عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 1 رمضان 1434هـ/8-07-2013م, 03:25 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

مشبه الفاصلة المعدود والمتروك
مشبه الفاصلة المعدود والمتروك
قَالَ عُثْمَانُ بنُ سَعِيدٍ الدَّانِيُّ (ت: 444هـ): (وفيها مما يشبه الفواصل موضع واحد وهو قوله تعالى: {وثمانية أيام حسوما} قيل إن البصري يعدها وليس بصحيح لأنها غير مشاكلة لسائر آي السورة). [البيان: 253]
قَالَ القَاسِمُ بنُ فِيرُّه بنِ خَلَفٍ الشَّاطِبِيُّ (ت: 590هـ): (
وواعية ندبن وأفرد دم ودع ....... وهاد أول الحاقه شماله للصدر
ودع بيمينه وصرعى وعد تبـ ....... ـصرون كريم والأقاويل ذا سبر). [ناظمة الزهر: 197-198]م
- قَالَ عَبْدُ الفَتَّاحِ بنُ عَبْدِ الغَنِيِّ القَاضِي (ت: 1403هـ): (ص: ودع بيمينه وصرعى وعد تبـ ....... ـصرون كريم والأقاويل ذا سبر
اللغة: السبر التتبع.
الإعراب: ودع أمرية وبيمينه مفعولها وصرعى معطوف عليه. وعد أمرية معطوفة على السابقة وتبصرون لفظ قرآني مفعولها وكريم عطف عليه وكذا والأقاويل وذا سبر حال من الفاعل.
المعنى: بين في هذا البيت ما اتفق على عده. وما اتفق على تركه فبين أن قوله تعالى {فأما من أوتي كتابيه بيمينه} متروك للجميع. وكذا {فترى القوم فيها صرعى} وأن قوله تعالى {تبصرون} في الموضعين وهما {فلا أقسم بما تبصرون. وما لا تبصرون} وقوله {إنه لقول رسول كريم} وقوله {ولو تقول علينا بعض الأقاويل} كل ذلك معدود بالاتفاق). [معالم اليسر:197-198]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (مشبه الفاصلة موضعان: صرعى، بيمينه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/556] (م)
قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: 1311هـ): (مشبه الفاصلة المعدود [ثلاثة] مواضع:
الأول:
{وَمَا لَا تُبْصِرُونَ}
الثاني: {كَرِيمٍ}
الثالث: {بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ} وهذه المواضع قد يُظن أنها ليست رؤوس آي لعدم الموازنة فيها مع أنها معدودة باتفاق.
المشبه المتروك موضعان:
الأول: {فِيهَا صَرْعَى}
والثاني: {كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ}
وقد أشار الشاطبي لذلك بقوله:
وَوَاعِيةٌ نِدْ بِنْ وَأفْرَد دُمْ وَدَعْ .......وَهُدْ أوَّلُ الحَاقَّةْ شِمَالِهِ لِلصَّدْرِ
وَدَعْ بِيَمِينِهِ وَصَرْعَى وَعُدَّ تُبْـ .......ـصِرونَ كَرِيمٍ وَالأَقَاوِيْلِ ذَا سَبْرِ(1)).[القول الوجيز: 323-324]
- قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَلِيّ مُوسَى (ت: 1429هـ): ((1) قوله: (واعية ند بن) الباء باثنين والنون بخمسين وهو عدد سورة الواعية أي الحاقة عند غير الشامي والبصري المرموز لهما بالدال والواو في قوله: (دم ودع) وعندهما إحدى وخمسون وهذا معنى قوله: (وافرِدْ ودع) أي اجعل عددها فردا لهما والهاء في هاد رمز للكوفي وهو الذي عد الحاقة في أول موضع واحترز بالأول عن الثاني والصدر رمز للمدني والكي وهم الذين عدوا لفظ (شماله) والند المثل والنظير، وبن أظهر. ويقال هاده الشيء أفزعه وحركه وأزعجه والسير التتبع. وقوله: (ودع بيمينه) إلخ بيان لمشبه الفاصلة المتروك والمعدود.
تكميـل: يعد الحمصي (حسومًا) ويتركه الدمشقي والله أعلم). [التعليق على القول الوجيز: 324]


رد مع اقتباس