عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 7 رمضان 1434هـ/14-07-2013م, 03:16 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَدَاءُ إِلَّا أَنْفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ ۙ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ (6) وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ (7) وَيَدْرَأُ عَنْهَا الْعَذَابَ أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ ۙ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ (8) وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا إِنْ كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ (9) وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ (10)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((أربع شهادات بالله إنه لمن الصادقين) [6] وقف حسن ثم تبتدئ: (والخامسة أن لعنة الله عليه) [7] فترفع (الخامسة) بـ(أن) و(أن) بـ(الخامسة). وقرأ طلحة بن مصرف وأبو عبد الرحمن: (والخامسة) بالنصب. فعلى هذا المذهب لا يتم الوقف على قوله: (إنه لمن الصادقين) لأنه مردود على قوله: (وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين) [2] «وليشهد الخامسة بأن لعنة الله عليه».
(ولولا فضل الله عليكم ورحمته وأن الله تواب حكيم) [10] وقف تام. والجواب محذوف كأنه قال: «ولولا فضل الله عليكم ورحمته لهلكتم أو لعذبكم» فحذف الجواب).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/795]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({من الكاذبين} تام. ومثله {من الصادقين}. ومن قرأ {والخامسة أن غضب الله عليها} بالنصب لم يبتدئ بها لأنها محمولة على الأربعة المنصوبة في قوله: {أن تشهد أربع شهادات بالله} والتقدير: وتشهد الشهادة الخامسة. ومن قرأ بالرفع على الابتداء وجعل الخبر فيما بعدها ابتدأ بها لأنها مستأنفة. {توابٌ حكيم} تام. والجواب محذوف، وتقديره: لهلكتم أو لعذبكم).[المكتفى: 407]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({بالله- 6- لا} وكذا ما بعدها [«بالله»- 8] لأن: «أن» جواب القسم).[علل الوقوف: 2/735]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (إلاَّ أنفسهم ليس بوقف لأن قوله فشهادة أحدهم وما بعده خبر والذين ومثله في عدم الوقف أربع شهادات بالله لأنَّ أنَّ جواب القسم فإنَّها وإن كانت مكسورة فإن الفعل الأول قد عمل في موضعها ورفع أربع ونصبه يستوي الوقف قرأ العامة أربع بالنصب على المصدر والعامل فيه شهادة والنصاب للمصدر مصدر مثله وقرأ الأخوان وحفص برفع أربع خبر قوله فشهادة أو فشهادة خبر مبتدأ محذوف أي فالحكم أو الواجب عليه شهادة أو شهادة فاعل بفعل مقدر أي فيكفي شهادة.
الصادقين (كاف) لمن قرأ والخامسة بالرفع على الابتداء والخبر فيما بعد وجائز لمن نصبها عطفًا على أربع شهادات وبها قرأ عاصم
لعنة الله عليه ليس بوقف لأنَّ ما بعده شرط فيما قبله.
الكاذبين (كاف) ومثله لمن الكاذبين
فمن قرأ والخامسة بالرفع على الابتداء والخبر فيما بعده كان الوقف على الكاذبين كافيًا ومن قرأ والخامسة بالنصب عطفًا على أربع كان جائزًا لكونه رأس آية .
الصادقين (تام)
ورحمته ليس بوقف لأنَّ قوله بعد وإنَّ الله في موضع رفع عطفًا على ما قبله وجواب لولا محذوف تقديره لأهلككم ونظيره قول امرىء القيس:
فلو أنها نفس تموت سوية = ولكنها نفس تساقط أنفسًا
أراد لو ماتت نفسي في مرة واحدة لاسترحت ولكنها تخرج قليلا قليلاً .
تواب حكيم (تام)).
[منار الهدى: 265-266]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس