قوله تعالى: { أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وَلَوْ شَاءَ لَجَعَلَهُ سَاكِنًا ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلًا (45) ثُمَّ قَبَضْنَاهُ إِلَيْنَا قَبْضًا يَسِيرًا (46) وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِبَاسًا وَالنَّوْمَ سُبَاتًا وَجَعَلَ النَّهَارَ نُشُورًا (47) وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا (48) لِنُحْيِيَ بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا وَنُسْقِيَهُ مِمَّا خَلَقْنَا أَنْعَامًا وَأَنَاسِيَّ كَثِيرًا (49) وَلَقَدْ صَرَّفْنَاهُ بَيْنَهُمْ لِيَذَّكَّرُوا فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُورًا (50) }
قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((ولقد صرفناه بينهم ليذكروا) [50] حسن.)[إيضاح الوقف والابتداء: 2/808]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({ليذكروا} كاف)[المكتفى: 418]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({الظل-45- ج} لانتهاء [الاستفهام إلى الشرط مع اتحاد المقصود. {ساكنا- 45- ج} للعدول]. {رحمته- 48- ج} للعدول. {طهورا- 48- لا} لتعلق اللام. {ليذكروا- 50- ز} والوصل أجوز للفاء.)[علل الوقوف: 2/750]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (مد الظل (كاف) لتناهي الاستفهام.
ساكنًا (جائز) لعدوله من الغيبة إلى التكلم لأنَّ ذلك من أسباب الوقف.
دليلاً ليس بوقف لأنَّ ثم لترتيب الفعل.
يسيرًا (تام)
سباتًا (جائز)
نشورًا (تام)
رحمته (كاف) على استئناف ما بعده.
طهورًا ليس بوقف لأنَّ قوله لنحي به متعلق بما قبله.
وأناسي كثيرًا (تام)
ليذكروا (كاف)
كفورًا (تام))[منار الهدى: 275]
- أقوال المفسرين