عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 26 شعبان 1434هـ/4-07-2013م, 11:54 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: {وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ (52) فَأَرْسَلَ فِرْعَوْنُ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ (53) إِنَّ هَؤُلَاءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ (54) وَإِنَّهُمْ لَنَا لَغَائِظُونَ (55) وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حَاذِرُونَ (56) فَأَخْرَجْنَاهُمْ مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (57) وَكُنُوزٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ (58) كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا بَنِي إِسْرَائِيلَ (59) }
قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((ومقام كريم) [58] حسن ثم تبتدئ: (كذلك) [59] على معنى «كذلك فعلنا» (وأورثناها بني إسرائيل).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/813]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({ومقام كريم} كاف. وقال نافع والدينوري: التمام ههنا، وفي سورة الدخان (كذلك)، والتفسير يدل على ذلك.
حدثنا محمد بن عبد الله قال: حدثنا أبي قال: حدثنا علي قال: حدثنا أحمد قال: حدثنا يحيى بن سلام في قوله: {مقام كريم} أي: منزل حسن كذلك أي هكذا كان الخبر. ثم انقطع الكلام ثم قال: {وأورثناها بني إسرائيل} رجعوا إلى مصر بعد ما أهلك الله فرعون وقومه في تفسير الحسن. {بني إسرائيل} تام. وقيل: كاف، وهو رأس آية.
)[المكتفى:422 - 423]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({حاشرين- 53- ج} للابتداء بـ{إن} على أن التقدير: بأن هؤلاء. {قليلون- 54- لا}. {لغائظون- 55- لا} للعطف. {حاذرون- 56- ط} لابتداء إخبار من الله تعالى.
[{وعيون- 57- لا}]. {كريم- 58- لا}. {كذلك- 59- ط} أي: أخرجنا آل فرعون من منازلهم كما وعدنا إيراثها بني إسرائيل.)
[علل الوقوف: 2/756]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (متبعون (كاف) ومثله حاشرين للابتداء بإن على أنَّ التقدير بأنَّ هؤلاء
قليلون لغائظون ليس بوقف لعطف ما بعده على ما قبله
حاذرون (كاف) ومقام كريم يبنى الوقف على كريم على اختلاف المعربين في محل الكاف من كذلك وفيها ثلاثة أوجه النصب بفعل مقدر أي أخرجنا آل فرعون من منازلهم كما وعدنا إيراثها بني إسرائيل والجر على أنَّها وصف لمقام أي ومقام كريم مثل ذلك المقام الذي كان لهم والرفع على أنَّها خبر مبتدأ محذوف أي الأمر كذلك فإن كانت الكاف في محل رفع أو في محل نصب كان الوقف على كذلك لأنَّ التشبيه وقع خبرًا وهو تمام الفائدة فلا يقطع وإن كانت في محل جر متصلة بما قبلها كان الوقف على كذلك أيضًا حسنًا دون كريم وفي وجهي النصب والجر تشبيه الشيء بنفسه لأنَّ المقام الذي كان لهم هو المقام الكريم قال ابن لهيعة هو القيوم والمعنى تركوا جناتهم وعيونهم وكنوزهم ومجالسهم وخرجوا في طلب موسى والشرط في الوقفين أعني كريم وكذلك أن يجعل الضمير الأول وهو الواو في قوله فأتبعوهم لموسى وأصحابه والضمير الثاني وهو همٌّ لفرعون وأصحابه أي أنّ موسى وأصحابه تبعوا فرعون وأصحابه حسن الوقف على كذلك وليس كريم ولا كذلك بوقف إن جعلت الواو في فأتبعوهم لفرعون وأصحابه وهم ضمير موسى وأصحابه أي فتبع فرعون وأصحابه موسى لأنَّ المعنى خرجوا من جناتهم فتبعوهم لشدة تعلق فأتبعوهم بقوله فأخرجناهم فلا يفصل بينهما والمراد بالمقام الكريم مجلس الأمراء قالوا كان إذا قعد فرعون على سريره وضع بين يديه ثلاثمائة كرسي من ذهب تجلس عليها
الأمراء والإشراف عليهم أقبية مخوصة بالذهب قاله الكواشي
بني إسرائيل ليس بوقف لمكان الفاء)
[منار الهدى: 278-279]


- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس