عرض مشاركة واحدة
  #16  
قديم 7 رمضان 1434هـ/14-07-2013م, 04:17 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ (101) فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (102) وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ (103) تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ (104) أَلَمْ تَكُنْ آَيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ (105) قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ (106) رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ (107) قَالَ اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ (108) إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِنْ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَا آَمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ (109) فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا حَتَّى أَنْسَوْكُمْ ذِكْرِي وَكُنْتُمْ مِنْهُمْ تَضْحَكُونَ (110) إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ (111)}
قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (بما صبروا أنهم هم الفائزون) [111] قرأ الأعمش وحمزة والكسائي: (إنهم هم الفائزون) فعلى هذا المذهب يحسن الوقف على (صبروا). وقرأ نافع وعاصم وأبو عمرو: (أنهم هم الفائزون) بفتح الألف، فلا يحسن الوقف على (صبروا) لأن المعنى «جزيتهم لأنهم وبأنهم» فلما أسقطنا الخافض نصبنا. (هم الفائزون) وقف تام.)[إيضاح الوقف والابتداء: 2/793-794]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): (ومن قرأ (إنهم) بكسر الهمزة على الاستئناف، وقف على {بما صبروا}. ومن فتحها لم يقف على ذلك لأنها متعلقة بما قبلها إذ هي مفعول {جزيتهم} الثاني بتقدير: إني جزيتهم اليوم بصبرهم الفوز. فلا يقطع من ذلك.
{هم الفائزون} تام.). [المكتفى: 404]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({خالدون- 103- ج} لأن «تلفح» يصلح صفة واستئنافًا.
{الراحمين- 109- ج} للآية والوصل أجوز لشدة اتصال المعنى، والنسق بالفاء. {بما صبروا- 111- ط} لمن قرأ «إنهم» بالكسر.)[علل الوقوف: 2/733]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (يبعثون (تام) ومثله ولا يتسائلون والمفلحون وخالدون على استئناف ما بعده وليس بوقف إن جعل ما بعده جملة في موضع الحال مما قبله
كالحون (تام)
تكذبون (حسن) ومثله شقوتنا
ضالين (كاف) ومثله ظالمون وكذا ولا تكلمون
وارحمنا (جائز)
الراحمين ليس بوقف لمكان الفاء بعده
ذكرى (حسن) أي شغلكم الاستهزاء بعمار وسلمان وبلال لا أنّ المؤمنين أنسوهم ذكر الله
تضحكون (كاف) ومثله بما صبروا لمن كسر همزة إنهم على الاستئناف وهي قراءة الكوفيين إلا عاصمًا وليس بوقف لمن فتحها لأنها متعلقة بما قبلها إذ هي المفعول الثاني لجزيت بتقدير إني جزيتهم اليوم بصبرهم الفوز بالجنة مع الأمن من الأهوال فلا يقطع ذلك
الفائزون (تام))
[منار الهدى: 264]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس