عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 6 رمضان 1434هـ/13-07-2013م, 04:36 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: {وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآَنَ مَهْجُورًا (30) وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا (31) وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآَنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا (32) وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا (33) الَّذِينَ يُحْشَرُونَ عَلَى وُجُوهِهِمْ إِلَى جَهَنَّمَ أُولَئِكَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضَلُّ سَبِيلًا (34) }

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((عدوًا من المجرمين) [31] تام.
(جملة واحدة كذلك) [32] قال الفراء فيه وجهان: إن شئت قلت: الوقف على (كذلك)، والمعنى «قال الذين كفروا هل نزل القرآن على محمد جملة واحدة كما أنزلت التوراة على موسى جملة واحدة» فيتم الوقف على (كذل) ثم تبتدئ: (لنثبت به فؤادك) على معنى «أنزلناه عليك متفرقا لنثبت به فؤادك». ويجوز أن يكون على قوله: (جملة واحدة) ثم تبتدئ: (كذلك لنثبت به فؤادك) أي: أنزلناه كذلك متفرقًا لنثبت به فؤادك. والوجه الأول أجود وأحسن. والقول الثاني قد جاء به التفسير.
- أخبرنا محمد بن عثمان العبسي قال: حدثنا منجاب قال: حدثنا بشر بن عمارة عن أبي روق عن الضحاك عن ابن عباس في قوله: {إنا أنزلناه في ليلة القدر} [القدر: 1] قال: نزل القرآن جملة واحدة من عند الله في اللوح المحفوظ إلى السفرة الكرام الكاتبين في السماء الدنيا فنجمته السفرة الكرام على جبريل عشرين ليلة ونجمه جبريل على محمد صلى الله عليه وسلم، عشرين سنة. قال: فهو قوله: {فلا أقسم بمواقع النجوم} [الواقعة: 75] يعني نجوم القرآن. (وإنه لقسم لو تعلمون عظيم) [76] (إنه لقرآن كريم) [77] قال: فلما لم ينزل على محمد صلى الله عليه وسلم، جملة (قال الذين كفروا لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة) يقولون: لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة. فقال الله تعالى: (كذلك لنثبت به فؤادك) يا محمد. (ورتلناه ترتيلا) يقول: ورسلناه ترسيلا. يقول: شيء بعد شيء.
(ولا يأتونك بمثل إلا جئناك بالحق وأحسن تفسيرا) [33]

يقول: لو أنزلنا عليك القرآن جملة واحدة ثم سألوك ولم يكن عندك ما تجيب ولكن تمسك عليك فإذا سألوك أجبت. (ورتلناه ترتيلا) تام. ومثله: (وأحسن تفسيرا).)[إيضاح الوقف والابتداء: 2/805-806]

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({من المجرمين} تام. {جملةً واحدة كذلك} كاف. وقيل: تام. والمعنى: كالتوراة والإنجيل. ثم تبتدئ {لنثبت به فؤادك}. والتقدير: أنزلناه كذلك متفرقًا لنثبت به فؤادك. ويجوز الوقف على قوله: {جملة واحدة} ثم تبتدئ: {كذلك} أي أنزلناه متفرقًا كذلك {لنثبت به فؤادك} فـ {كذلك} على الأول من قول المشركين وعلى الثاني من قول الله تعالى.
حدثنا محمد بن عبد الله قال: حدثنا أبي قال: حدثنا علي قال: حدثنا أحمد بن موسى قال: حدثنا يحيى بن سلام في قوله: {لولا أنزل عليه القرآن جملة واحدة} كما أنزل على موسى وعلى عيسى قال الله تعالى: {كذلك لنثبت به فؤادك}.
{ترتيلاً} تام. ومثله {تفسيرًا} ومثله {سبيلاً}.)
[المكتفى: 417-418]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({من المجرمين- 31- ط}. {واحدة- 32- ج} على تقدير: فرقنا إنزاله كذلك، أي: كما ترى لنثبت. وإن وصلت وقفت على «كذلك»، والتقدير: جملة واحدة كذلك الكتاب المنزل جملة، يعنون التوراة، ثم أضمرت فعلاً، أي: فرقناه لنثبت.
{تفسيرا- 33- ط} لأن «الذين» مبتدأ {جهنم- 34- لا} لأن «أولئك» خبر: «الذين»)
[علل الوقوف: 2/748]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (خذولاً (تام) ومثله مهجورًا.
من المجرمين (حسن)
ونصيرًا (تام)
جملة واحدة كذلك (كاف) إن جعل التشبيه من تمام الكلام أي هلا نزل القرآن على محمد صلى الله عليه وسلم جملة واحدة كما أنزلت التوراة على موسى كغيرها من الكتب قال تعالى لنثبت به فؤادك أي أنزلناه مفرقًا لنثبت يه فؤادك أي لنقوي به قلبك وقيل لتحفظه لأنَّه كان أميًا والأحسن الوقف على جملة واحدة ثم تبتدئ بكذلك فكذلك على الأول من قول المشركين وعلى الثاني من قول الله.
لنثبت به فؤادك (جائز)
ترتيلاً (كاف)
تفسيرًا (تام) لعدم تعلق ما بعده لأنَّه مبتدأ باتفاق وخبره أولئك فلا يوقف على جهنم.
سبيلاً (تام))
[منار الهدى: 274]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس