عرض مشاركة واحدة
  #18  
قديم 8 رمضان 1434هـ/15-07-2013م, 03:12 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ۚ مِنْ قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ وَمِنْ بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ ۚ ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ ۚ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ ۚ طَوَّافُونَ عَلَيْكُمْ بَعْضُكُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ ۚ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (58) وَإِذَا بَلَغَ الْأَطْفَالُ مِنْكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ۚ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (59) وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللَّاتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ ۖ وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (60)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((من بعد صلاة العشاء) [58] حسن ثم تبتدئ: (ثلاث عورات لكم) على معنى «هي ثلاث عورات» وقرأ عاصم في رواية أبي بكر عنه والأعمش وحمزة والكسائي: (ثلاث عورات) بالنصب. فلا يتم الوقف من هذه القراءة على قوله: (من بعد صلاة العشاء) لأن (ثلاث عورات) رد على قوله: (ثلاث مرات)، (ليس عليكم ولا عليهم جناح بعدهن) وقف حسن ثم تبتدئ: (طوافون عليكم) على معنى: «هم طوافون». ومثله: (بعضكم على بعض).
(كما استأذن الذين من قبلهم) [59].
(غير متبرجات بزينة) [60]، (خير لهن) تام).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/801-802]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({من بعد صلاة العشاء} كاف على قراءة من قرأ {ثلاث عوراتٍ} بالرفع على الابتداء، والخبر (لكم) أو على إضمار: هذه الخصال. ومن قرأ بالنصب لم يكف الوقف على ذلك لأنها بدل من قوله: {ثلاث مرات}.
{بعدهن} كاف. {بعضكم على بعض} أكفى منه. {عليمٌ حكيم} تام وكذا رؤوس الآي إلى آخر السورة. {الذين من قبلهم} كاف. ومثله {غير متبرجات بزينة}. {خيرٌ لهن} تام. ومثله {سميع عليم}).
[المكتفى: 411]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({ثلاث مرات- 58- ط} أي: وهي من قبل صلاة. {العشاء- 58- } وقف إلا لمن قرأ «ثلاث» بالنصب على البدل من الأولى.
ووجه الوقف: عن ثلاث [عورات. {لكم- 58- ط}]. {بعدهن- 58- ط} والتقدير: هم طوافون.
{على بعض- 58- ط}.
{لكم الآيات- 58- ط}. {من قبلهم- 59- ط}. {آياته- 59- ط}. {بزينة- 60- ط} والتقدير: والاستعفاف خير ... {لهن- 60- ط}).
[علل الوقوف: 2/742-743]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (...ولا وقف من قوله يا أيها الذين آمنوا إلى صلاة العشاء فلا يوقف على ملكت أيمانكم ولا على من قبل صلاة الفجر ولا على من الظهيرة للعطف في كل.
صلاة العشاء (كاف) لمن رفع ثلاث على الابتداء والخبر لكم أو خبر مبتدأ محذوف أي هذه الخصال ثلاث عورات أو هي ثلاث عورات لكم وليس بوقف لمن قرأ ثلاث عورات بالنصب بدلاً من ثلاث مرات لأنَّه لا يفصل بين البدل والمبدل منه بالوقف.
عورات لكم (حسن) ومثله بعدهن برفع ما بعده خبر مبتدأ محذوف أي هم طوافون أي المماليك والصغار طوافون عليكم أي يدخلون عليكم في المنازل غدوة وعشية إلاَّ في تلك الأوقات وبعضكم مبتدأ والخبر على بعض أو طوافون مرفوع بيطوفون مضمرة فعلى هذا يحسن الوقف على قوله عليكم وليس بوقف لمن قرأ طوافين نصبًا على الحال وقرأ ابن أبي عبلة طوافين أيضًا بالنصب على الحال من ضمير عليهم
على بعض (كاف) ومثله لكم الآيات
حكيم (تام)
من قبلهم (كاف) وكذا آياته
حكيم (تام) ولا وقف من قوله
والقواعد من النساء إلى قوله وبزينة.
وبزينة (حسن) ومثله خير لهن
عليم (تام)).
[منار الهدى: 270-271]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس