عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 9 رمضان 1434هـ/16-07-2013م, 05:35 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ (16) لَوْ أَرَدْنَا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْوًا لَاتَّخَذْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا إِنْ كُنَّا فَاعِلِينَ (17) بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ (18) وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ عِنْدَهُ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ (19) يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ (20)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((لاتخذناه من لدنا) [17] غير تام لأن (أن) متعلقة بالأول كأنه قال: «إن كنا فاعلين ولكنا لا نفعله». وقال المفسرون: اللهو الولد. و(إن كنا فاعلين) معناه «ما كنا فاعلين»، فعلى هذا المذهب يتم الوقف على (لدنا).
(فإذا هو زاهق) [18] حسن.
(والنهار لا يفترون) [20] وقف حسن. وقال بعض المفسرين: الوقف (يسبحون الليل) ثم ابتدأ فقال:(والنهار لا يفترون). وهذا غلط لأنهم لا يوصفون بأنهم يسبحون الليل دون النهار ولا النهار دون الليل، الدليل على ذلك قوله: {فإن استكبروا فالذين عند ربك يسبحون له بالليل والنهار وهم لا يسأمون} [فصلت: 38] والتسبيح الصلاة. يقال: قد فرغت من سُبْحتي أي: من صلاتي).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/773-774]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({من لدنا} تام، إذا جعل {إن كنا} بمعنى: ما كنا فاعلين. فإن
علقت (إن) بالأول بتقدير: كنا نفعل ذلك ولسنا نفعله كان الوقف على (من لدنا) كافيًا. {فإذا هو زاهق} كاف.
وقال بعض المفسرين، وهو قول أحمد بن موسى، {يسبحون الليل}: تام، ثم قال: {والنهار لا يفترون} أي: لا ينامون ولا يشتغلون. وليس يصح ما قالوه بوجه لأن (والنهار) لا شك منسوق على (الليل)، والعامل فيهما التسبيح. ولذلك وصفهم الله في قوله عز وجل: {فالذين عند ربك يسبحون له الليل والنهار وهم لا يسأمون} أي: لا يملون. {لا يفترون} كاف).
[المكتفى: 385-386]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({من لدنا- 17- ق} قد قيل على جعل
«أن» نافية، أي: ما كنا فاعلين. والأصح أنها شرط متقدم الجزاء.
{زاهق- 18- ط}. {والأرض- 19- ط} لأن قوله: «ومن» مبتدأ، خبره: «لا يستكبرون». {يستحسرون- 19- ج} لأن قوله: «يسبحون» يصلح استئنافًا، وحالاً لضمير «يستحسرون»).
[علل الوقوف: 2/703-704]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (خامدين (تام) ومثله لاعبين
من لدنا (تام) إن جعلت إن بمعنى ما أي ما كنا فاعلين وليس بوقف إن جعلت إن شرطية وجوابها محذوف لدلالة لو عليه والتقدير لو كنا فاعلين اتخذناه ولكنا لا نفعل ذلك.
فاعلين (كاف)
فيدمغه لبس بوقف لأنَّ قوله فإذا هو زاهق تفسير لما يكون من الدمغ وهو مهلك للشر فكذلك الحق يهلك الباطل.
فإذا هو زاهق (حسن)
مما تصفون (تام)
والأرض (حسن) وقيل كاف على استئناف ما بعده بجعل من مبتدأ خبره لا يستكبرون وليس بوقف إن جعل ذلك معطوفًا على ما قبله ويكون الوقف على ومن عنده ثم يبتدئ لا يستكبرون عن عبادته.
ولا يستحسرون (كاف) إن جعل يسبحون مستأنفًا وليس بوقف إن جعل في موضع مسبحين أي لا يكلون من التسبيح ولا يسأمون.
لا يفترون (كاف)).
[منار الهدى: 248]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس