عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 6 رمضان 1434هـ/13-07-2013م, 04:55 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: {وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَا مَعَهُ أَخَاهُ هَارُونَ وَزِيرًا (35) فَقُلْنَا اذْهَبَا إِلَى الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا فَدَمَّرْنَاهُمْ تَدْمِيرًا (36)وَقَوْمَ نُوحٍ لَمَّا كَذَّبُوا الرُّسُلَ أَغْرَقْنَاهُمْ وَجَعَلْنَاهُمْ لِلنَّاسِ آَيَةً وَأَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ عَذَابًا أَلِيمًا (37) وَعَادًا وَثَمُودَ وَأَصْحَابَ الرَّسِّ وَقُرُونًا بَيْنَ ذَلِكَ كَثِيرًا (38) وَكُلًّا ضَرَبْنَا لَهُ الْأَمْثَالَ وَكُلًّا تَبَّرْنَا تَتْبِيرًا (39) وَلَقَدْ أَتَوْا عَلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْءِ أَفَلَمْ يَكُونُوا يَرَوْنَهَا بَلْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ نُشُورًا (40)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((إلى القوم الذين كذبوا بآياتنا) [36] وقف حسن. والمعنى: فبلغناه الرسالة فلم يقبلوا منهما فقال عز وجل: (فدمرناهم تدميرا). وروي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، (فدمرانهم). فعلى هذا المذهب لا يحسن الوقت على (بآياتنا) والمعى في هذا «أنهم لما عصوهما كانا سببًا لهلاكهم».
(للناس آية) [37] حسن.
(وقرونا بين ذلك كثيرا) [38] حسن.
(وكلا ضربنا له الأمثال) [39] حسن. (وكلا تبرنا تتبيرا) تام.
ومثله: (أفلم يكونوا يرونها) [40].)
[إيضاح الوقف والابتداء:2/807 - 2/808]

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({الذين كذبوا بآياتنا} كاف. ثم قال الله تعالى: {فدمرناهم تدميرًا} فأضمر فبلغا الرسالة فلم يقبلوا منهما.
{للناس آيةً} كاف. ومثله {بين ذلك كثيرًا} ومثله {الأمثال}. {تتبيرًا} تام. {يرونها} تام. وقيل: كاف. {نشورًا} تام.)
[المكتفى: 418]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({وزيرا- 35- ج} والوصل أجوز للفاء. {بآياتنا- 36- ط} لأن التقدير: فذهبا وبلغا فعصوهما فدمرناهم ... {تدميرًا- 36- ط} «قوم نوح» منصوب بمحذوف، أي: وأغرقنا قوم نوح أغرقناهم، على التكرار للتوكيد.
{آية- 37- ط} لأن قوله: «وأعتدنا» مستأنف غير منعطف، ولا متصل بـ«لما». {أليما- 37- ج} للآية، ولاحتمال إضمار، أي: وأهلكنا عادًا، ولصحة العطف على الضمير في: «جعلناهم».
{الأمثال- 39- ز} فصلا بين الأمرين المعظمين، مع عطف الجملتين المتفقتين. {السوء- 40- ط}. {يرونها- 40- ج}.)
[علل الوقوف: 2/748-749]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (وزيرًا (جائز) والوصل أولى لمكان الفاء.
بآياتنا (حسن) لمن قرأ فدمرناهم وهي قراءة العامة فعل ماض معطوف على محذوف أي فذهبا فبلغا الرسالة فكذبوهما قال تعالى فدمرناهم أي أدت الرسالة إلى دمارهم وليس بوقف على قراءة من قرأ فدمرناهم بالأمر وتشديد النون لأنَّه كلام واحد وهي قراءة عليّ وعنه أيضًا فدمرا بهم بزيادة باء الجر بعد فعل الأمر ونقل الزمخشري عنه أيضًا فدمرتهم بتاء المتكلم وقرئ فدمرانهم بتخفيف النون عزاها المرادي لبعضهم ولم يذكرها السمين.
تدميرًا (كاف) إن نصب قوم نوح بفعل مضمر تقديره وأغرقنا قوم نوح أغرقناهم على الاشتغال وليس بوقف إن نصب عطفًا على الضمير المنصوب في دمرناهم.
للناس آية (حسن) لأن وأعتدنا مستأنف غير معطوف ولا متصل.
عذابًا أليمًا (كاف) إن نصب ما بعده بفعل مقدر وليس بوقف إن عطف على الضمير في جعلناهم وحينئذ لا يوقف على آية ولا على أليمًا وأصحاب الرس عند بعضهم.
كثيرًا (كاف)
الأمثال (حسن)
تتبيرًا (تام)
مطر السوء (جائز)
يرونها (حسن)
نشورًا (تام))
[منار الهدى: 274]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس