عرض مشاركة واحدة
  #22  
قديم 5 رمضان 1434هـ/12-07-2013م, 04:03 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: { وَلَوْ نَزَّلْنَاهُ عَلَى بَعْضِ الْأَعْجَمِينَ (198) فَقَرَأَهُ عَلَيْهِمْ مَا كَانُوا بِهِ مُؤْمِنِينَ (199) كَذَلِكَ سَلَكْنَاهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ (200) لَا يُؤْمِنُونَ بِهِ حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ (201) فَيَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (202) فَيَقُولُوا هَلْ نَحْنُ مُنْظَرُونَ (203) أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ (204) أَفَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ (205) ثُمَّ جَاءَهُمْ مَا كَانُوا يُوعَدُونَ (206) مَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يُمَتَّعُونَ (207) وَمَا أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا لَهَا مُنْذِرُونَ (208) ذِكْرَى وَمَا كُنَّا ظَالِمِينَ (209)}
قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (قال بعض المفسرين: ليس في الشعراء وقف تام إلا قوله: (لها منذرون) [208] وهذا عندنا وقف حسن، ثم تبتدئ: (ذكرى) [209] على معنى «هي ذكرى أو يذكرهم ذكرى»، والوقف على (ذكرى) أجود، وعلى «الظالمين» أتم.)[إيضاح الوقف والابتداء: 2/814]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({منذرون * ذكرى} تام وقيل: كاف. {ظالمين} تام. ورؤوس الآي بعد كافية.)[المكتفى: 424]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ( {الأعجمين- 198- لا} للعطف. {مؤمنين- 199- ط}. {المجرمين- 200- ط}. {الأليم- 201- لا} للعطف. {لا يشعرون- 202- لا} كذلك.
{منظرون- 203- ط}. {سنين- 205- لا} للعطف. {يوعدون- 206- لا} لأن قوله: {ما أغنى} جملة نفي أو استفهام .قامت مقام جواب جملة: {أفرأيت إن متعناهم}. {يمتعون- 207- ط}. {منذرون- 208- ق} قد قيل على تقدير: ذكرناهم ذكرى. ولا وقف على: {ذكرى}، والوصل أوجه على أن {ذكرى} مفعول له، أي: للذكرى، وعليه: الوقف
: {يستطيعون- 211- ط}. {لمعزولون- 212- ط}. {من المعذبين-213- ج} للآية مع عطف الجملتين)[علل الوقوف: 2/762-763]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (على بعض الأعجمين ليس بوقف لشيئين للعطف بالفاء ولأنَّ جواب لو لم يأت بعد وهو ما كانوا به مؤمنين
ومؤمنين (كاف)
المجرمين (جائز) ومثله الأليم وقيل لا يجوز لأنَّ الفعل الذي بعد الفاء منصوب بالعطف على ما عملت فيه حتى والضمير في سلكناه للشرك أو للكفر أو للتكذيب والضمير في لا يؤمنون به يعود على النبي صلى الله عليه وسلم أي كي لا يؤمنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم قاله النكزاوي وكذا لا يوقف على بغتة لأنَّ الذي بعدها جملة في موضع الحال
لا يشعرون (جائز)
منظرون (كاف) وكذا يستعجلون ولا وقف من قوله أفرأيت إلى يمتعون فلا يوقف على سنين للعطف ولا على يوعدون لأنَّ قوله ما أغنى عنهم جملة قامت مقام جواب الشرط في قوله أفرأيت إن متعناهم
يمتعون (كاف)
إلاَّ لها منذرون (تام) وأتم منه ذكرى وقد أغرب من قال ليس في سورة الشعراء وقف تام إلاَّ قوله لها منذرون ثم يبتدئ ذكرى أي هي ذكرى أو إنذارنا ذكرى وإن جعلت ذكرى في موضع نصب بتقدير ينذرهم العذاب ذكرى أو هذا القرآن ذكرى أو تكون ذكرى مفعولاً للذكر أي ذكرناهم ذكرى كان الوقف على ذكرى كافيًا لأنَّ الذكرى متعلقة بالإنذار إذا كانت منصوبة لفظًا ومعنى وإن كانت مرفوعة تعلقت به معنى فقط
ظالمين (كاف))
[منار الهدى: 281-282]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس