عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 6 رمضان 1434هـ/13-07-2013م, 04:19 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: {وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ وَنُزِّلَ الْمَلَائِكَةُ تَنْزِيلًا (25) الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمَنِ وَكَانَ يَوْمًا عَلَى الْكَافِرِينَ عَسِيرًا (26) وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا (27) يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا (28) لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا (29) }

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((عن الذكر بعد إذ جاءني) [29] تام لأنه من كلام الظالم إلى هذا الموضع، فقال الله تعالى: (وكان الشيطان للإنسان خذولا). )
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/804].

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({للرحمن} كاف. {بعد إذ جاءني} تام لأنه آخر كلام الظالم وما بعده من قول الله تعالى.
حدثنا محمد بن عبد الله قال: حدثنا أبي قال: حدثنا علي قال: حدثنا أحمد قال: حدثنا يحيى بن سلام في قوله: {لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني} يعني القرآن قال الله تعالى: {وكان الشيطان للإنسان خذولاً} يأمره بمعصية الله ثم يخذله في الآخرة.)
[المكتفى: 416-417]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({للرحمن- 26- ط}. {إذ جاءني- 29- ط} لأن ما بعده من أخبار الله تعالى.)[علل الوقوف: 2/748]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (تنزيلاً (تام)
للرحمن (كاف)
عسيرًا (تام) إن نصب يوم بمحذوف وجائز إن عطف على يوم تشقق ويعض مضارع عض وزنه فعل بكسر العين وحكى الكسائي فتحها في الماضي قاله السمين.
سبيلاً (كاف) ومثله خليلاً على استئناف ما بعده واللام في قوله لقد جواب قسم محذوف والمراد بالظالم هنا عقبة بن أبي معيط والخليل أمية بن خلف لعنهما الله ولم يصرّح باسمه لئلاَّ يكون الوعيد خاصًا ومقصورًا عليه بل هو يتناول من فعل مثل فعلهما إذا ما من ظالم إلاَّ وله خليل خاص به.
بعد إذ جاءني (تام) لأنَّه آخر كلام الظالم وما بعده من كلام الله تعالى وهذا إن جعل ما بعده مستأنفًا فإن جعل الكلام متصلاً من قوله يا ليتني اتخذت إلى آخر كلامه فلا وقف إلا على آخره.
خذولاً (تام))
[منار الهدى: 273-274]

- أقوال المفسرين



رد مع اقتباس