عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 12 رمضان 1434هـ/19-07-2013م, 01:28 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا (16) فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا (17) قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا (18) قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا (19) قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا (20) قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آَيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِنَّا وَكَانَ أَمْرًا مَقْضِيًّا (21)}


قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (
(من لدنا وزكاة) [13] وقف حسن.
ومثله: (فاتخذت من دونهم حجابا) [17].
(قال ربك هو على هين) [21] وقف تام، والمعنى «قال ربك خلقه على هين»، ثم قال (ولنجعله آية للناس) على معنى «ولكي نجعله آية للناس نخلقه». وقال السجستاني: المعنى «ولنجعلنه» وهو خطأ لعلة شرحناها في صدر الكتاب. (ورحمة منا) وقف تام.)[إيضاح الوقف والابتداء: 2/762]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({من لدنا وزكاةً} كاف. ومثله {من دونهم حجابًا}. {وهو علي هين} تام. ثم تبتدئ: {ولنجعله آية للناس} بتقدير: ولكي نجعله آية للناس نخلقه.
{ورحمةً منا} تام. ورؤوس الآي قبل وبعد كافية.)[المكتفى: 374]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({في الكتاب مريم- 16- م} لأنه لو وصل صار [{ إذ انتبذت}] ظرفًا لقوله: {واذكر}، وليس بظرف لذلك. {شرقيا- 16- لا} للعطف بالفاء.
[علل الوقوف: 2/676]
{رسول ربك- 19- ق} قد قيل على تعليق اللام بمحذوف، أي: أرسلت لأهب لك، أو أرسلني ليهب لك، والوصل أجوز لإمكان تعليق اللام بمعنى الفعل في الرسول لأنه بمعنى المرسل.
{كذلك- 21- ج} لما ذكر. {هين- 21- ج} لجواز كون الواو مقحمة، أو متعلق بمحذوف، أي: وقد قدرناه لنجعله. {منا- 21- ج} لاختلاف الجملتين.) [علل الوقوف: 2/677]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (إذا ظرف لما مضى لا يعمل فيه اذكر لأنَّه مستقبل بل التقدير اذكر ما جرى لمريم وقت كذا
شرقيا (جائز)
حجابا (حسن)
بشرًا سويًا (كاف) ومثله أعوذ بالرحمن منك لأنَّ قوله إن كنت تقيًا شرطًا وجوابه محذوف دل عليه ما قبله أي فإني عائدة منك أو فلا تتعرض لي أو فستتعظ وقيل إنَّ تقيًا كان رجلاً فاسقًا فظنت أنَّه هو ذلك الرجل فمن ذلك تعوذت منه ويجوز أن تكون للمبالغة أي إن كنت تقيًا فإني أعوذ منك فكيف إذا لم تكن كذلك فعلى هذا لا يجوز الوقف على منك
تقيا (كاف) ومثله زكيًا وكذا بغيًا
عليَّ هين (جائز) إن جعلت اللام للقسم وهو غير جيد لأنَّ لام القسم لا تكون إلاَّ مفتوحة وليس بوقف إن جعلت لام كي معطوفة على تعليل محذوف تقديره لنبين به قدرتنا ولنجعله وهو أوضح وما قاله أبو حاتم السجستاني من أن اللام للقسم حذفت منه النون تخفيفًا والتقدير ولنجعلنه مردود لأنَّ اللام المكسورة لا تكون للقسم كما تقدم في براءة
رحمةً منا (كاف)
مقضيا (تام))
[منار الهدى: 236-237]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس