عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 27 شعبان 1434هـ/5-07-2013م, 06:16 AM
عبد العزيز بن داخل المطيري عبد العزيز بن داخل المطيري غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 2,179
افتراضي

الدليل الثاني: عدّ بعض الكلمات رؤوسَ آيات مع شدة تعلّقها بما بعدها وعدم انقطاع الكلام، وذلك لا يكون إلا بتوقيف
قَالَ القَاسِمُ بنُ فِيرُّه بنِ خَلَفٍ الشَّاطِبِيُّ (ت: 590هـ): (وعدّ الذي ينهى والاشقى ومن طغى.......وعن من تولى في عـداد لهـا عـذري). [ناظمة
الزهر:؟؟]

- قَالَ عَبْدُ الفَتَّاحِ بنُ عَبْدِ الغَنِيِّ القَاضِي (ت: 1403هـ): ( ص: وعد الذي ينهي والأشقى ومن طغى.......وعن من تولى في عِدَاد لها عـذري
اللغة: العداد: قال في القاموس: العديد الند كالعد والعداد بكسرهما ويقال في عداد القوم ما يعد منهم. والمعنى فيما يعد من الآيات. والعذر بضم العين ما يعتذر به والمراد به هنا الشاهد والحجة.
الإعراب: وعد: مرفوع بالعطف على أشباه في البيت السابق وهو مضاف، والذي ينهي مضاف إليه مقصود لفظه وما بعده عطف عليه، وفي عداد متعلق بعد، ولها صفة لعداد وضميره للآيات. وعذرى خبر لمبتدأ محذوف تقديره وذلك عذرى أي شاهدي وحجتي على أن العدد ثبت بالتوقيف.
المعنى: وقوي أيضًا ثبوت الأعداد بالتوقيف عد بعض أهل العدد قوله تعالى: {أرأيت الذي ينهى} بالعلق، و{فأما من طغى} بالنازعات، و{عن من تولى} بالنجم. وعد الجميع {ويتجنبها الأشقى} بالليل ضمن آيات المعدودة مع شدة تعلقها بما بعدها، ولو كان العدد يعتمد الرأي والاجتهاد لما عدت هذه الأشياء لعدم انقطاع الكلام.
والحاصل: أن هذا دليل ثان على ثبوت العدد بالتوقيف والسماع من الشارع. ويصح أن ينتظم مع الأول دليلاً واحدًا بحيث يقال لو لم يكن العدد توقيفيًا لعدت كل الأشباه، وترك ما له شدة اتصال بما بعده. لكن نرى أشباها كثيرة متروكة بالإجماع. ونرى آيات معدودة مع شدة تعلقها بما بعدها وعدم انقطاع الكلام وذلك لا يكون إلا بتوقيف، وإلى ذلك أشار بقوله عذرى أي ذلك وما قبله هو شاهدي حجتي على أن الرسول صلى الله عليه وسلم عد على الأصحاب آي القرآن الكريم، وأن جميع هذه الأعداد ثابتة بالتوقيف).[معالم اليسر:؟؟]
قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: 1311هـ): (ومما يؤكده(1) أيضًا عدُّ بعضهم قوله تعالى: {أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى} رأس آية في سورة العلق وقوله تعالى: {فَأَمَّا مَنْ طَغَى} في سورة النازعات وقوله تعالى: {فَأَعْرِضْ عَنْ مَنْ تَوَلَّى} في سورة النجم وعدَّ كلهم {وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى} في سورة الأعلى و{لَا يَصْلَاهَا إِلا الْأَشْقَى} في سورة الليل، وقد كان الأصل يقتضي أن لا يكُنَّ رؤوس آيات ولكن ورودُ التوقيف يخالف الأصل وهو عدم انقطاع الكلام في بعض والتعلق بما بعدها في بعض آخر وهذا معنى قول الشاطبي:

وَأكَّـــــــــــدَه أشــــــــــــــــبَاهُ آيٍ كًـــثِيـــــــــــــــــــــرَةٍ .......وليسَ لها في عُزْمَةِ العَدِّ مِنْ ذِكْــــــرِ
وسوفَ يُوَافِي بَيْنَ الأعْدَادِ عَـــــــــــــــدُّهَا ..... فَيُوفِي عَلى نَظْمِ اليَوَاقِيْتِ والشَّذْرِ
وَعَدُّ الَّذي يَنْهَى والأشْقَى وَمَنْ طَغَى .......وَعَنْ مَّنْ تَوَلَّى في عِدادٍ لها عُذْري(2) ). [التعليق على القول الوجيز:؟؟]
- قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَلِيّ مُوسَى (ت: 1429هـ): ( (1) هذا معنى البيت الثالث الذي أوله (وعد الذي ينهى الخ).
(2) المفردات: العِداد قال في القاموس العديد الند كالعِد والعِداد بكسرهما ويقال في عِداد القوم ما يعد منهم والمعنى فيما يعد من الآيات، والعُذر بضم العين وإسكان الذال ما يعتذر به وهو هنا التوقيف بالحجة والمعنى أي عدهم هذه الآيات في عداد له توقيف وأخذ من السلف، [انظر معالم اليسر ص 23، ولوامع البدر/ مخطوط].
والمعنى: لما بين الناظم تأكيد الدعوى وهو كون هذه الأعداد توقيفية أراد أن يذكر مؤكدًا آخر وهذا البيت عكس البيت الأول لأنه بين فيه الفواصل التي ليست رأس آية وفي هذا بين الفواصل التي هي رأس آية، هذا بالإضافة إلى ما ذكره الشارح رحمه الله تعالى). [التعليق على القول الوجيز:؟؟]

رد مع اقتباس