عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 25 شعبان 1434هـ/3-07-2013م, 03:49 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

مواضع اختلاف العدد
مواضع اختلاف العدد
قَالَ عُثْمَانُ بنُ سَعِيدٍ الدَّانِيُّ (ت: 444هـ): (اختلافها خمس آيات:
{المص} عدها الكوفي ولم يعدها الباقون
{مخلصين له الدين} عدها البصري والشامي ولم يعدها الباقون
{كما بدأكم تعودون} عدها الكوفي ولم يعدها الباقون
{ضعفا من النار} عدها المدنيان والمكي ولم يعدها الباقون
{الحسنى على بني إسرائيل} الثالث عدها المدنيان والمكي أيضا ولم يعدها الباقون
وكلهم عد {بني إسرائيل} الأول والثاني ولم يعد {بني إسرائيل} الرابع و {من الجن والإنس في النار} ).
[البيان: 155]

قَالَ القَاسِمُ بنُ فِيرُّه بنِ خَلَفٍ الشَّاطِبِيُّ (ت: 590هـ):
(والاعراف عن كوف وصدر وفي رضا ....... تعودون للكوفي له الدين للبصري
وشام وقل ضعفا من النار عده ....... وثالث إسرائيل صدر وعى صدري). [ناظمة الزهر: 94-95]م
- قَالَ عَبْدُ الفَتَّاحِ بنُ عَبْدِ الغَنِيِّ القَاضِي (ت: 1403هـ): ( ص:
والأعراف عن كوف وصدر وفي رضا ....... تعودون للكوفي له الدين للبصري
وشام وقل ضعفا من النار عده ....... وثالث إسرائيل صدر وعى صدري
... ثم بين أن قوله تعالى {كما بدأكم تعودون} يعده الكوفي ويتركه غيره. وأن قوله تعالى {وادعوه مخلصين له الدين} يعده البصري والشامي ولا يعده غيرهما. وأن قوله تعالى {فآتهم عذابا ضعفا من النار} وقوله تعالى {وتمت كلمت ربك الحسنى على بني إسرائيل} يعدهما الصدر المدينان والمكي ويتركهما الباقون وقيد إسرائيل بكونه ثالث المواضع لأن الموضعين الأول والثاني متفق على عدهما.
الأول {فأرسل معي بني إسرائيل} والثاني {ولنرسلن معك بني إسرائيل} وقوله «وعى صدري» إشارة إلى ثبوت ما ذكره من المواضع. وجه من عد تعودون المشاكلة، وتمام الكلام عنده على تقدير أن يكون فريقا منصوبا بما بعده. ووجه من لم يعده تعلقه بما بعده على تقدير كون الجملة بعده حالاً من الواو. وقصر الآية عند من يعد له الدين. ووجه من عد له الدين تمام الكلام عنده. ووجه من لم يعده فقده الموازنة لما قبله وما بعده. ووجه من عد ضعفا من النار المشاكلة والإجماع على عد مثله في القرآن. ووجه من لم يعده قصر ما بعده لوعد. ووجه عد إسرائيل الإجماع على عد الموضع الأول والثاني من السورة ووجه تركه شدة اتصال ما بعده به...) [معالم اليسر:94-95]
قالَ أبو الفَرَجِ عبدُ الرَّحمنِ بنُ عَلِيٍّ ابنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): (اختلافها خمس آيات:
عد الكوفي {المص} آية.
وعد الشامي والبصري {وادعوه مخلصين له الدين} آية.
وعد الكوفي {كما بدأكم تعودون} آية.
وعد المكي والمدنيان {فآتهم عذابا ضعفا من النار} آية.
وعد المكي والمدنيان {وتمت كلمت ربك الحسنى على بني إسرائيل} آية.)
[فنون الأفنان:278-327]
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (سورة الأعراف: {المص} للكوفي.
{مخلصين له الدين} [الآية: 29] للبصري والشامي.
{كما بدأكم تعودون} [الآية: 29] للكوفي.
{ضعفا من النار} [الآية: 38] للمدنيين والمكي.
{الحسنى على بني إسرائيل} [الآية: 137] مدنيين ومكي.
اختلافها خمس آيات، ...). [جمال القراء:1/202]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (...اختلافهم في خمس آيات
{المص} عدها الكوفي
{مخلصين له الدين} عدها البصري والشامي
{كما بدأكم تعودون} عدها الكوفي
{ضعفًا من النار} عدها المدنيان والمكي
{الحسنى على بني إسرائيل} الثالث عدها المدنيان
وكلهم عد {بني إسرائيل} الأول والثاني ولم يعدوا الرابع ولا قوله {من الجنّ والإنس
}).[منار الهدى: 142]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (خلافها خمس: المص كوفي، وتعودون كوفي أيضا، له الدين بصري وشامي، ضعفا من النار والحسنى على بني إسرائيل حرمي، وقيل يستضعفون مدني أول). [إتحاف فضلاء البشر: 2/43] (م)
قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: 1311هـ): (اختلافهم في خمسة مواضع:
الأول: {آلمص} عده الكوفي ولم يعده الباقون
لما مر أول البقرة
الثاني: {لَهُ الدِّين} ، عده الشامي والبصري لانقطاع الكلام ولم يعده الباقون لعدم موازنته لطرفيه
الثالث:
{كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ}، عده الكوفي لوجود المشاكلة ولكونه كلاما تاما على تقدير انتصاب فريقا بقوله هدى ولم يعده الباقون لتعلق ما بعده به على حساب انتصاب فريقا به
الرابع: {ضِعْفًا مِنْ النَّارِ}
الخامس: {الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ} وهو الموضع الثالث عدهما المدنيان والمكي لانعقاد الإجماع على عد نظائر الأول وانقطاع الكلاميه ولانعقاد الإجماع على عد إسرائيل الأول والثاني هنا ولم يعدهما الباقون لعدم المساواة في الأول وللتعلق في الثاني بما بعده وإلى هذه المواضع أشار الشاطبي بقوله:

والأَعْرَافُ عَن كُوفٍ وَصَدْرٍ وَفَى رضًا ...... تَعُودُونَ لِلْكُوْفِيِّ لَهُ الدِّيْنُ لِلْبَصْرِي
وَشَامٍ وَقُلْ ضِعْفَاً مِنَ النَّارِ عدَّهُ ....... وَثَالِثَ إِسْرَائِيْلَ صَدْرٌ وَعَى صَدْرِي
(1) ).[القول الوجيز: 192-193]
- قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَلِيّ مُوسَى (ت: 1429هـ): ( (1) قوله: (وصدر) رمز للحجازيين. وقوله: (وفى رضا) بيان لعدد هذه السورة عند الكوفيين والحجازيين وهو مائتان وست كما دل على ذلك الواو والراء من (وفَى رضى)، فيكون عددها للبصريين والشاميين مائتين وخمسا كما قال الشارح عملًا بالقاعدة السابقة.
وقوله: (تعودون للكوفي الخ) بيان للمواضع المختلف فيها كما ذكرها الشارح.
وقوله: (وعى) أي حفظ.). [التعليق على القول الوجيز: 193-194]
قَالَ عَبْدُ الفَتَّاحِ بنُ عَبْدِ الغَنِيِّ القَاضِي (ت: 1403هـ) : (قلت:
قد عد والنور لدى مكيهم ....... والمدني الأول والثاني وسم
وأقول: المعنى أن قوله تعالى: {وجعل الظّلمات والنّور} معدود عند المكي والمدنيين الأول والثاني فلا يكون معدودا عند البصري والشامي والكوفي.
قلت:
وبوكيل أولا كوف يرى ....... وغيره في مستقيم آخرا
كفيكون الدين شام بصري ....... ثم تعودون لكوف يجري
وأقول: أخبرت في شطر البيت الأول أن الكوفي يرى عد "بوكيل" في أول المواضع وهو قوله تعالى: {قل لست عليكم بوكيل} ومفهوم هذا أن غير الكوفي يسقط هذا الموضع من العدد. وتقييدي له بأولا لإخراج الموضع الثاني وهو قوله تعالى: {وما أنت عليهم بوكيلٍ} فإنه مجمع على عده، ثم ذكرت في الشطر الثاني أن غير الكوفي يرى عد لفظ مستقيم آخر المواضع وأعني به قوله تعالى آخر السورة: {قل إنّني هداني ربّي إلى صراطٍ مستقيمٍ} وقولي: "كفيكون" معناه أن غير الكوفي أيضا يعد "فيكون" في قوله تعالى: {ويوم يقول كن فيكون} كما يعد مستقيم السابق الذكر. وعلم من هذا أن الكوفي يترك عد هذين الموضعين. وتقييد مستقيم بالآخر للاحتراز عن الموضعين السابقين في السورة وهما {ومن يشأ يجعله على صراطٍ مستقيمٍ} و{وهديناهم إلى صراطٍ مستقيمٍ} فإنه متفق على عدهما. وقولي: "الدين شام بصري الخ" بيان للفواصل المختلف فيها في سورة الأعراف وجملتها أربعة ذكرت الموضع الأول منها بقولي: الدين شام بصري. أي أن قوله تعالى: {وادعوه مخلصين له الدّين} معدود للشامي والبصري ومتروك لغيرهما ثم ذكرت الموضع الثاني بقولي: ثم تعودون إلخ، أي أن قوله تعالى: {كما بدأكم تعودون} يجري عده للكوفي ولا يجري لغيره.
قلت:
واعدد من النار وإسرائيل في ....... ثالثها عن الحجازي اقتفي
وأقول هذا بيان للموضعين الباقيين في سورة الأعراف فأمرت بعد قوله تعالى:
{فآتهم عذابًا ضعفًا من النّار} وقوله تعالى: {وتمّت كلمت ربّك الحسنى على بني إسرائيل} وهو ثالث مواضع إسرائيل للحجازي ولا يعزب عن ذهنك أن المراد به المدنيان والمكي واحترزت بقولي في ثلثها أي ثلث مواضع إسرائيل عن الموضع الأول والثاني المتفق على عدهما والموضع الأول {فأرسل معي بني إسرائيل} والثاني {ولنرسلنّ معك بني إسرائيل} والحاصل أن المواضع المختلف فيها في سورة الأنعام أربعة {والنّور} و{بوكيل} و{فيكون} و{مستقيم} والمواضع المختلف فيها في الأعراف خمسة {المص} و{له الدّين} و{تعودون} و{على بني إسرائيل} و{من النّار} ولا يغيب عنك العادون والتاركون لجميع ما ذكر). [نفائس البيان: 34-36]


رد مع اقتباس