عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 12 رمضان 1434هـ/19-07-2013م, 01:26 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {كهيعص (1) ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا (2) إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا (3) قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا (4) وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا (5) يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آَلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا (6)}


قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (
(كهيعص) [1] وقف حسن، ثم تبتدئ: (ذكر رحمة ربك) [2] على معنى «هذا ذكر رحمة ربك» فإن رفعت «الذكر» بـ(كعيعص) لم يتم الوقف على (كهيعص) ولم يحسن.
(واجعله رب رضيا) [6] وقف تام.)[إيضاح الوقف والابتداء: 2/761]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({كهيعص} تام على قول من جعلها اسمًا للسورة، والتقدير: اتل كهيعص، أو قال معناه: كريم، هاد، أمين، عزيز، صادق. وكذا هو عند الأخفش، والمعنى عنده: فيما نقص عليكم.
{ذكر رحمة ربك} تام. وقيل: هو كاف. والتقدير: هذا ذكر رحمة ربك، وهو رأس آية في الكوفي.
حدثنا أحمد بن إبراهيم قال: حدثنا محمد قال: حدثنا سعيد قال: حدثنا سفيان عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله عز وجل:
{كهيعص} قال: هي من أسماء الله عز وجل مثل: كاف، هاد، عزيز، عالم، صادق.
{رضيًا} تام.)[المكتفى:
373 - 374]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): (بسم الله الرحمن الرحيم
{كهيعص- 1- ط} كوفي. {عبده زكريا- 2- ج} لجواز تعلق {إذ} بـ{ذكر رحمة ربك}، وجواز تعلقه بمحذوف، أي: اذكر إذ نادى، والوصل أجوز.
[{وليا- 5- لا}]. {من آل يعقوب- 6- ق} قد قيل، والوجه الوصل لعطف الجملتين المتفقتين.)[علل الوقوف:
2/674 - 675]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (قال الأخفش كل حرف من هذه الأحرف قائم بنفسه يوقف على كل حرف منها والصحيح الوقف على آخرها لأنَّهم كتبوها كالكلمة الواحدة فلا يوقف على بعضها دون بعض وقال الشعبي لله في كل كتاب سر وسره في القرآن فواتح السور وقد تقدم هل هي مبنية أو معربة أقوال فعلى أنَّها معربة الوقف عليها تام لأنَّ المراد معنى هذه الحروف على أنَّ كهيعص خبر مبتدأ محذوف أو مبتدأ حذف خبره أو في محل نصب بإضمار فعل تقديره اتل وليست بوقف إن جعلت في موضع رفع على الابتداء وذكر رحمت الخبر أو جعلت حروفًا أقسم الله بها فلا يوقف عليها حتى يؤتى بجواب القسم إلاَّ أن تجعله محذوفًا بعده فيجوز الوقف عليها
زكريا (كاف) إن علق إذ بمحذوف وليس بوقف إن جعل العامل فيه ذكر أو رحمت وإنَّما أضاف الذكر إلى رحمت لأنَّه من أجلها كان
خفيا (كاف) على استئناف ما بعده وجائز إن جعل ما بعده متعلقًا بما قبله وإنَّما أخفى دعاءه عن الناس لئلاَّ يلام على طلب الولد بعدما شاخ وكبر سنه وكان يومئذ ابن خمس وتسعين سنة.
شقيا (كاف) ومثله وليًا على قراءة من قرأ يرثني ويرث بالرفع على الاستئناف والأولى الوصل سواء رفعت ما بعده أو جزمت فالجزم جواب الأمر قبله ولا يفصل بين الأمر وجوابه والرفع صفة لقوله وليًا أي وليًا وارثًا العلم والنبوة فلا يفصل بين الصفة وموصوفها
من آل يعقوب (جائز)
رضيا (كاف))
[منار الهدى: 236]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس