عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 7 رمضان 1434هـ/14-07-2013م, 04:12 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {وَلَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا وَلَدَيْنَا كِتَابٌ يَنْطِقُ بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (62) بَلْ قُلُوبُهُمْ فِي غَمْرَةٍ مِنْ هَذَا وَلَهُمْ أَعْمَالٌ مِنْ دُونِ ذَلِكَ هُمْ لَهَا عَامِلُونَ (63) حَتَّى إِذَا أَخَذْنَا مُتْرَفِيهِمْ بِالْعَذَابِ إِذَا هُمْ يَجْأَرُونَ (64) لَا تَجْأَرُوا الْيَوْمَ إِنَّكُمْ مِنَّا لَا تُنْصَرُونَ (65) قَدْ كَانَتْ آَيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ تَنْكِصُونَ (66) مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سَامِرًا تَهْجُرُونَ (67) أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جَاءَهُمْ مَا لَمْ يَأْتِ آَبَاءَهُمُ الْأَوَّلِينَ (68) أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ فَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ (69) أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ بَلْ جَاءَهُمْ بِالْحَقِّ وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ (70)}
قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (
(إلا وسعها) [62] حسن.
(فكنتم على أعقابكم تنكصون) [66].
(مستكبرين) [67] حسن ثم تبتدئ: (به سامرا تهجرون) على معنى «بالبيت العتيق تهجرون النبي صلى الله عليه وسلم، والقرآن في وقت سمركم»، ويجوز أن يكون معنى «تهجرون تهذون» يقال: هجر المريض إذا هذى. ومن قرأ: (تهجرون) أراد «تتكلمون بالكلام الفاسد». يقال: قد أهجر الرجل في منطقة قال الكميت
ولا أشهد الهجر والقائليه = إذا هم بهينمة هتملوا
(أم يقولون به جنة) [70] حسن.)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/792-793]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({بل لا يشعرون} تام. ومثله {وهم لها سابقون} ورؤوس الآي بعد كافية {إلا وسعها} كاف.
وقال العباس بن الفضل {مستكبرين به}: كاف. وقال ابن عبد الرزاق: هو تام. وقال أبو حاتم وابن الأنباري: الوقف الكافي (مستكبرين).
قال أبو عمرو رضي الله عنه: وبالأول أقول لدلالة تفسير المفسرين المتقدمين عليه.
حدثنا محمد بن عبد الله قال: حدثنا علي قال: حدثنا أحمد قال: حدثنا يحيى في قوله: {مستكبرين به} قال: بالحرم. وبذلك قال ابن عباس ومجاهد
[المكتفى: ]
والضحاك والحسن وأبو مالك. وقال قتادة: {مستكبرين به} ببيت الله وحرم الله. والمعنى: أنهم كانوا يفتخرون بهما. ويقولون: نحن أهل بيت الله وحرم الله. وقيل: {مستكبرين به} القرآن. والمعنى: أنهم يحضرهم عند قراءته استكبار.
{به جنة} كاف.
)
[المكتفى: 401-402]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({يجأرون- 64- ط} لأن التقدير: يقال لهم: لا تجأروا. {مستكبرين- 67- ق} قد قيل على جعل الجار والمجرور مفعول: «سامرا» أو مفعول: «تهجرون»، وجعل الهاء ضمير القرآن، أي: كانوا يسمرون ويهذون أن محمدا يقول كذا وكذا، على أن الوصل أوجه، لأن «سامرا» «تهجرون» حالان بعد حال يعني: «مستكبرين»، والمجرور ضمير البيت، أي: مستكبرين بالبيت مفتخرين [بقولهم نحن جيران الله وسكان حرمه]، والوقف في القولين على: «تهجرون».
{الأولين- 68- ز} لأن «أم» تكرار جواب الاستفهام. {منكرون- 69- ز} كذلك، على أن «أم» الثانية والثالثة تصلح استفهامًا على حدة، أي: ألم يعرفوا، وأيقولون، فيوقف على: {الأولين- 68- ط}، و: {منكرون- 69- ط} كذلك. {جنة- 70- ط}.)
[علل الوقوف: 2/730-731]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (إلاَّ وسعها (حسن) ومثله ينطق بالحق
لا يظلمون (كاف)
من هذا (حسن) إن جعل الضمير في ولهم أعمال للكفار وتام إن جعل كناية عن المؤمنين للفصل بين الكفار والمسلمين.
عاملون (كاف) ومثله يجأرون .
لا تجأروا اليوم (حسن) وكذا لا تنصرون
تتلى عليكم (حسن)
تنكصون (كاف) إن نصب مستكبرين حالا من فاعل تهجرون وليس بوقف إن جعل حالاً من الضمير في تنكصون ووقف أبو حاتم على مستكبرين على أنَّ الضمير في به يرجع إلى البيت واستكبارهم به أنَّهم أحق به من غيرهم وأنَّهم ولاته يفتخرون بذلك وكذا إن جعل من صلة سامرًا لأنَّهم كانوا يسمرون حول البيت بذكر القرآن والطعن فيه ولا يطوفون بالبيت ومن جعل الضمير في به يرجع إلى القرآن وقف على تنكصون أي يجعلون سمرهم وحديثهم في القرآن ثم يبتدأ مستكبرين به أي بالقرآن واستكبارهم به أنَّهم إذا سمعوه كذبوه وطعنوا فيه .
تهجرون (تام)
الأولين (كاف) ومثله منكرون وكذا جنة
بالحق (حسن)
كارهون (كاف))
[منار الهدى: 263]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس