عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 9 رمضان 1434هـ/16-07-2013م, 12:32 AM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: {هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُءُوسِهِمُ الْحَمِيمُ (19) يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ (20) وَلَهُمْ مَقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ (21) كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ (22) إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ (23) وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ (24)إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (25) }
قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((ما في بطونهم والجلود) [20] حسن.
ومثله: (أعيدوا فيها) [22].
(من ذهب ولؤلؤا) [23] كان نافع وغيره من أهل المدينة وعاصم الجحدري يقرؤون: (ولؤلؤا) بالنصب، وسائر القراء يقرؤون (ولؤلؤ) بالخفض. فمن قرأ بالخفض وقف على «اللؤلؤ» ولم يقف على «الذهب». وقال السجستاني: من نصب «اللؤلؤ» فالوقف الكافي: (من ذهب) لأن المعنى «ويحلون لؤلؤا». وليس كما قال: لأنا إذا خفضنا «اللؤلؤ» نسقناه على لفظ «الأساور» وإذا نصبناه نسقناه على تأويل «الأساور» كأنا قلنا: «يحلون فيها أساور ولؤلؤا» فهو في النصب بمنزلته في الخفض ولا معنى لقطعه من الأول. (ولباسهم فيها حرير) حسن.
وقوله: (سواء العاكف فيه والباد) [25] قرأت العوام [سواء] بالرفع. وروي عن الأعمش (سواء) بالنصب. وروي عن بعض القراء (سواء) بالنصب. (العاكف فيه والباد) بالخفض. فمن قرأ: (سواء) بالرفع رفعها بـ(العاكف) و(العاكف) بها، و(الباد) نسق على (العاكف) الهاء التي في (فيه) خبر (جعلنا). فعلى هذا المذهب لا يتم الوقف على (جعلناه للناس) ويجوز أن يكون معنى «جعلناه نصيبا للناس» فيتم الوقف على (الناس) وتبتدئ: (سواء العاكف) فترفع (سواء) بـ (العاكف).
ومن قرأ: (العاكف فيه والباد) خفضه على معنى «جعلناه للناس العاكف فيه والباد» ومن نصب (سواء) أراد «الذي جعلناه سواء» ويرتفع (العاكف) و(الباد) بمعنى (سواء) كما تقول: «رأيت زيدا قائما أبوه». فمن هذين الوجهين لا يحسن الوقف على (الناس) ويحسن على (الباد).)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/782-784]

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({والجلود} كاف، ورأس آية في الكوفي. {أعيدوا فيها} كاف.
{الحريق} تام. وهو في الآية الأخرى. {من ذهب ولؤلؤًا} كاف، سواءٌ قرئ بالخفض أو بالنصب لأنه في القراءتين منسوق على الـ {أساور}. ومثله {فيها حرير} وهو أكفى من الذي قبله. {إلى صراط الحميد} تمام القصة.
{الذي جعلناه للناس} كاف على قراءة من قرأ (سواءٌ) بالرفع على أنه خبر الابتداء مقدم، و{العاكف} الابتداء، ومن قرأ ذلك بالنصب لم يقف على (للناس) لأن (سواء) ينتصب من وجهين: أحدهما أن يكون المفعول الثاني لـ (جعلناه) والثاني أن يكون حالاً من الناس أو من جعلناه، فهو على الوجهين متصل بما قبله.
{والباد} تام. ومثله {من عذاب أليم}.)
[المكتفى: 393-394]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({في ربهم- 19- ز} لعطف الجملتين المتفقتين، مع أن ما بعده ابتداء بيان حال الفريقين، فالأول: {فالذين كفروا} والثاني: {إن الله يدخل الذين آمنوا}. {من نار- 19- ط}. {الحميم- 19- ج} لأن قوله: «يصهر» يصلح مستأنفًا وحالاً. {والجلود- 20- ط}. {ولؤلؤا- 23- ط}. {من القول- 24- ق} قد يحسن الوقف لتكرار «وهدوا». {والباد- 25- ط}.)[علل الوقوف: 2/718-219]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (في ربهم (حسن) ومثله من نار
الحميم (جائز) لأن يصهر يصلح مستأنفًا وحالاً
ما في بطونهم ليس بوقف لأنَّ ما بعده معطوف على ما قبله
والجلود (جائز) ورأس آية في الكوفي
من حديد (كاف)
أعيدوا فيها (حسن)
عذاب الحريق (تام) للابتداء بإن
الأنهار (حسن)
ومثله من ذهب لمن قرأ ولؤلؤًا بالنصب أي ويؤتون لؤلؤًا وليس بوقف لمن قرأه بالجر عطفًا على محل من ذهب
ولؤلؤًا (حسن)
حرير (كاف)
الحميد (تام) لأنَّه آخر القصة
الذي جعلناه للناس (حسن) إن رفع سواء مبتدأ وما بعده جملة في محل رفع خبر وكذا إن جعل خبرًا مقدمًا والعاكف مبتدأ مؤخرًا وبالرفع قرأ العامة وليس بوقف لمن نصب سواء مفعولاً ثانيًا لجعلناه وهو حفص أو بالرفع على جعل الجملة مفعولاً ثانيًا لجعلنا لاتصاله بما قبله فلا يقطع منه وخبر إن الذين كفروا محذوف أي هلكوا
والباد (تام) في الوجوه كلها
بظلم ليس بوقف لأنَّ جواب الشرط لم يأت بعد
أليم (تام))
[منار الهدى: 255-256]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس