عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 25 شعبان 1434هـ/3-07-2013م, 04:35 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

مواضع اختلاف العدد
مواضع اختلاف العدد
قَالَ عُثْمَانُ بنُ سَعِيدٍ الدَّانِيُّ (ت: 444هـ): (اختلافها ثلاث آيات:
{أوفوا بالعقود}
{ويعفو عن كثير}
لم يعدهما الكوفي وعدهما الباقون
{فإنكم غالبون} عدها البصري ولم يعدها الباقون). [البيان: 149]

قَالَ القَاسِمُ بنُ فِيرُّه بنِ خَلَفٍ الشَّاطِبِيُّ (ت: 590هـ):( وعد العقود الكوف كيف قفا ...... وبالعقود فدع مع عن كثير له يثري
وبصر ثلاث غالبون له ولم ...... يعد لهم كلا نذير على نذر
وآياتها منها طوال كحرمت ....... ويا أيها فاصدق في الأشكال في الحصر
على الكافرين أسقط جميعا مكلبـ ....... ـين يبغون جبارين مع آخرين امر).[ناظمة الزهر: 89-90]م
- قَالَ عَبْدُ الفَتَّاحِ بنُ عَبْدِ الغَنِيِّ القَاضِي (ت: 1403هـ): (ص: وعد العقود الكوف كيف قفا ....... وبالعقود فدع مع عن كثير له يثرى
وبصر ثلاث غالبون له ولم ....... يعد لهم كلا نذير على نذر
... ثم بين المختلف فيه وجملته ثلاث. {أوفوا بالعقود} {ويعفو عن كثير} يسقطها الكوفي ويعدهما غيره. وانفرد البصري بعد غالبون ولذا كانت عند البصري مائة وثلاثا وعشرين كما سبق. وقوله (يثرى). يشير به إلى أن الكوفي يكتفي بما عده عن عد هاتين الآيتين...). [معالم اليسر:89-91]
قالَ أبو الفَرَجِ عبدُ الرَّحمنِ بنُ عَلِيٍّ ابنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): (اختلافها ثلاث آيات:
عد الشامي والمكي والمدنيان والبصري {أوفوا بالعقود} آية.
وعدوا أيضا: {ويعفوا عن كثير} آية.
وعد البصري وحده {فإنكم غالبون} آية).[فنون الأفنان: 278-327]
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (سورة المائدة: {أوفوا بالعقود} [الآية: الأولى] أسقطها الكوفي وحده، وكذلك قوله عز وجل:{ويعفو عن كثير} [الآية: 15].
{فإنكم غالبون} [الآية: 23] للبصري وحده.
اختلافها ثلاث آيات، ...). [جمال القراء: 1/201-202]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (اختلافها بالعقود، وعن كثير غير كوفي فإنكم غالبون بصري). [إتحاف فضلاء البشر: 1/528] (م)
قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: 1311هـ): (اختلافهم في ثلاثة مواضع:
الأول: {بِالْعُقُودِ}
الثاني: {وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ} ، عدهما غير الكوفي للمشاكلة وانقطاع الكلام فيهما ولم يعدهما الكوفي لعدم المساواة في الأول ولعدم الموارنة في الثاني.
الثالث: {فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ} عده البصري للمشاكلة في الطرفين ولم يعده الباقون لاتصال الكلام ولكون ما بعده أقصر
وفيها أربع آيات طوال:
الأولى: أولها {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ الْمَيْتَةُ} وأخرها {رَحِيمٌ}
والثانية: أولها {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ} وأخرها {لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}
والثالثة: أولها {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنْتُمْ} وأخرها {ذُو انتِقَامٍ}
والرابعة: آية الشهادة أولها {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ} وأخرها {لَمِنْ الْآثِمِينَ}.

وهذا معنى قول الشاطبي:
وَعَدَّ العقُوُدَ الكُوفَ كَيْفَ قَفَا وبِالـ ....... ـعُقودِ فَدَعْ مَعْ عَنْ كَثِيْرٍ لَهُ يُثْرِي
وَبَصْرٍ ثلاثٌ غَالِبُونَ لَهُ وَلَمْ ....... يُعَدُّ لَهَمْ كِلا نّذِيْرٌ عَلَى نذْرِ
وَآَيَاتُهَا مِنْهَا طِوَالٌ كَحُرِّمَت ....... وَيَا أَيُّهَا فَاصْدُق فِي الأَشْكَالِ فِي الحَصْرِ(1)
تنبيه: ذكر الشارح أن الآيات الطوال الأربعة المتقدمة لا غير وفيها آيتان [طويلتان] أيضًا أولاهما رأسها {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لَا يَحْزُنْكَ} وأخرها {عَذَابٌ عَظِيمٌ}، والثانية رأسها {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ} وآخرها {وَاسِعٌ عَلِيمٌ} وكلام الناظم محتمل للجميع لأن ما عدا المذكورات مما أوله يا أيها مساوٍ لمل قبله ولما بعده فتدبر). [القول الوجيز: 185-186]
- قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَلِيّ مُوسَى (ت: 1429هـ): ( (1) قوله: (كيف قفا) الكاف بعشرين والقاف بمائة وهو بيان لعدد هذه السورة عند الكوفي.
وقوله: (بعد ثلاث) يعني مائة وثلاث وعشرون، فتعين للباقين مائة واثنتان وعشرون، عملًا بقاعدة ما قبل اخرى الذكر، وقفا الشيء، تبع أثره، وأثرى الرجل، صار ذا ثراء أي كثير ماله، وهذه الكثرة ناسبت قوله عن كثير، وقوله: (الأشكال) جمع شكل، وهو المثل والنظير، والحصر. الجمع، وقوله: (وآياتها منها طوال) الخ، شروع من الناظم في بيان ما في هذه السورة من الآيات الطوال كعادته وهذه الآيات الطوال آية واحدة وليس في أثنائها فاصلة، فما وقع في أثنائها مما يشبه الفواصل متروك بالإجماع ولعل هذا هو السر في التنبيه على طوال الآيات.
وقوله: (ويا أيها) ليس معناه أن كل آية في هذه السورة بدئت بـ يا أيها فهي طويلة كما قد يتوهم البعض ولكن معناه: أن أغلب ما بدئ بها من الآيات الطوال. ومن غير الغالب {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى} {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا} فهذه مساوية لأخواتها، ولذلك قال: فاصدق في الأشكال في الحصر، أي كن صادقًا في التتبع والحصر، وميز بين الطويل والمساوي، ولعل قوله: وأمر، إشارة إلى أن هناك أشياء فأمر باستقصائها.)[التعليق على القول الوجيز: 186-187]
قَالَ عَبْدُ الفَتَّاحِ بنُ عَبْدِ الغَنِيِّ القَاضِي (ت: 1403هـ) : (قلت: وبالعقود عن كثير أهملا ....... كوف وغالبون بصر نقلا
وأقول: ذكرت في هذا البيت المواضع المختلف فيها بين علماء العدد ثلاثة:
الأول: {أوفوا بالعقود}.
والثاني {ويعفو عن كثير}.
والثالث: {فإنّكم غالبون}.
وأن الكوفي قد أهمل عد الموضعين الأولين فيكونان معدودين لغيره.
وأن البصري نقل عد الموضع الثالث فيكون متروكا لغيره من باقي علماء العدد والله أعلم). [نفائس البيان: 34]


رد مع اقتباس