عرض مشاركة واحدة
  #14  
قديم 8 رمضان 1434هـ/15-07-2013م, 02:14 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّىٰ إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ ۗ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ (39) أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ ۚ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا ۗ وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ (40)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((من فوقه موج) [40] غير تام لأن قوله: (من فوقه سحاب) صلة «الموج». والوقف على قوله: (من فوقه سحاب) حسن. ثم تبتدئ: (ظلمات بعضها فوق بعض) على معنى «هي ظلمات بعضها فوق بعض»، وروي عن أهل مكة أنهم قرؤوا: (ظلمات بعضها فوق بعض) على معنى «أو كظلمات
بعضها فوق بضع» فعلى هذا المذهب لا يحسن الوقف على «السحاب». (لم يكد يراها) وقف تام. والمعنى «لم يرجها ولم يكد».
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/799-800]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({من فوقه موج} كاف. وقال الدينوري: تام. وليس كذلك لأن قوله: (من فوقه سحاب) صلة لـ (الموج) والوقف على قوله: (سحاب) كاف. هذا على قراءة من قرأ (ظلماتٌ) بالرفع على إضمار: هي. فأما من قرأ (ظلمات) بالخفض على البدل من قوله: (أو كظلمات) فإنه لا يقف على قوله: (موج) ولا على (سحاب). ومن قرأ (سحاب ظلماتٍ) بالإضافة وقف على قوله: (موج) ولم يقف على قوله: (سحاب).
{لم يكد يراها} تام. {فما له من نور} أتم).
[المكتفى: 410]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({ماء- 39- ط}. {حسابه- 39- ط}. {الحساب- 39- لا} لتعلق «أو». {سحاب- 40- ط} إلا لمن قرأ: «سحاب ظلمات» بالإضافة، أو: «سحاب ظلمات» على البدل.
{فوق بعض- 40- ط}. {يراها- 40- ط}).
[علل الوقوف: 2/739-741]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (الظمآن ماء (حسن) لأن حتى للابتداء إذا كان بعدها إذا إلا قوله حتى إذا بلغوا النكاح فإنها لانتهاء الابتداء كما تقدم عن السجاوندي .
فوفاه حسابه (كاف) والضمير في جاءه وفي لم يجده وفي ووجد وفي عنده وفي فوفاه وفي حسابه الست ترجع إلى الظمآن لأنَّ المراد به الكافر قاله الزمخشري وهو حسن .
سريع الحساب (كاف) لمن جعل أو بمعنى الواو كقوله ولا تطع منهم آثمًا أو كفورًا أي وكفورًا والمعنى وكفرهم كظلمات وجائز لمن جعله متصلاً بما قبله وإن كان بعده حرف العطف لأنَّه رأس آية .
يغشاه موج (حسن) على استئناف ما بعده وليس بوقف إن جعل ما بعده جملة في موضع النعت لما قبله .
من فوقه سحاب (كاف) لمن قرأ ظلمات بالرفع منونًا على إضمار مبتدأ أي هي ظلمات أو ظلمات مبتدأ والجملة من قوله بعضها فوق بعض خبر ذكره الحوفي وفيه نظر إذ لا مسوغ للابتداء بهذه النكرة وليس بوقف لمن قرأه بالجر بدلاً من كظلمات كما رواه ابن القواس وابن فليح وقرأ البزي سحاب ظلمات بإضافة سحاب لظلمات جعل الموج المتراكم كالسحاب وعليها فلا يوقف على سحاب .
بعضها فوق بعض (كاف)
لم يكد يراها (تام) للابتداء بالشرط ومثله فما له من نور .).[منار الهدى: 269]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس