عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 6 رمضان 1434هـ/13-07-2013م, 04:00 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْمَلَائِكَةُ أَوْ نَرَى رَبَّنَا لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ وَعَتَوْا عُتُوًّا كَبِيرًا (21) يَوْمَ يَرَوْنَ الْمَلَائِكَةَ لَا بُشْرَى يَوْمَئِذٍ لِلْمُجْرِمِينَ وَيَقُولُونَ حِجْرًا مَحْجُورًا (22) وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا (23) أَصْحَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا وَأَحْسَنُ مَقِيلًا (24)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((أو نرى ربنا) [21] حسن.
(ويقولون حجرا محجورا) [22] حسن. والمعنى «يقولون: أي وتقول الملائكة: حرامًا محرمًا أن تكون لهم البشرى»
قال الشاعر:
ألا أصبحت أسماء حجرا محرما = وأصبحت من أدنى حموتها حما
أراد:ألا أصبحت أسماء حرامًا محرمًا. وروي عن الحسن أنه قال: (ويقولون حجرا) وقف تام، ومن قول المجرمين. فقال الله تعالى: (محجورا) عليهم أن يعاذوا أو يجاروا. فحجر الله ذلك عليهم يوم القيامة. والقول الأول قول ابن عباس، وبه قال الفراء.)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/803-804ِ]

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({أو نرى ربنا} كاف عند أبي حاتم وابن الأنباري وابن عبد الرزاق وهو عندي تام لأنه انقضاء كلامهم.
حدثنا محمد بن عبد الله قال: حدثنا أبي قال: حدثنا علي قال: حدثنا أحمد قال: حدثنا يحيى بن سلام في قوله عز وجل: {وقال الذين لا يرجون لقاءنا} أي لا يخشون البعث {لولا أنزل علينا الملائكة} فيشهدوا أنك رسول الله، {أو نرى ربنا} معاينة فيخبرنا أنك رسول الله. قال الله تعالى: {لقد استكبروا في أنفسهم وعتوا عتوا كبيرا}.
والفواصل تامة. {ويقولون حجرًا محجورًا} كاف. وقال ابن عباس: هو من قول الملائكة أي: تقول الملائكة: حرامًا محرمًا أن تكون لهم البشرى. وقال الحسن: {ويقولون حجرًا} وقف تام. وهو من قول المجرمين. وقال ابن جريج: كانت العرب تقول عند الرعب: حجرًا، أي استعاذةً فقال الله تعالى: {محجورًا} أي: محجورًا عليهم أن يعاذوا، أو يجاروا كما كانوا في الدنيا فحجر الله عليهم ذلك يوم القيامة.)
[المكتفى: 415-416]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({أو نرى ربنا- 21- ط}.)[علل الوقوف: 2/748]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (...ولا وقف إلى قوله أو نرى ربنا فلا يوقف على الملائكة للعطف بأو بعد.
ربنا (حسن) وقيل تام للابتداء بلام القسم
كبيرًا (تام) إن نصب يوم باذكر مقدَّرًا فيكون من عطف الجمل أو نصب بيعذبون مقدّرًا ولا يجوز أن يعمل فيه نفس بشرى لأنَّها مصدر والمصدر لا يعمل فيما قبله.
للمجرمين ليس بوقف
حجرًا محجورًا (كاف) أي وتقول الملائكة حجرًا محجورًا أي حرامًا محرمًا أن يكون للمجرمين البشرى قال الشاعر:
حنت إلى النحلة القصوى فقلت لها = حجر حرام إلى تلك الدهاريس
ووقف الحسن وأبو حاتم على ويقولون حجرًا على أنَّ حجرًا من قول المجرمين ومحجورًا من قول الله ردَّ عليهم فقال محجورًا عليكم أن تعاذوا بالذال المعجمة أي لا عياذ لكم من عذابنا ومما نريد أن نوقعه بكم أو تجازوا كما كنتم في الدنيا فحجر الله عليهم ذلك يوم القيامة والأوّل قول ابن عباس وبه قال الفراء قاله ابن الأنباري وقرأ الحسن وأبو رجاء حجرًا بضم الحاء والعامة بكسرها وحكى أبو البقاء فيه فتح الحاء وقرئ بها فهي ثلاث لغات قرئ بها وقيل إنَّ ذلك من مقول الكفار قالوه لأنفسهم قاله قتادة فيما ذكره الماوردي وقيل هو من مقول الكفار للملائكة وهي كلمة استعاذة وكانت معروفة في الجاهلية إذا لقي الرجل من يخافه قال حجرًا محجورًا أي حرامًا عليك التعرض لي وانتصابه على معنى حجرت عليه أو حجر الله عليك كما نقول سقيًا ورعيًا فحجرًا محجورًا من المصادر المنصوبة بأفعال متروك إظهارها وضعت للاستعاذة يعني إنَّ المجرمين إذا رأوا الملائكة وهم في النار قالوا نعوذ بالله منكم أن تتعرضوا لنا فتقول الملائكة حجرًا محجورًا أن تعاذوا من شر هذا اليوم قاله الحسن انتهى من تفسير القرطبي وفي السمين وحجرًا من المصادر الملتزم إضمار ناصبه ولا يتصرف فيه قال سبيويه يقول الرجل للرجل تفعل كذا فيقول حجرًا وهو من حجره إذا منعه لأنَّ المستعيذ طالب من الله أن يمنع عنه المكروه منعًا ويحجره حجرًا ومحجورًا صفة مؤكدة للمعنى كقولهم ذيل ذائل وموت مائت والحجر العقل لأنَّه يمنه صاحبه عما لا يليق وهذا الوقف جدير بأن يخص بتأليف وما ذكر غاية في بيانه ولله الحمد.
منثورًا (تام) ومثله مقيلاً إن نصب يوم تشقق بمحذوف أو بالظرفية لقوله الملك وإن جعل توكيدًا اليوم يرون فكافيان.)
[منار الهدى: 273]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس