عرض مشاركة واحدة
  #13  
قديم 10 رمضان 1434هـ/17-07-2013م, 12:31 AM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: {وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ (34) الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَالصَّابِرِينَ عَلَى مَا أَصَابَهُمْ وَالْمُقِيمِي الصَّلَاةِ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (35) وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (36) لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ (37)}

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({فله أسلموا} كاف، ورؤوس الآي بعد كافية.
{وبشر المخبتين} تام.)
[المكتفى: 395]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({الأنعام- 34- ط}. {أسلموا- 34- ط}. {المخبتين- 34- لا} لاتصال الوصف. {الصلاة- 35- لا}. {خير- 36- ق} قد قيل، الوصل أحسن للفاء. {صواف- 36- ج} لأن «إذا» أجيبت بالفاء، فكانت للشرط، مع فاء التعقيب. {والمعتر- 36- ط}. {التقوى منكم- 37- ط}. {على ما هداكم- 37- ط}. )[علل الوقوف: 2/720]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (بهيمة الأنعام (حسن)
إله واحد (جائز)
فله اسلموا (حسن)
المخبتين في محل الذين الحركات الثلاث الرفع والنصب والجر فالرفع من وجهين والنصب من وجه والجر من ثلاثة فإن رفعت الذين خبر مبتدأ محذوف كان الوقف على المخبتين تامًا وكذا إن رفع مبتدأ والخبر محذوف أو جعل في محل نصب بتقدير أعني وليس بوقف
إن جعل نعتًا أو بدلاً أو بيانًا لما قبله
على ما أصابهم ليس بوقف لأنَّ قوله والمقيمي الصلاة عطف على الصابرين
ينفقون (تام) ورسموا والمقيمي بياء كما ترى وانتصب والبدن على الاشتغال فكأنَّه قال وجعلنا البدن جعلناها كما قال الشاعر:
أصبحت لا أحمل السلاح ولا = أملك رأس البعير إن نفرا
والذئب أخشاه إن مررت به = وحدي وأخشى الرياح والمطرا
من شعائر الله (حسن) ومثله لكم فيها خير ومثله صواف وتقرأ صواف على ثلاثة أوجه صواف بتشديد الفاء أي مصطفة لأنَّها تصف ثم تنحر وصوافي بالياء جمع صافية أي خوالص لله وبها قرأ الحسن وصوافن بالنون واحدتها صافنة أي أنَّ البدن تنحر قائمة وتشد واحدة من قوائمها فتبقى قائمة على ثلاثة وبها قرأ ابن عباس فعند الحسن يوقف على الياء وعند ابن عباس يوقف على النون والباقون يقفون على الفاء مشددة
جنوبها ليس بوقف لأنَّ ما بعد الفاء جواب إذا وكذا فكلوا منها لأنَّ وأطعموا القانع والمعتر معطوف على فكلوا ومثله سخرناها لكم لأنَّ قوله لعلكم تشكرون معناه لتشكروا فإنَّما وقع التسخير للشكر
والمعتر (حسن)
تشكرون (تام)
منكم (حسن)
على ما هداكم (جائز)
المحسنين (تام))
[منار الهدى: 256-257]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس