عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 7 رمضان 1434هـ/14-07-2013م, 03:26 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ ۚ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ ۖ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ ۚ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ ۚ وَالَّذِي تَوَلَّىٰ كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ (11) لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَٰذَا إِفْكٌ مُبِينٌ (12) لَوْلَا جَاءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ ۚ فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاءِ فَأُولَٰئِكَ عِنْدَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ (13) وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (14) إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ (15) وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَٰذَا سُبْحَانَكَ هَٰذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ (16) يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (17) وَيُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ ۚ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (18)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (وقوله: (ولولا فضل الله عليكم ورحمته في الدنيا والآخرة لمسكم في ما أفضتم فيه عذاب عظيم) [14] جواب (لولا) (لمسكم) (فيه عذاب عظيم) حسن.
ومثله: (لا تحسبوه شرا لكم) [11]، (خير لكم).
(ما اكتسب من الإثم).
(بأربعة شهداء) [13]).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/796]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({عذابٌ عظيم} كاف. وكذا رؤوس الآي في العشر {بل هو خيرٌ لكم} كاف. وكذا مثله {من الإثم}.ومثله {بأربعة شهداء} ومثله {في الدنيا والآخرة}).
[المكتفى: 407]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({عصبة منكم- 11- ط}. {شرا لكم- 11- ط}. {خير لكم- 11- ط}. {من الإثم- 11- ج} لنوع عدول عن إجمال حكم الكل إلى بيان حكم البعض، مع اتفاق الجملتين. {خيرًا- 12- لا} لأن قوله: «وقالوا» عطف على «ظن» داخل تحت: «لولا» المحضضة، أي: هلا ظنوا، وقالوا. {شهداء- 13- ج} لأن «إذ» أجيبت بالفاء، فكان في معنى الشرط، مع الفاء.
{عظيم- 14- ج} للآية، ولاحتمال أن «إذ» ظرف قوله: «لمسكم»، والوصل أجوز، أي: لمسكم العذاب في الحال. {هينا- 15- ق} قد قيل، والوصل أوجه، لأن الواو للحال. {بهذا- 16- ق} قد قيل، والوصل ألزم، لأن قوله: «سبحانك» [داخل تحت «لولا» المحضضة في تفسير المقول، أي: هلا قلتم: سبحانك] هذا .. {مؤمنين- 17- ج} لاتفاق الجملتين، مع تكرار اسم الله تعالى. دون الاكتفاء بالمضير، وأنها آية.
{الآيات- 18- ط}).
[علل الوقوف: 2/735 - 736]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (لا تحسبوه شرًا لكم (جائز) وقيل كاف.
خير لكم (كاف) ومثله من الإثم
عظيم (تام) قرأ العامة كبره بكسر الكاف وضمها وقيل الضم في السن والكسر إلاَّ ثم يقال في المضموم كبر القوم أي أكبرهم سنًا أو مكانة قاله السمين والمشهور أنَّه عبد الله بن أبي ابن سلول وسلول أم أبيه .
بأنفسهم خيرًا ليس بوقف لأنَّ قوله وقالوا عطف على ظن داخل تحت لولا التحضيضية أي هلا ظنوا وقالوا وفي الآية تنبيه ودليل على أنَّ حق المؤمن إذا سمع قالة في حق أخيه أن يبني الأمر فيه على ظن حسن وأن لا يصدق في أخيه قول عائب ولا طاعن.
إفك مبين (تام)
بأربعة شهداء (جائز) لأنَّ إذ أجيبت بالفاء فكانت شرطًا في ابتداء حكم فكانت الفاء للاستئناف .
الكاذبون (كاف)
في الدنيا والآخرة ليس بوقف لأنَّ جواب لولا لم يأت بعد.
عظيم (كاف) إن علق إذ بإذكر مقدرًا وكان من عطف الجمل وجائز إن علق بما قبله لكونه رأس آية .
هينًا (جائز) على استئناف ما بعده وليس بوقف إن علق ما بعده بما قبله لأنَّ الواو للحال والوصل أولى .
عند الله عظيم (كاف)
بهذا (جائز) على استئناف التنزيه وليس بوقف إن علق ما بعده بما قبله وجعل داخلاً في القول تحت لولا التحضيضية أي هلا قلتم سبحانك هذا بهتان عظيم .
وعظيم (كاف)
لمثله أبدًا ليس بوقف لأنَّ ما قبله جواب لما بعده.
مؤمنين (كاف)
لكم الآيات (جائز)
حكيم (تام) ).
[منار الهدى: 266]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس