[أم صفية آل حسن]

مشبه الفاصلة المعدود و المتروك

مشبه الفاصلة المعدود والمتروك
قَالَ عُثْمَانُ بنُ سَعِيدٍ الدَّانِيُّ (ت: 444هـ): (وفيها مما يشبه الفواصل موضع واحد وهو قوله تعالى: {فيهن نورا} ). [البيان: 255]

قَالَ القَاسِمُ بنُ فِيرُّه بنِ خَلَفٍ الشَّاطِبِيُّ (ت: 590هـ): (كالآخر كثيرا أب جلا نورا اتركن ....... وعد نهارا مع أطيعون من يقري...). [ناظمة الزهر: 199-200]م
- قَالَ عَبْدُ الفَتَّاحِ بنُ عَبْدِ الغَنِيِّ القَاضِي (ت: 1403هـ): (كالآخر كثيرا أب جلا نورا اتركن ....... وعد نهارا مع أطيعون من يقري

... ثم بين المتفق على تركه والمتفق على عده فأمر بترك عد {وجعل القمر فيهن نورا} للجميع كما أمر بعد {ليلا ونهارا} وعد {واتقوه وأطيعون} للكل. وجد عد كثيرًا المشاكلة ووجه تركه عدم الموازنة لطرفيه ...).[معالم اليسر:199-201]

قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: 1311هـ): (مشبه الفاصلة المعدود موضعان:
الأول: {وَأَطِيعُونِ}
الثاني: {لَيْلًا وَنَهَارًا}. والمتروك واحد وهو قوله تعالى: {وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا} وإلى ذلك أشار الشاطبي بقوله:

… … … …. .......وَنُوحٌ طِبْ كَلا الشَّامِ وَالبَصْري

وَثمن هُدىً والصدْرِ لذْ نَارًا اتْركنْ ....... سُواعَاً كَذَا لِلكُوفِ نَسْرًا لَهُ اسْتَقْرِ

كَالآخِرْ كَثِيراُ أُبْ جَلا نُورًا اتْركَنْ ....... وَعَدَّ نَهَارًا مَعْ أطِيعُونِ مَنْ يُقْرِي (2)).[القول الوجيز: 326]

- قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَلِيّ مُوسَى (ت: 1429هـ): ((2) قوله: (ونوح طب كلا الشام والبصري) بيان لعدد سورة نوح عليه السلام عند البصري والشامي وهي كما ذكرها الشارح لأن الطاء بتسعة الكاف بعشرين وعند الكوفي أقل بواحدة لأن الهاء للكوفي وثلاثون للصدر وهم المدنيان والمكي لأن اللام بثلاثين.

وقوله (نارا اتركن إلى قوله جلا) بيان للمواضع المختلف فيها. وقوله أُب جلا الألف للمدني الأول والجيم للمكي. وقوله: (نورًا اتركن) البيت بيان لمشبه الفاصلة المعدود والمتروك.

جلا الشيء: أوضحه وكشفه. وثمَّن الشيء: جعله ثمانية. ولاذ بالشيء: لزمه واعتصم به. واستقرى الشيء: تتبعه. آب: رجع. جلا: كشف. كلت: أصله كلأت، أي حفظت). [التعليق على القول الوجيز: 326]