[أم صفية آل حسن]

مواضع اختلاف العدد

مواضع اختلاف العدد
قَالَ عُثْمَانُ بنُ سَعِيدٍ الدَّانِيُّ (ت: 444هـ): (اختلافها آيتان:
{الحاقة} الأولى عدها الكوفي ولم يعدها الباقون
{كتابه بشماله} عدها المدنيان والمكي ولم يعدها الباقون
وكلهم لم يعد ها هنا {كتابه بيمينه} من حيث لم يشاكل ما قبله ولا ما بعده في رؤوس الآي). [البيان: 253]
قَالَ القَاسِمُ بنُ فِيرُّه بنِ خَلَفٍ الشَّاطِبِيُّ (ت: 590هـ): (وواعية ند بن وأفرد دم ودع ....... وهاد أول الحاقه شماله للصدر ). [ناظمة الزهر: 197-198]م
- قَالَ عَبْدُ الفَتَّاحِ بنُ عَبْدِ الغَنِيِّ القَاضِي (ت: 1403هـ): (ص: وواعية ند بن وأفرد دم ودع ....... وهاد أول الحاقه شماله للصدر
... ثم أشار إلى أن المرموز له بهاء هاد وهو الكوفي يعد «الحاقة» في الموضع الأول. ويتركه غيره وأن الصدر وهم المدنيان والمكي يعدون {وأما من أوتي كتابه بشماله} ولا يعده غيرهم واحترز بأول الحاقة عن الموضع الثاني والثالث فيها فإنهما معدودان اتفاقا وهما «ما الحاقة» {وما أدراك ما الحاقة} وفي قوله ند الخ إشارة إلى أن سورة الحاقة ند ومثل لسورة نون وفي قوله وهاد. إشارة إلى أول الحاقة حرك القلوب وأزعجها لما فيه من التهديد والوعيد وجه عد الحاقة في الموضع الأول المشاكلة والإجماع على عد الثاني والثالث ووجه تركه عدم تمام الكلام لأن ما بعده خبر عنه – ووجه عد بشماله المشاكلة ووجه تركه عدم تمام الكلام أيضًا والإجماع على عدم عد قرينه وهو بيمينه.). [معالم اليسر:197-198]
قالَ أبو الفَرَجِ عبدُ الرَّحمنِ بنُ عَلِيٍّ ابنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): (اختلافها آيتان:
عد الكوفي {الحاقة} الحرف الأول آية.
وعد المكي والمدنيان {كتابه بشماله} آية، وفيها آية ثالثة اختلف فيها عن البصري، وثبت بالأشهر ترك عدها، وهي قوله: {حسوما} ). [فنون الأفنان:278-327]
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (سورة الحاقة: اختلافها آيتان:
{الحاقة} عدها الكوفي.
{كتابه بشماله} [الآية: 25] مدنيان ومكي.
وأما قوله تعالى {ما الحاقة} فإنها آية باتفاق،...). [جمال القراء:1/222]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (خلافها ثلاث الحاقة الأول كوفي حسوما حمصي بشماله حجازي). [إتحاف فضلاء البشر: 2/556] (م)

قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: 1311هـ): (اختلافهم في موضعين:
الأول: {الْحَاقَّةُ} الأولى عده الكوفي للمشاكلة والمساواة ولم يعده الباقون لعدم انقطاع الكلام وكونها مبنية على كلمة واحدة
الثاني: {كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ} عده المدنيان والمكي لوجود المشاكلة ولم يعده الباقون لعدم انقطاع الكلام). [القول الوجيز: 323]
قَالَ عَبْدُ الفَتَّاحِ بنُ عَبْدِ الغَنِيِّ القَاضِي (ت: 1403هـ) : (قلت:

الحاقة الأولى روى الكوفي.......ثم حسوما عده الحمصي

شماله عد حجازيهم.......وسنة غير دمشقيهم

وأقول: معنى البيت الأول أن كلمة "الحاقة" الأولى روى الكوفي عدها وتركها الباقون. والتقييد بالأولى للاحتراز عن الثانية والثالثة وهما {ما الحاقّة} معا فإنها معدودتان إجماعا، وقوله تعالى: {وثمانية أيّامٍ حسومًا} عده الحمصي وتركه غيره. ومعنى البيت الثاني أن قوله تعالى: {وأمّا من أوتي كتابه بشماله} عده الحجازيون. وتركه العراقيون والشامي. وقوله تعالى: {خمسين ألف سنة} عده غير الدمشقي من الأئمة. ومواطن الخلف في سورة الحاقة ثلاثة: الحاقة، حسوما، شماله، وفي المعارج موضع واحد، وهو سنة، والله تعالى أعلم). [نفائس البيان: 67]