عرض مشاركة واحدة
  #18  
قديم 11 رمضان 1434هـ/18-07-2013م, 03:32 AM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آَيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (52) لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ (53) وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ آَمَنُوا إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (54) وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً أَوْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ (55) الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (56) وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا فَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ (57)}
قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((وقصر مشيد) [45] تام.
ومثله: (ثم أخذتها) [48].
(إلى صراط مستقيم) [54].
(لله يحكم بينهم) [56].)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/786]

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({ثم يحكم الله آياته} كاف. ومثله {والقاسية قلوبهم} ومثله {فتخبت له قلوبهم}.
{مستقيم} تام. ومثله {يحكم بينهم} ومثله {مهين}.)
[المكتفى: 396]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({أمنيته- 52- ج} لانقطاع النظم، مع اتحاد المعنى. {آياته- 52- ط}. {حكيم- 52- لا} لتعلق اللام. [{والقاسية قلوبهم- 53- ط}]. {بعيد- 53- لا} لتعلق اللام. {له قلوبهم- 54- ط}. {يومئذ لله- 56- ط}. [{يحكم بينهم- 56- ط}].)[علل الوقوف: 2/721]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (ولا نبي ليس بوقف لأنَّ حرف الاستثناء بعده وهو الذي به يصح معنى الكلام
في أمنيته (حسن)
ثم يحكم الله آياته (كاف) ومثله حكيم إن علقت اللام بعده بمحذوف وليس بوقف إن علقت بيحكم وحينئذ لا يوقف على آياته ولا على حكيم ولا على مرض لارتباط الكلام بما بعده لأنَّ قوله والقاسية مجرور عطفًا على للذين في قلوبهم مرض
والقاسية قلوبهم (تام)
بعيد (جائز)لكونه رأس آية
فيؤمنوا به ليس بوقف لأنَّ قوله فتخبت منصوب عطفًا على ما قبله
فتخبت له قلوبهم (حسن) وقال العماني لا يوقف من قوله الجحيم إلى فتخبت له قلوبهم إلاَّ على سبيل التسامح لارتباط الكلام بعضه ببعض وذلك أنَّ اللام في ليجعل ما يلقي الشيطان لام كي وهي متعلقة بما قبلها واللام في وليعلم لام كي أيضًا معطوفة على اللام الأولى والمعنى أنَّ الله قد أحكم آياته وأبطل وسوسة الشيبطان بما ألقاه على لسان نبيه ليجعل رجوع النبي عما ألقاه الشيطان محنة واختبار للمنافقين والقاسية قلوبهم وليعلم المؤمنون أن القرآن حق لا يمازجه شيء
إلى صراط مستقيم (تام) ومثله عقيم على استئناف ما بعده
يحكم بينهم (حسن) وإن كان ما بعده متصلاً بما قبله في المعنى لكونه بيانًا للحكم
في جنات النعيم (تام)
بآياتنا ليس بوقف لأنَّ ما بعد الفاء خبر لما قبلها وإنَّما دخلت الفاء في خبر الذين لما تضمن المبتدأ معنى الشرط كما في قوله إن الموت الذي تفرون منه فإنَّه ملاقيكم أراد من فر من الموت لقيه كقوله:
ومن هاب أسباب المنية يلفها = ولو رام أن يرقى السماء بسلم
مهين (تام))
[منار الهدى: 258]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس