عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 25 شعبان 1434هـ/3-07-2013م, 04:55 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

مواضع اختلاف العدد
مواضع اختلاف العدد
قَالَ عُثْمَانُ بنُ سَعِيدٍ الدَّانِيُّ (ت: 444هـ): (اختلافها آيتان:
{أن تضلوا السبيل} عدها الكوفي والشامي ولم يعدها الباقون
{فيعذبهم عذابا أليما} عدها الشامي ولم يعدها الباقون.

- حدثنا أبو الفتح شيخنا قال: أنا أحمد بن محمد قال: أنا أحمد بن شبيب قال: أنا الفضل قال: أنا خلاد عن عيسى عن حمزة عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة أنه عد في النساء أن تضلوا السبيل رأس أربع وأربعين آية). [البيان: 146]
قَالَ القَاسِمُ بنُ فِيرُّه بنِ خَلَفٍ الشَّاطِبِيُّ (ت: 590هـ): ( وعد النسا شام على قصد زلفة ....... وست عن الكوفي وكل على طهر
وكوف وشام أن تضلوا السبيل والـ ....... ـأخير أليما عد شام ولم يكر
تعولوا لكل ثم دع نحلة لهم .......وما في الوصايا غير ثنتين يا ذخري
وعدوا شهيدا في الجميع وآية الد ....... ديات أطالوها وقل آية السكر
يقينا طريقا قل عظيما وأسقطوا .......رسولا حنيفا مع سبيلا لدى الهجر
ومعها قريب مع قليل والأقربو....... ن دع مع سواء كي تساوى من يدري).[ناظمة الزهر: 85-86]
- قَالَ عَبْدُ الفَتَّاحِ بنُ عَبْدِ الغَنِيِّ القَاضِي (ت: 1403هـ): (ص: وعد النسا شام على قصد زلفة....... وست عن الكوفي وكل على طهر
وكوف وشام أن تضلوا السبيل والتأخير.......أليما عد شام ولم يكر
تعولوا لكل ثم دع نحلة لهم....... وما في الوصايا غير ثنتين يا ذخرى
وعدوا شهيدًا في الجميع وآية الد....... ديات أطالوها وقل آية السكر
يقينا طريقا قل عظيما وأسقطوا....... رسولا حنيفا مع سبيلا لدي الهجر
ومعها قريب مع قليل والأقربو....... ن دع مع سواء كي تساوى من يدري
...ثم شرع في بيان الفواصل المختلف فيها وهما اثنتان:
الأولى {أن تضلوا السبيل} عدها الشامي والكوفي وتركها غيرهما.
والثانية {فيعذبهم عذابا أليما} آخر السورة عدها الشامي وحده، وقيده بالأخير احترازًا عن غيره من المواضع المعدودة للجميع. وجملتهما ثلاثة {أولئك اعتدنا لهم عذابا أليما} {بشر المنافقين بأن لهم عذابا أليما} {وأعتدنا للكافرين منهم عذابا أليما} وجه من عد السبيل الإجماع على عد مثله في سورة الفرقان، والأحزاب، وتمام الكلام عندها ووجه من تركها عدم مشاكلتها لفواصل السورة، وما يترتب على عدها من جعل ما بعدها آية قصيرة غير مناسبة لما قبلها وما بعدها، ووجه من عد أليمًا الأخير المشاكلة مع الإجماع على عد أمثالها في السورة، ووجه من تركها عدم تمام الكلام، وما يترتب على عدها من جعل ما بعدها آية قصيرة وقوله «ولم يكر» إشارة إلى وجه كون عدد الشامي أزيد من عدد غيره لأنه انفرد بعد آية لم يشاركه فيها غيره، ولم ينقص مكانها آية أخرى فلذلك زاد عدده عن الجميع.
ص: تعولوا لكل ثم دع نحلة لهم ...... وما في الوصايا غير ثنتين يا ذخرى
وعدوا شهيدًا في الجميع وآية الد ....... ديات أطالوها وقل آية السكر
يقينا طريقا قل عظيما وأسقطوا ....... رسولا حنيفا مع سبيلا لدي الهجر
ومعها قريب مع قليل والأقربو ....... ن دع مع سواء كي تساوى من يدري
اللغة: الذخر ما يدخره الإنسان لوقت الحاجة إليه، والهجر الترك، يدري يعلم.
الإعراب: تعولوا لكل جملة اسمية ثم للعطف ودع أمرية ونحلة مفعولها ولهم متعلق بدع وما نافية، وفي الوصايا غير ثنتين اسمية مقدمة الخبر، ودعوا شهيدا في الجميع فعلية ومفعولها وفي الجميع حال المفعول، وآية الديات أطالوها، جملة اسمية وقل أمرية وآية مبتدأ خبره محذوف أي كذلك أطالوها والجملة مقول القول، يقينا عطف على شهيدا بحذف العاطف وكذلك طريقا، وقل أمرية اعتراضية وعظيما معطوف كذلك، وأسقطوا الخ جملة فعلية وما بعدها مفعولها والمعطوف عليه وقوله مع سبيلا حال من حنيفا، وقوله لدي الهجر ظرف مكان حال من سبيلا، ومعها قريب اسمية مقدمة الخبر والواو للحال من هذه الكلمات المذكورة وضمير معها يعود عليها أيضا، ومع قليل حال من قريب، والأقربون مفعول مقدم لدع ومع سواء حال من المفعول. وكي تعليلية متعلقة بدع، وتساوى منصوب بأن مضمره بعدها ومن اسم موصول مفعول تساوى وجملة يدري صلة الموصول.
المعنى: شروع في الكلام على شبه الفاصلة المعدود اتفاقًا والمتروك كذلك، وعلى ما في السورة من طوال الآيات وقصارها على عادته، فأفاد أن قوله تعالى {ذلك أدنى ألا تعولوا} معدود للكل وإن لم يكن مشاكلا لفواصل السورة في الزنة، ووجه عدة النص لأنه العمدة في هذا العلم ثم أمر بترك عد {وآتوا النساء صدقاتهن نحلة} للجمع، وذلك لعدم مشاكلته لفواصل السورة وإن تم عنده الكلام وهذا وجه التنبيه عليه، ومعنى قوله «وما في الوصايا الخ» أن قوله تعالى {يوصيكم الله في أولادكم} إلى {والله عليم حليم} ليس فيه إلا فاصلتان الأولى إن الله كان عليما حكيما.
والثانية {والله عليم حليم} فهما آيتان طويلتان وإن وقع في أثنائهما ما يشبه الفاصلة ولذلك نبه الناظم بما تقدم، وسماهما آية الوصايا لأن الوصية ذكرت فيهما غير مرة، وقوله وعدوا شهيدا الخ. معناه أن لفظ شهيدا حيث وقع في هذه السورة معدود للجميع ونبه على هذا لأنه في بعض المواضع وقع رأس آية قصيرة فربما توهم كونه ليس برأس لوجود القصر مثل {وجئنا بك على هؤلاء شهيدا} {ويوم القيامة يكون عليهم شهيدا} وقوله وآية الديات الخ. معناه أن الآية التي ذكرت فيها الديات وهي {وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا إلا خطأ}، الآية وآية السكر وهي {يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى} الآية كلتاهما آية طويلة، اعتبرها أهل العد كذلك ولم يعدوا فواصل في أثنائهما، وآخر الأولى {وكان الله عليما حكيما} وآخر الثانية {إن الله كان عفوا غورا} وقوله «يقينا الخ» معناه أن قوله تعالى {وما قتلوه يقينا} معدود للكل وإن كان ما بعده آية قصيرة، وكذا قوله تعالى {ولا ليهديهم طريقا} معدود للكل وإن تعلق بما بعده ولهذا نبه عليه وأيضًا قوله تعالى {عظيما} معدود كيف وقع في هذه السورة وعلم ذلك العموم من الإطلاق ونبه على هذا لأن بعضه وقع في موضع يوهم كونه غير فاصلة وهو {وقولهم على مريم بهتانا عظيما} فإنه رأس آية قصيرة وما بعده عطف على ما قبله وقوله «وأسقطوا الخ». بعد أن تكلم على شبه الفاصلة المعدود أخذ في بيان تتميم الكلام على المشبه المتروك فأفاد أن {وأرسلناك للناس رسولا} لم يعده أحد لأنه لو عد لصار ما بعده آية قصيرة، وكذا {واتبع ملة إبراهيم حنيفا} متروك للجميع للعلة السابقة. وأيضًا {فلا تبغوا عليهن سبيلا} لما تقدم وقيده بقوله لدي الهجر احترازًا عن غير هذا الموضع فإنه معدود إجماعًا وقوله لدي الهجر معناه أنه المراد سبيلا المذكور في الآية التي ذكر فيها الأمر بهجر النساء، وقوله ومعها قريب الخ. معناه أن {لولا أخرتنا إلى أجل قريب} {قل متاع الدنيا قليل} وكذا الأقربون حيث وقع في هذه السورة كل هذا متروك للجميع، ومعنى قوله {مع سواء} أن قوله تعالى {فتكونون سواء} لم يعده أحد وإن أشبه فواصل السورة في بنائها على الألف لكنه ترك لمخالفته لها في الزنة، ولما يترتب على عده من عدم مساواة آيته لغيرها من آيات السورة، وقوله كي تساوي من يدري، تعليل حث على معرفة الفواصل المعدودة والمتروكة والمختلف فيها حتى يرتفع الطالب إلى مستوى أهل العلم «تنبيه» ترك الناظم مما يشبه الفواصل وهو متروك {والله ما يكتب ما يبيتون} {ولا الملائكة المقربون}).[معالم اليسر85-88]
قالَ أبو الفَرَجِ عبدُ الرَّحمنِ بنُ عَلِيٍّ ابنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): (اختلافها آيتان:
عد الكوفي والشامي {أن تضلوا السبيل} آية.
وعد الشامي وحده {فيعذبهم عذابا أليما} عند آخرها آية) [فنون الأفنان:278-327]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (اختلافها آيتان: "أن تضلوا السبيل" كوفي وشامي، "عذابا أليما" شامي). [إتحاف فضلاء البشر: 1/501] (م)
قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: 1311هـ): (اختلافهم في موضعين:
الأول: {أَنْ تَضِلُّوا السَّبِيلَ} عده الشامي والكوفي لانعقاد الإجماع على عد نظيره في الفرقان في قوله تعالى: {أَمْ هُمْ ضَلُّوا السَّبِيلَ} ولم يعده الباقون لعدم المشاكلة.
الثاني: {فَيُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا} الأخير عده الشامي لمشابهته لطرفيه في الزنة ولم يعده الباقون لتعلقه بما بعده لكون ما بعده معطوفًا عليه وخرج بقيد الأخير الثلاثة قبله(2) فإنها رؤوس آيات باتفاق وهذا معنى قول الشاطبي:
وَشَامٍ وَكُوْفٍ أن تَضِلُّوا السَّبِيْلَ والْـ ....... أَخِيْرَ أَلِيْمَاً عدَّ شَامٍ وَلَمْ يُكْرِ(3)
واتفقوا على عد قوله تعالى: {ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا} لورود النص فيه وإن لم يكن مشاكلًا لما قبله ولما بعده كما سيأتي التنبيه عليه). [القول الوجيز: 181-182]
- قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَلِيّ مُوسَى (ت: 1429هـ):(2) وهي {أولئك أعتدنا لهم عذابا أليما}/18، {بشر المنافقين بأن لهم عذابا أليما} /138. {وأعتدنا للكافرين منهم عذابا أليما} /161.
(3) قوله: {ولم يكر} بضم الياء من الكرى بمعنى النعاس الذي هو أول النوم والمراد ههنا مطلق الغفلة أي ولم يغفل الشامي عنه ولم ينم.
وهذا البيت شروع من الناظم في بيان الفواصل المختلف فيها كما ذكرها الشارح. [التعليق على القول الوجيز: 181-183]
قَالَ عَبْدُ الفَتَّاحِ بنُ عَبْدِ الغَنِيِّ القَاضِي (ت: 1403هـ) : (قلت:
لكوف السبيل والشامي يعد ....... وذا أليما آخرا به انفرد
وأقول: المختلف في هذه السورة فاصلتان اثنتان فقط الأولى {أن تضلّوا السّبيل} والثانية {فيعذّبهم عذابًا أليمًا} آخر السورة الذي بعده {ولا يجدون لهم من دون اللّه وليًّا ولا نصيرًا} وقد بينت أن الأولى تعد للكوفي والشامي وتترك لغيرهما، وأن الثانية انفرد الشامي بعدها: فاسم الإشارة في قولي "وذا" يعود على الشامي وقيدت {أليمًا} بكونه آخر المواضع: احترازا عن غيره من المواضع المعدودة للجميع في السورة وجملتها ثلاثة: {أولئك أعتدنا لهم عذابًا أليمًا} و{بشّر المنافقين بأنّ لهم عذابًا أليمًا} و{وأعتدنا للكافرين منهم عذابًا أليمًا} والله أعلم). [نفائس البيان: 33-34]


رد مع اقتباس