عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 26 شعبان 1434هـ/4-07-2013م, 11:09 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

مشبه الفاصلة المعدود والمتروك
مشبه الفاصلة المعدود والمتروك
قَالَ عُثْمَانُ بنُ سَعِيدٍ الدَّانِيُّ (ت: 444هـ): (وفيها مما يشبه الفواصل ثلاثة مواضع:
{من نطفة خلقه}
{وعنبا}
{وزيتونا} ). [البيان: 264]

قَالَ القَاسِمُ بنُ فِيرُّه بنِ خَلَفٍ الشَّاطِبِيُّ (ت: 590هـ): (
ودع خلقه بالثان واعدد بأول ....... ودع عنبا زيتونا اترك على الأثر
وعدن حبا كورت طب كلا يزي ....... د حز يذهبون اترك له تحتها تجري).[ناظمة الزهر: 205]
- قَالَ عَبْدُ الفَتَّاحِ بنُ عَبْدِ الغَنِيِّ القَاضِي (ت: 1403هـ): (ص: ودع خلقه بالثان واعدد بأول ....... ودع عنبا زيتونا اترك على الأثر
الإعراب: ودع أمرية وخلقه مفعوله وبالثان حال منه وأعدد أمرية معطوفة على ما قبلها ومفعولها محذوف تقديره وأعدده وبأول حال من المحذوف ودع أمرية وعنبا مفعولها وزيتونا عطف عليه بإسقاط العاطف واترك تأكيد لدع وعلى الأثر حال من زيتونا أي حال كونه واقعا عقب عنبا وليس القيد للاحتراز.
المعنى: أمر بترك عد قوله تعالى خلقه في الموضع الثاني وهو من نطفة خلقه وعده في الموضع الأول وهو من أي شيء خلقه وذلك لجميع أهل العدد كما يفيده الإطلاق فيهما ثم ذكر ما اتفق على تركه في السورة فأمر بترك عد قوله تعالى وعنبا وقوله تعالى وزيتونا للجميع والله أعلم.
ص: وعدن حبا كورت طب كلا يزيـ ....... ـد حز يذهبون اترك له وتحتها تجري
الإعراب: وعدن أمرية وحبا مفعولها ...
المعنى: أمر بعد قوله تعالى في سورة عبس {فأنبتنا فيها حبا} لجميع أهل العدد). [معالم اليسر:205-208]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (مُشَبَّهُ الفَاصِلَةِ {نُطْفَةٍ خَلَقَهُ}، {وَعِنَبًا}، {وَزَيْتُونًا}.
عَكْسُهُ مَوْضِعَانِ: {أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ}، {حَبًّا} ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/588] (م)
قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: 1311هـ): (مشبه الفاصلة المعدود واحد وهو قوله تعالى: {فِيهَا حَبًّا}.
والمتروك ثلاثة:

الأول: {خَلَقَهُ} في الموضع الثاني بخلاف الأول فإنه معدود
الثاني: {وَعِنَبًا}
الثالث: {وَزَيْتُونًا}
وإليها أشار الشاطبي بقوله:

……………….. عَبَـسَ مُنـىً.......بَدَا وَيَزِيدُ البَصْرِ أُبْ شَامِ مُسْتَقْـرِ
طَعَامِهِ لافَيْرُوِزَ صَاخَّـةُ دَعْ لِشـا
.......م أنْعَامَكُمْ غَيْرُ الشَّآمِيِّ وَالبَصْـرِي
وَدَعْ خَلَقَهُ بِالثَّانِ وَاعْـدُدْ بِـأَوَّلٍ
.......وَدَعْ عِنَبًا زَيْتُونًا اتْركْ عَلَى الإثْرِ(1)
وَعُـدَّنَّ حَبَّـا ……………..….......…………………..).[القول الوجيز: 338]
- قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَلِيّ مُوسَى (ت: 1429هـ): ((1) قوله: (عبس منى بدا) بيان عدد سورة عبس عند المكي والكوفي وشيبة لأن الميم بأربعين والباء باثنين، وقوله: (ويزيد البصر أب) يعني عند يزيد بن القعقاع والبصري إحدى وأربعون لأن الألف بواحد.
وقوله: (شام مستقر) يعني عند الشامي بأربعين كما دل على ذلك الميم وهذا من المواضع التي اختلف فيها يزيد وشيبة.
وقوله: (طعامه) إلخ بيان لمواضع الخلاف في سورة عبس والمراد بفيروز هو أبو جعفر لأنه علم له.
وقوله: (ودع خلقه) إلى قوله: (وعدن حبا) بيان مشبة الفاصلة المعدود والمتروك وهي كما ذكرها الشارح رحمه الله تعالى). [التعليق على القول الوجيز: 338]


رد مع اقتباس