قوله تعالى: { فَأَتْبَعُوهُمْ مُشْرِقِينَ (60) فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ (61) قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ (62) فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ (63) وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ الْآَخَرِينَ (64) وَأَنْجَيْنَا مُوسَى وَمَنْ مَعَهُ أَجْمَعِينَ (65) ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآَخَرِينَ (66) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (67) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (68)}
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({قال كلا} تام أي: لا يدركونكم.)[المكتفى: 423]قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({لمدركون- 61- ج} للآية، وابتداء القول، ووجه الوصل للإسراع في تداركهم عن خوف الإدراك.
{كلا- 62- ج} لاحتمال أن يكون للردع، والتقدير: فإن. {البحر- 63- ط}، لأن التقدير: فضرب فانفلق. ثم يجوز الوقف على: كل آية، والوقف المطلق على: {أغرقنا الآخرين- 66- }. {لآية- 67- ط}.)[علل الوقوف: 2/756-757]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (مشرقين (كاف)
إنَّا لمدركون لا ينبغي الوقف عليه لأنَّ ما بعده جواب لما قبله لأن موسى نفى الإدراك أصلاً لأنَّ الله وعده النصر والخلاص منهم
سيهدين (كاف)
بعصاك البحر (جائز)
العظيم (كاف) ومثله ثم الآخرين
أجمعين (جائز)
الآخرين (حسن) ولما أهلك الله فرعون ومن معه في اليم ملك مصر امرأة يقال لها دلوك ولها فيها آثار عجيبة
إنَّ في ذك لآية (حسن)
وما كان أكثرهم مؤمنين (كاف)
الرحيم (تام))[منار الهدى: 279]
- أقوال المفسرين