيب ليس بوقف لأنَّ أم معادلة للهمزة في أطلع فلا يفصل بينهما لأنهما كالشيء الواحد
عهدا (تام) وكلا أتم منه لأنها للردع والزجر قاله الخليل وسيبويه وقال أبو حاتم هي بمعنى إلاَّ الاستفتاحية وهذه هي الأولى من لفظ كلا الواقع في القرآن في ثلاثة وثلاثين موضعًا في خمس عشرة سورة وليس في النصف الأول منها شيء وسئل جعفر بن محمد عن كلا لِم لم يقع في النصف الأول منها شيء فقال لأنَّ معناها الوعيد والتهديد فلم تنزل إلاَّ بمكة لأن أهلها جبابرة فهي ميعاد للكفار وأحسن ما قيل في معنى كلا أنها تنقسم قسمين أحدهما أن تكون ردعًا وزجرًا لما قبلها أو تكون بمعنى ألا بالتخفيف فان كانت للردع والزجر حسن الوقف عليها ويبتدأ بما بعدها وهذا قول الخليل بن أحمد وإن كانت بمعنى إلا أو حقًا فإنه يوقف على ما قبلها ويبتدأ بها وهذا قول أبي حاتم السجستاني وإذا تدبرت جميع ما في القرآن من لفظ كلا وجدته على ما قاله الخليل كما تقدم.
مدا (جائز) ولا يوقف على يقول لعطف ما بعده على ما قبله.
فردا (كاف)
عزا (جائز)
كلا (تام) لأنها للردع والزجر كالتي قبلها
ضدا (تام)
)
[منار الهدى: 240]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس