عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 11 رمضان 1434هـ/18-07-2013م, 04:43 AM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: {طه (1) مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ لِتَشْقَى (2) إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى (3) تَنْزِيلًا مِمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَا (4) الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى (5) لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى (6) وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى (7) اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى (8) }

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (من قال: (طه) [1] افتتاح للسورة وقف (طه) وابتدأ: (ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى) [2] ومن قال: (طه) معناه «يا رجل» لم يقف عليها.
(تذكرة لمن يخشى) [3] حسن.
(لا إله إلا هو) [8] حسن. (له الأسماء الحسنى) تام.)

[إيضاح الوقف والابتداء: 2/767]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): (
{طه} تام على قول من قال: إنها افتتاح السورة واسمها. والتقدير: اتل طه. وهو رأس آية في الكوفي.
وقال أبو حاتم: وهو كاف. وقال غيره: ليس ذلك بتام ولا كاف، لأن معناها: يا رجل. وقال آخر: هي قسم، والنداء إنما يؤتى به تنبيهًا على ما بعده. والقسم لا بد له من جواب.
{لمن يخشى} كاف. وكذا رؤوس الآي بعد.
وروى الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس أنه كان يقف على قوله: {الرحمن على العرش} ثم يستأنف ما بعد ذلك. والوجه الوقف على (استوى) أي: ارتفع وعلا. وهو كاف. ومثله {لا إله إلا هو}.
{الحسنى} تام.)
[المكتفى: 378-379]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): (بسم الله الرحمن الرحيم {طه- 1- ط} كوفي، ومن قال معناه: يا رجل، أو يا طالب، أو يا هادي لم يقف. {لتشقى- 2- لا} للاستثناء. {يخشى- 3- لا} لأن «تنزيلا» بدل: «تذكرة». {العلى- 4- ط} [لأن «الرحمن»} مبتدأ. {إلا هو- 8- ط}.)[علل الوقوف: 2/690-691]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (طه (كاف) لمن جعلها اسمًا أو افتتاحًا للسورة فتكون في موضع نصب بفعل مضمر تقديره اتل أو اقرأ وليس بوقف لمن فسر طه بيا إنسان لاتصاله بما بعده أو سكن الهاء بمعنى طأ الأرض بقدميك فهو فعل أمر والهاء مفعول أو للسكت أو مبدلة من الهمزة أي قلبوا الهمزة هاء فصار طه وليس طه بوقف إن جعل طه قسمًا جوابه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى فلا يفصل بين القسم وجوابه وأمال الطاء والهاء حمزة وورش والكسائي وأمال أبو عمرو والهاء فقط والباقون بفتحها
لتشقى ليس بوقف للاستثناء بعده
لمن يخشى (كاف) إن نصب ما بعده بفعل مقدر أي نزله تنزيلاً وليس بوقف إن نصب تنزيلاً بدل اشتمال من تذكرة أو جعل تنزيلاً حالاً لا مفعولاً له لأنَّ الشيء لا يعلل بنفسه إذ يصير التقدير ما أنزلنا القرآن إلا للتنزيل
العلا (كاف) ومثله استوى ومنهم من يجعل له ما في السماوات من صلة استوى وفاعل استوى ما الموصولة بعده أي استوى الذي له ما في السموات فعلى هذا يكون الوقف على العرش تامًا كذا يروى عن ابن عباس وأنَّه كان يقف على العرش وهو بعيد إذ يبقى قوله الرحمن على العرش كلامًا تامًا ولا يصح ذلك أنظر السمين
الثرى (تام) ومثله وأخفى
إلاَّ هو (حسن)
الحسنى (تام))
[منار الهدى: 241]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس